Deutsche Welle (Arabic Edition)

مظاهرات وتجمعات في برلين ودول عدة في اليوم العالمي للمرأة

-

2024/3/8٨ مارس ٢٠٢٤

شهدت عدة مناطق في العالم مظاهرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في برلين وباكستان والكونغو وأفغانستان، للمطالبة بتحسين أوضاع النساء. وغوتيريش يحذر من "العودة إلى الوراء" في مجال حقوق النساء ويندد بانتهاكات.

خرج عدة آلاف إلى الشوارع في العاصمة الألمانية برلين، الجمعة (الثامن من مارس/آذار )،2024 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وانطلقت ظهر اليوم مظاهرة دعا إليها تحالف يتكون من نقابات ومبادرات وتحركت المظاهرة من ساحة أورانين بلاتس إلى بوابة براندنبورغ. وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 6000 شخص فيما قدر المنظمون العدد بما يتراوح بين 8000 و10000 شخص.

ووجه المشاركون في المظاهرة عدة مطالب من بينها تحسين الظروف المعيشية وظروف العمل بالنسبة للنساء، وحمل العديد من الأشخاص لافتات صنعوها بأنفسهم وبعض اللافتات الكبيرة. وانطلقت مسيرة الاحتجاج بمشاركة أشخاص من جميع الفئات العمرية بينهم أطفال حيث جابوا الشوارع يصاحبهم عزف الموسيقى. كما خططت عدة جهات لتنظيم مزيد من المظاهرات في برلين.

وقامت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالتعاون مع عدد كبير من نظرائها الوزراء بالترويج لحقوق النساء عبر نشر مقطع فيديو على منصة إكس، وذلك بمناسبة يوم المرأة. وإلى جانب مقطع الفيديو الذي نشرته الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر الألماني، نشرت نظيراتها من جنوب إفريقيا

وبلجيكا وأستراليا وفنلندا ومنغوليا كما نشر نظراؤها من فرنسا وإسبانيا وألبانيا، مقاطع فيديو مماثلة أوضحوا فيها كيف ولماذا يدافعون عن حقوق النساء.

وقالت بيربوك في مقطع الفيديو الناطق بالإنجليزي­ة إن حقوق النساء هي مقياس لحالة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وأضافت: "كلما كان تمثيل النساء أكبر، وكان لديهن نفس الفرص في المشاركة والموارد، كان البلد أقوى - اجتماعيا واقتصاديا." وتابعت بيربوك أن القوة الاقتصادية الأكبر والأفكار المبتكرة والرخاء هي فقط بعض الأسباب التي توضح السبب في الفائدة التي تعود بها السياسة الخارجية النسوية على الجميع. وانتهى مقطع الفيديو بسؤال بيربوك: "لماذا تناضلون من أجل حقوق النساء؟"، وشاركت بيربوك فيديوهات نظيراتها ونظرائها من وزراء الخارجية على حسابها على منصة إكس. "عورات" .. مظاهرات في باكستان كما خرجت مظاهرات مناطق تركية عدة بهذه المناسبة. وخرجت آلاف النساء إلى الشوارع، مرددات هتافات وحملن لافتات تطالب بوضع حد لجرائم قتل النساء، في تنظيم حضره عدد كبير من الناس، لا سيما في إسطنبول والعاصمة أنقرة وولاية إزمير. وحمل بعض المشاركين صور الضحايا. وقدمت مجموعة أخرى الزهور للنساء المارة في الشوارع المزدحمة طوال اليوم.

وتظاهرت مئات النساء في باكستان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في مسيرة انتقدتها الجماعات الدينية المحافظة التي تتهمها باستيراد القيم الغربية، بينما تظاهرات مجموعات صغيرة من الأفغانيات سرا خوفا من قمع حركة طالبان الحاكمة. وتجمعت النساء الباكستاني­ات في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد في مسيرات الثامن من آذار/مارس التي أطلق عليها اسم "عورات" (امرأة) وتهدف إلى التركيز على قضايا مثل التحرش في الشوارع، والعمل القسري، ونقص النساء في البرلمان.

وفي باكستان الدولة المحافظة والذكورية جدا تعمل %21 فقط من النساء وتلتحق أقل من %20 من الفتيات في المناطق الريفية بالمدارس الثانوية، حسب الأمم المتحدة. وانتخبت 12 امرأة فقط في الاقتراع التشريعي الأخير في شباط/فبراير الماضي. وغالبية هاتيك النسوة أصبحن أعضاء في البرلمان لأن الدستور يخصص لهن ستين مقعدا ـً لا يخضعن للاقتراع المباشر ـ من أصل 336 مقعدا فًي الجمعية الوطنية.

وتطلق الناشطات على هذه التجمعات اسم مسيرات "العورات" التي يتطرقن فيها إلى قضايا خلافية. وقد نظمت للمرة الأولى في 2018 في كراتشي. في المقابل جرت تظاهرات صغيرة بدعوة من الحركات الإسلامية تحت عنوان "الحياء" ومن أجل حماية القيم الإسلامية في لاهور وكراتشي وإسلام آباد.

وتظاهرت مجموعات صغيرة من النساء الأفغانيات سرا الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة خوفا من القمع الذي تمارسه سلطات طالبان ضدهن إذا نزلن إلى الشوارع. وقالت "حركة أيام السبت الأرجوانية" وهي مجموعة مدافعة عن حقوق المرأة في أفغانستان، إن بعض النساء اجتمعن في عدد من المناطق للمطالبة برفع القيود الصارمة التي فرضتها الحركة الأصولية.

وفي الكونغو الديموقراط­ية، ارتدت آلاف النساء ملابس سوداء الجمعة حدادا على القتلى الذين سقطوا جراء الصراعات في شرق البلاد، كما ذكر صحافيون من الكونغو. وفي مسيرة في بوكافو كبرى مدن إقليم جنوب كيفو، رفعت النسوة رايات ولافتات كتب عليها "نحن نساء الكونغو نرفض الحرب والاغتصاب ونهب مواردنا". تحذير من "العودة إلى الوراء" وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة

أنطونيو غوتيريش من "العودة إلى الوراء" في ما يتعلق بحقوق النساء سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ونبهّ غوتيريش من مقر الأمم المتحدة في نيويورك الى أنّ "خطر العودة إلى الوراء في ما يتعلق بحقوق النساء يخيّم على كل أنحاء العالم، وفي بعض الحالات العودة إلى الوراء في مجال التقدّم المحرز في كل من البلدان النامية كما في البلدان المتقدمة".

وقال غوتيريش خلال جلسة خاصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة "بالوتيرة التي نسير بها، لتغيير الأمور، نحن على بعد 300 سنة من تحقيق المساواة الكاملة للنساء في الحقوق". وانتقد أفغانستان في ظل حكم طالبان "حيث تم عزل النساء والفتيات عن نظام التعليم الأساسي، وسوق العمل خارج منازلهن، ومعظم الأماكن العامة". وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً بتأثير النزاعات المسلحة والحروب على النساء، مشيرا إًلى "شهادات اغتصاب واتجار بالنساء في السودان، وعنف جنسي وأعمال تعذيب خلال الهجمات الإرهابية لحماس في إسرائيل، وتقارير عن عنف جنسي بحق معتقلات فلسطينيات". وتنفي إسرائيل مثل هذه الاتهامات، كما نفت حركة حماس، المصنفة من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، ما جاء فيتقرير أممي رجح وقوع حوادث اغتصاب خلال ذلك الهجوم.

كما انتقد غوتيريش "انهيار خدمات الولادة في غزة حيث تمثل النساء والأطفال غالبية عشرات الآلاف من القتلى والجرحى". وخلص غوتيريش إلى أنه "من الآن حتّى العام 2030، ستعيش أكثر من 340 مليون امرأة وفتاة في فقر مدقع، أي أكثر بـ 18 مليونا مًن الرجال والفتيان".

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany