ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﻓﺮﺽ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺳﻠﺒﻴﺔ .. ﻫﻞ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻟﻸﺑﺪ؟
ﺣﻘﺒﺔ »ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ« ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻰ
ﻗﺮر اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮى )اﻟﻤﺮﻛﺰي( ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﺎﺿﻰ، رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة 75 ﻧﻘﻄﺔ أﺳـﺎس ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ -) (%0.25 إﻟﻰ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ (%0.5) ﻟﺘﻨﺘﻬﻰ ﺑـﺬﻟـﻚ ﺣﻘﺒﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻧﺤﻮ ﻋﻘﺪ ﻛـﺎﻣـﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻓﻰ أوروﺑﺎ.
واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺪة اﻟﺘﻰ وﺻﻔﺘﻬﺎ ”روﻳﺘﺮز“ﺑﺄﻧﻬﺎ ”ﺧﻴﺎل ﻋﻠﻤﻰ اﻗﺘﺼﺎدى“، ﺗﻢ إﻃﻼﻗﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ 2008/2007 ﻹﻧـــﻌـــﺎش اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدات، وﻗـــﺪ ﻗـﻠـﺒـﺖ ﻫــﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ”اﻟﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﺎدة“رأﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻮك دﻓﻊ رﺳﻮم ﻹﻳـــﺪاع اﻟﻨﻘﺪ ﻓـﻰ اﻟـﺒـﻨـﻮك اﻟـﻤـﺮﻛـﺰﻳـﺔ، ﻛﻤﺎ وﺟﺪ ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎب اﻟﻤﻨﺎزل رﻫﻮﻧﺎ ﻋﻘﺎرﻳﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﺋﺪة، وﺗﻼﺷﺖ اﻟﻤﻜﺎﻓﺂت ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر.
وﻣﻊ اﻟﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻵن )اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ( ﻓــﻰ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﻤﺘﺴﺎرع اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ واﻟﺤﺮب اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ، ﺗﻈﻞ اﻟﺸﻜﻮك ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﻮل ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ وﺗﺤﺖ أى ﻇﺮوف ﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى.
ﻗـــﺎل ﻛــﻼودﻳــﻮ ﺑــﻮرﻳــﻮ، رﺋـﻴـﺲ ﻗـﺴـﻢ اﻟﻨﻘﺪ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻓــﻰ ﺑـﻨـﻚ اﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﺎت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ: ”أﻋﺘﻘﺪ أﻧـﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎﺟﺰ أﻋﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ“.
ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻧﻤﻮذج اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪى
وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻧﻪ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗﻮﻟﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻟﻀﺠﻴﺞ واﻟﻐﻀﺐ ﻛﻤﺎ ﺣــﺪث ﻋﻨﺪ ﻟﺠﻮء أرﺑـﻌـﺔ ﺑﻨﻮك ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ أوروﺑﻴﺔ وﺑﻨﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن إﻟﻰ ﻣﻌﺪﻻت ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻓﻰ أواﺋﻞ ﻋﺎم ،2010 ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﺑﻨﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻫﻮ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻵن اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ.
وﻣﻊ اﻗﺘﺮاب أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﻔـﺮ، ﻧـﻔـﺪت ذﺧــﻴــﺮة اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟــﺪرء ﺧﻄﺮ اﻻﻧﻜﻤﺎش اﻟــﻤــﺒــﺎﺷــﺮ اﻟـــــﺬى ﻳـــﻬـــﺪد ﺑــﺨــﻨــﻖ اﻻﻧــﺘــﻌــﺎش اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدى، ﻟـﺬا ﻗــﺮرت اﻟﺒﻨﻮك أن اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ ﻫﻮ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺼﻔﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة.
اﺳﺘﺸﺎط رؤﺳﺎء اﻟﺒﻨﻮك ﻏﻀﺒﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﺠﺄ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰى اﻷوروﺑـــﻰ، واﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰى اﻟﺴﻮﻳﺪى، واﻟﻤﺼﺮف اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮى، واﻟﻤﺼﺮف اﻟﻮﻃﻨﻰ ﻟﻠﺪﻧﻤﺎرك إﻟـﻰ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻰ إﺟﺮاءات ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﺎ ﻗﻮﺿﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻧﻤﻮذج اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪى اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ أرﺑﺎح ﻣﻦ اﻹﻗﺮاض.
وأﺷــﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟـﻰ أن اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻤﺪوا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﺮاﺗﻬﻢ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻗـﺪ ﻋـﺎﻧـﻮا ﺧــﻼل ﻓـﺘـﺮة اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وأﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻰ أوروﺑﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺷﻌﺮوا ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ أن اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﺤﻤﻰ ﻣﺪﺧﺮاﺗﻬﻢ اﻷوﻟﻴﺔ.
وﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ أﻳﻀﺎ أن اﻟﻤﺨﺎوف ﻣﻦ أن أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺆدى إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ.
ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬى ﺗﻔﺎﺧﺮ ﻓﻴﻪ أﺣـﺪ اﻟﺒﻨﻮك اﻟـﺪﻧـﻤـﺎرﻛـﻴـﺔ ﺑـــﺄول رﻫـــﻦ ﻋــﻘــﺎرى ﺳﻠﺒﻰ ﻓﻰ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، أﻓـــﺎد اﻻﻗــﺘــﺮاض اﻟـﺮﺧـﻴـﺺ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﻘﺎرى ﻋﺒﺮ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻤﻨﺎزل ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
وﻓﻰ اﻷﺛﻨﺎء أﻳﻀﺎ، اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻬﻢ اﻟﺒﻨﻮك ﻓــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو ﺑﻨﺤﻮ %45 ﻣـﻨـﺬ ﻋـﺎم 2014 رﻏﻢ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰى اﻷوروﺑﻰ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺈﻋﻔﺎءات ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟــﻮداﺋــﻊ وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟﻰ اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺮﺧﻴﺺ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
وﻣــــﻊ ذﻟــــﻚ، ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﻀــﺮر أرﺑـــــﺎح اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻰ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، إذ إن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﺒﻰ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻓﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺻــﻮل، وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث ”ﺑﺮوﺟﻴﻞ“اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻰ.
ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺸﺎرك ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺠﻮرى ﻛﻼﻳﺰ، اﻋﺘﺮف ﺑﺄن اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ رﺑﻤﺎ ﻛﺎن أﻛﺒﺮ ﻟﻮ
❙◗
ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻗﺮﻭﺿﺎ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﺋﺪﺓ.. ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺩﻓﻌﺖ ﺭﺳﻮﻣﺎ ﻟﻺﻳﺪﺍﻉ ﻓﻰ »ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻯ«
❙◗
ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻨﺎﺯ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺳﺤﺒﻬﺎ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ«
❙◗
اﺳﺘﻤﺮت اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﻔﺘﺮة أﻃﻮل.
ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻹﺟـﺎﺑـﺔ ﻋﻦ اﻟـﺴـﺆال ﺣـﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻈﺮا ﻟﻠﻤﺪى اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ، إذ ﻟﻢ ﻳﺨﻔﺾ أى ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻦ ﺳﺎﻟﺐ .%0.75
وﻳﺸﻴﺮ ﺻﺎﻧﻌﻮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰى اﻷوروﺑﻰ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ أن اﻹﻗﺮاض ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻛﺎن ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻓﻰ 2010 ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺪت اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻧﻤﻮ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ،2016
رﻏﻢ أن ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ أﺑﺪا إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ .2009
وﻳﺸﻴﺮ آﺧﺮون إﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻓﺘﺮة اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﺰاﻣﻨﺖ ﻣﻊ اﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﻜﻤﻰ اﻟﻬﺎﺋﻞ اﻟـــﺬى ﻋـــﺰز ﺑــﻪ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰى اﻷوروﺑــــﻰ واﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷﺧـﺮى ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﺎت اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ ﺷﺮاء اﻷﺻﻮل.
وﻳﺠﺎدل ﺑﻌﺾ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﻴﻦ ﺑﺄن اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﺣﻮاﻓﺰ ﺿﺎرة ﺗﺆدى ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻟﻰ اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد - ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ”اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺰوﻣﺒﻲ“اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻐﺬى ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ رﻏﻢ ﻓﺸﻠﻬﺎ، أو ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إزاﻟﺔ اﻟﺰﺧﻢ اﻟﺬى ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﺘﺒﻨﻰ إﺻﻼﺣﺎت ﺻﺎرﻣﺔ.
ورﻏــﻢ اﻟﻬﻮاﺟﺲ، ﻳﻘﻮل آﺧــﺮون إن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ أﻇـﻬـﺮت ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻟﺼﺎﻧﻌﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت أن اﻟﻤﻌﺪﻻت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺨﻔﺾ إﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺼﻔﺮ.
وﻗﺎل روﻫﺎن ﺧﺎﻧﺎ، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻰ ﻓﻰ ﺑﻨﻚ UBS ﻓـﻰ ﻟـﻨـﺪن: ”ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ )اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ( داﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺷﻲء ﻻ ﻳﺰال ﻣﻮﺟﻮدا ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أدوات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، أﺷﻚ ﺑﺸﺪة ﻓﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﻋﻮدة اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى“.