Almal News

ﺟﻔــﺎﻑ »ﻗﻨــﺎﺓ ﺑﻨﻤــﺎ« ﻓﺮﺻــﺔ ﺫﻫﺒﻴــﺔ ﳴﺼــﺮ

❙◗ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ: ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ ❙◗ ﺧﺒﺮﺍﺀ: ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺎﺕ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ

- ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺳﻼﻡ

ﺗﻮﻗﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺧﺒﺮاء اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮى أن اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺠﻔﺎف ﻓﻰ ﻣﻴﺎه ﻗﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ ﺳﻴﺠﺒﺮ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻤﻼﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎر ﻃﺮق أﺧﺮى ﺑﺪﻳﻠﺔ إﻣﺎ اﻟﺪوران ﺣﻮل ﻗﺎرة أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ أو ﻋـﺒـﻮر ﻗـﻨـﺎة اﻟـﺴـﻮﻳـﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻓـﺮﺻـﺔ ذﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﺮ اﻟﻤﻼﺣﻰ اﻟﻤﺼﺮي.

أﻋﻠﻨﺖ إدارة ﻗﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺧﻔﺾ اﻟﻐﺎﻃﺲ ﻣﻦ 45 إﻟﻰ 44 ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﺪو إﻧﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻃﻔﻴﻒ وﻟﻜﻦ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﻤﻮﻻت ﺑﻌﺾ ﺳﻔﻦ اﻟﺤﺎوﻳﺎت، ﻛﻤﺎ أدى إﻟﻰ رﻓﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻤﻼﺣﻴﺔ رﺳﻮم اﻟﻨﻮاﻟﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 300 إﻟﻰ 500 دوﻻر ﻟﻠﺤﺎوﻳﺔ اﻟﻮاﺣﺪة اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﺠﺎري.

ﺑﺪاﻳﺔ ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ إن ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺗﺠﺬب ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺎرة ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮب ﺷﺮق آﺳﻴﺎ إﻟﻰ أوروﺑـﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻘﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺠﺬب اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺮق آﺳﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﺮﻗﻰ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻘﻂ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن ﺑﻨﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺳﻤﻲ ﻟﻤﺜﻞ ذﻟﻚ اﻻﻧﺨﻔﺎض ﻓﻰ ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻤﻴﺎه.

وأوﺿــﺢ اﻟﻤﺼﺪر أﻧـﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ذﻟـﻚ اﻵن وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ذﻟﻚ اﻟﺠﻔﺎف واﻟــﺬى ﻗﺪ ﻳﺼﺐ ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻰ ﻓﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﺒﻮر ﺑﻘﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻵن اﻟﺴﻔﻦ ذات اﻟﻐﺎﻃﺲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺷﻤﺎﻻ إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺛﻢ إﻟﻰ دول ﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ واﻟﺸﺮق اﻷﻗﺼﻰ.

ﻳﺬﻛﺮ أن ﺳﻔﻦ اﻟﺤﺎوﻳﺎت ﺣﻘﻘﺖ ﺧﻼل ﻋﺎم 2022 ﻋﺒﻮر 5964 ﺳﻔﻴﻨﺔ وﺗﻤﺜﻞ 25 % ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻰ اﻷﻋﺪاد اﻟﻌﺎﺑﺮة، ﻣﺤﻘﻘﺔ 3.7 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻰ ﺣﻤﻮﻻت ﺑﻠﻐﺖ 641 ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ، وﺗﺴﺘﻬﺪف ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺟﻤﻊ إﻳﺮادات ﺑﻘﻴﻤﺔ 8.8 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎرى ﺑﺰﻳﺎدة %10 ﻋﻦ ﻋﺎم .2022

وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺘﻮاب ﺣﺠﺎج اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدى ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ إن ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ واﻟﺼﻴﻦ وﺟﻨﻮب ﺷﺮق آﺳﻴﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺠﻢ ﺗﺮاﻧﺰﻳﺖ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﺨﺪم ﻋﻠﻴﻪ »ﻗﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ«.

أﺿﺎف ﺣﺠﺎج أن اﻟﺘﺠﺎرة إﻟﻰ ﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺷﺮﻗﺎ ﻣﺎرا ﺑﺎﻟﻤﻮاﻧﺊ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪه ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻨﺎة ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻏﺎﻃﺴﻬﺎ ﺳﻴﻐﻴﺮ ﻣﻦ وﺟﻬﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻦ ﻟﺘﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ وﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻷﻗﺼﻰ.

وأوﺿـــﺢ ﺣﺠﺎج أن إدارة ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺗﻘﺪم ﺣﻮاﻓﺰ

ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟـﺠـﺬب ﺳﻔﻦ اﻟـﺤـﺎوﻳـﺎ­ت اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﺮﻗﻰ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ واﻟﻤﺘﺠﻬﺔ إﻟـﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨﻮب ﺷﺮق آﺳﻴﺎ ﺑﻨﺴﺐ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ %55 واﺻـﻔـﺎ إﻳـﺎﻫـﺎ ﺑـﺎﻟﺠﻴﺪة ﻟﺠﺬب اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺒﺮ ﻃﺮق أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺠﺮى اﻟﻤﻼﺣﻰ اﻟﻤﺼﺮى واﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ”ﺑﻨﻤﺎ“.

اﺧﺘﻠﻒ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﺧﺒﻴﺮ اﻟﻨﻘﻞ ﻓﻰ ﻣﺪى اﺳﺘﻔﺎدة ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﺟﻔﺎف ”ﺑﻨﻤﺎ ” ﻗﺎﺋﻼ إن ﺗﺄﺛﻴﺮ ذﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺤﺪودا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ وأن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻨﺎة ﺗﺨﺪم ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﻴﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﺘﻴﻦ.

وأوﺿـﺢ اﻟﺸﺎﻣﻰ أن اﻻﺗﺠﺎه إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻐﺎﻃﺲ ﺑﻘﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ وﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﻤﻮﻻت ﺳﻔﻦ اﻟﺤﺎوﻳﺎت إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم 2010 ﺣﻴﺚ ﻋﺒﻮر ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺑﺤﻤﻮﻟﺔ 8000 ﺣﺎوﻳﺔ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻘﻂ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻤﻴﺎه ﺑﻬﺎ، ﻣﺮﺟﺤﺎ أن ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﻪ أﺧﻄﺎء ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ ﺣﻮادث اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻤﺘﻜﺮرة ﻣﻨﺬ 2016 ﺣﺘﻰ اﻵن.

وأﺿﺎف اﻟﺸﺎﻣﻰ أن ﺟﻔﺎف ”ﺑﻨﻤﺎ ” أﻣﺮا ﻋﺎرﺿﺎ وﻃﺎرﺋﺎ ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﻨﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس ، ﻓﻰ ﺣﻴﻦ أن ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻌﺒﻮر اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻜﺒﺮى واﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ 24 أﻟﻒ ﺣﺎوﻳﺔ ﻟﻠﻮاﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻤﺮ ﻓﻰ ﺑﻨﻤﺎ ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﺒﺎﺷﺮة، ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺎرات أﺧﺮى إﻟﻰ أوروﺑﺎ وﻟﻬﺎ ﺧﻄﻮط ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻤﺮ اﻟﻤﻼﺣﻰ اﻟﻤﺼﺮي.

ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻗــﻨــﺎة ﺑـﻨـﻤـﺎ أﻧــﻬــﺖ ﺑـﺤـﻠـﻮل 2016/2015 اﻟﺘﻮﺳﻌﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻟﺠﺬب ﺳﻔﻦ اﻟﺤﺎوﻳﺎت اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺣﻤﻮﻻﺗﻬﺎ إﻟﻰ 12 أﻟﻒ ﺣﺎوﻳﺔ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻨﺎء أﻫﻮﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ 5.2 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﻨﻰ ﺻﺒﺤﻰ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ أﺳﺘﺎذ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮى ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫـــﺮ وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ إن اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ أﻟﻘﺖ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة ﺑﻨﻤﺎ اﻟﻤﻼﺣﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ وﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ 5 % ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ إن »ﺑﻨﻤﺎ« ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺳﻴﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻰ واﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ أﻫﻮﺳﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻤﻴﺎه داﺧﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﻋﻤﻖ ﻛﺎﻓﻰ ﻟﻠﺴﻔﻦ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻏﺎﻃﺲ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻌﺎﺑﺮة، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺈن اﻟﺠﻔﺎف اﻟﺬى ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻤﻴﺎه، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺴﻔﻦ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 أﻟﻒ ﺣﺎوﻳﺔ وﻋﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

وأﺿﺎﻓﺖ ﻣﻨﻰ أﻧﻪ ﻣﻊ اﻧﺨﻔﺎض ﻣﻨﺴﻮب اﻟﻤﻴﺎه داﺧﻞ اﻟﻘﻨﺎة ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺳﺘﻠﺠﺄ اﻟﺴﻔﻦ ﻛﺒﻴﺮة اﻟﺤﺠﻢ إﻟﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﻤﻮﻻﺗﻬﺎ وﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎرات رﺣﻼﺗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ.

وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﺴﻔﻦ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻠﻮل اﻷول أن ﺗﺒﺤﺮ ﺣﻮل ﻗﺎرة أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺰﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت وﺗﻜﺒﺪ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻧﻘﻞ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆدى إﻟﻰ زﻳﺎدة أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬى ﻳﻌﺎﻧﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ.

واﻟـﺤـﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ واﻷﻛـﺜـﺮ أﻣـﺎﻧـﺎ ﻫـﻮ اﺗـﺠـﺎه ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻔﻦ ﻟﻺﺑﺤﺎر إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣـﻦ أﻋــﺪاد اﻟﺴﻔﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻤﺮ اﻟﻤﻼﺣﻰ اﻟﻤﺼﺮى وزﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺠﺎرة اﻟﺤﺎوﻳﺎت اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﻘﻨﺎة ﻣﻦ %22 إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ 40 .%

وﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﺗﻠﺠﺄ اﻟﺴﻔﻦ إﻟﻰ ﻣﺴﺎر ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻨﻌﺎ ﻟﺤﺪوث ارﺗﺒﺎك ﻟﺴﻼﺳﻞ اﻹﻣﺪاد وأزﻣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﺴﻔﻦ ، ﻻﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﺤﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻞ ﻣﺘﻌﺪد اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻋﺒﺮ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻰ واﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟــﻬــﺎدئ وﻫـــﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺪول ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق واﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ اﻷﻣـﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻻرﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻼت.

وأوﺿﺤﺖ أن ﻋﺒﻮر اﻟﻤﻤﺮ اﻟﻤﻼﺣﻰ اﻟﻤﺼﺮى ﻫﻮ اﻟﺨﻴﺎر اﻷﻓﻀﻞ وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺪم ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻮاﻓﺰ ﻟﺠﺬب ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻔﻦ.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt