الشرطة الإيرانية تشدد رقابتها وتحذر من عدم التزام النساء بالحجاب

2024/4/13١٣ أبريل ٢٠٢٤

تتخذ إيران مجددا موقفا أكثر صرامة تجاه انتهاكات النساء لقواعد الزي الإسلامي الصارمة، فيما بدأت حملة لمراقبة مدى الالتزام. وحذرت من ملاحقة النساء اللواتي لا يلتزمن بذلك.

أعلنت الشرطة الإيرانية السبت 13( نيسان/أبريل )2024 أنها شددت رقابتها على إلزامية ارتداء النساء للحجاب في الشارع، معربة عن أسفها لأن عدم احترامه يتزايد. وحذر قائد شرطة العاصمة الجنرال عباس علي محمديان عبر التلفزيون من أن "الشرطة في طهران، كما في سائر المحافظات الأخرى، ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون (...) لعدم ارتداء الحجاب".

وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، ألزم القانون جميع النساء بغض النظر عن الجنسية أو المعتقدات الدينية وضع حجاب يغطي الرأس والرقبة.

ولكن عدد النساء اللواتي امتنعن عن وضع الحجاب في الأماكن العامة تزايد، لا سيما بعد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني 22( عاما)ً في 16 أيلول/ سبتمبر 2022، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس.

وأضاف الجنرال محمديان أن النساء "اللواتي لم يمتثلن للتحذيرات السابقة للشرطة سيواجهن اهتماما خًاصا وًستتم ملاحقتهن".

ويأتي هذا التشديد بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ذكر فيه أن جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب مهما كانت معتقداتهن. وأضاف: "لقد أصبحت قضية الحجاب الآن تحديا مفروضا على

بلادنا، وهي مشكلة لم تكن موجودة من قبل". وحمّل "تدخل الأجانب، وخصوصاً الغربيين، في دعم النساء الرافضات للحجاب" المسؤولية.

وانحسر انتشار شرطة الآداب التي اعتقلت مهسا أميني منذ اندلاع احتجاجات أيلول/سبتمبر 2022، لكن السلطات لم تلغ هذه الوحدة رسميا.ً

وذكرت وسائل إعلام محلية في الأشهر الأخيرة أن الشرطة صادرت مركبات تقل النساء اللواتي خالفن القانون وفرضت غرامات على أصحابها. كما أغلقت السلطات مقاهي ومطاعم لم يلتزم العاملون فيها أو زبائنها بارتداء الحجاب. (