Deutsche Welle (Arabic Edition)

رمضان في قطاع غزة بدون هدنة.. إلى أين وصلت المفاوضات؟

-

يتواصل القصف الإلإسرائي­لي على قطاع غزة والمعارك بين الجيش الإلإسرائي­لي وحركة حماس الألأحد 10( مارس/ آذار )،2024 في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإلإيصال المساعدات الإلإنساني­ة إلى السكان المدنيين والمهدّدين بالمجاعة عشية شهر رمضان.

ففي اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب وفيما فشلت جهود التوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان الذي يبدأ يوم غد الاثنين، ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلي­ة الى 31045، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحركة حماس.

وقال مصدر مطلّع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، "كان من الأفضل لو تمّ التوصل إلى اتفاق" قبل بدء رمضان، لكن "سيتمّ تسريع الجهود الدبلوماسي­ة في الأيام العشرة المقبلة" بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان.

وتبادل الجانبان الاتهامات بالفشل بعد أن طالبت إسرائيل بقائمة بكامل أسماء الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، ودعت حماس،إسرائيل إلى سحب جميع قواتها من غزة ووقف دائم لإطلاق النار.

وفي المقابل اتهمت إسرائيل حماس التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، "بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان".

تقرير: اتصالالات مصرية مع الجانبين بشأن الهدنة

في غضون ذلك قال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حركة حماس وإسرائيل ووسطاء آخرين اليوم الأحد في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وأضاف المصدران أن الاتصالات المصرية مع حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) جرت اليوم بتفويض من الرئاسة المصرية في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل

إطلاق سراح رهائن.

وانتهت قبل أيام في القاهرة أحدث جولة من المحادثات في غياب وفد

لإسرائيل. وقال الموساد أمس السبت إن الجهود الرامية للتوصل إلى الاتفاق مستمرة على الرغم من تضاؤل الآمال في الوصول إلى هدنة مع حلول رمضان.

الألأنظار تتجه للقدس والمسجد الألأقصى

وخلال شهر الصوم، ستتجّه الأنظار أيضًا نحو المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، الذي يشهد عادة صدامات ومواجهات خلال فترات التوتر والحروب.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أوقع أكثر من 1160 قتيلا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام

رسمية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن إسرائيل تستعد "لجميع السيناريوه­ات المحتملة" خلال شهر رمضان. عمليات إنزال المساعدات مستمرة والأحد، مثل كل يوم تقريبا منذ أسابيع، ألقيت طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات. ونفّذ الجيش الأردني الأحد عملية إنزال مساعدات جديدة بمشاركة طائرات أمريكية وفرنسية وبلجيكية ومصرية.

لكنّ الأمم المتحدة ترى أنّ عمليّات إلقاء المساعدات جو ا وإرسال المساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحلّ محلّ الطريق البرّي.

وتحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكاّن القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب، ويتكدّس 1,5 مليون منهم في مدينة رفح في أقصى الجنوب قرب الحدود المغلقة مع مصر. ممر بحري من قبرص وفي إطار الممرّ البحري الإنساني الذي يعمل على تجهيزه الاتحاد الأوروبي بمساندة بعض الدول العربية، تستعدّ أوّل سفينة محمّلة بالمساعدات للانطلاق من قبرص في اتجاه قطاع غزة.

وأظهرت مواقع تتبّع السفن أن السفينة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) ما زالت في لارنكا مساء الأحد. ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن المتحدث باسم الحكومة كونستانتين­وس ليتيمبيوتي­س إنه من المتوقع أن تغادر السفينة "خلال الساعات المقبلة".

وأوضحت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية المشاركة في المشروع، أن السلطات الإسرائيلي­ة فتّشت الشحنة أمس السبت.

وقالت إن المنظمة الشريكة لها "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) "لديها أشخاص في غزة" وتقوم "ببناء رصيف مؤقت" لتتمكنّ من تفريغ البضائع لدى وصول الباخرة. ولكن تسليم المساعدات وإيصالها إلى من هم بأمس الحاجة لها يبقى تحديا هًائلا فًي ظل المعارك والقصف الإسرائيلي. "نتنياهو يتحدى بايدن" في هذا الوقت، تزداد نقاط التباين بين إسرائيل وحليفتها الأولى الولايات المتحدة حول الحرب، لا سيما بسبب العدد الهائل للقتلى المدنيين في الجانب الفلسطيني.

وقال بايدن السبت إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "يضرّ إسرائيل أكثر مما ينفعها... وعليه أن يولي المزيد من الاهتمام لأرواح الأبرياء".

وردا عًلى الرئيس الأمريكي، قال نتنياهو اليوم في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو: "لا أعرف ماذا كان يقصد الرئيس (بايدن)، لكن إذا كان يقصد أنني أقود سياسة يختلف معها غالبية الإسرائيلي­ين وأنها تضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين".

وأضاف "هذه ليست سياستي الخاصة فقط، بل هي سياسة تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيلي­ين. إنهم يؤيدون الإجراء الذي نتخذه لتدمير ما تبقى من كتائب حماس الإرهابية. ويقولون إنه بمجرد القضاء على حماس، فإن آخر شيء يتعين علينا أن نفعله هو جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة التي تعلّم أطفالها الإرهاب وتموّل الإرهاب".

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany