Deutsche Welle (Arabic Edition)

مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟

-

الانضمام إلى الجيش تحت قيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس ناقش مؤتمر باريس الكارثة مجلس السيادة السوداني والذي كان الإنسانية في السودان وخرج بالتزامات مشاركا في الحكومة الانتقالية بعد تجاوزت ملياري يورو كمساعدات الإطاحة بالديكتاتو­ر عمر البشير عام إنسانية، كما تطرق المؤتمر إلى إمكانية .2019 إنهاء الصراع وإحلال السلام. ويأمل كان من المفترض أن تقود المرحلة الخبراء الآن أن يلتفت العالم أكثر إلى الانتقالية إلى إجراء انتخابات ديمقراطية الأزمةالسو­دانية. عام2022،لكنالبرهان­قادانقلابا­أطاح

علق السودانيون آمالا كبيرة على بالحكومة الانتقالية بالتعاون مع قائد المؤتمر، الذي عقد في باريس (الاثنين قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو 15 أبريل/ نيسان) وناقش فيه الملقب بحميدتي، إلى أن انتهى الوئام المجتمعون الأزمة السودانية والحرب بينهما ودخلا في صراع دموي، وغرقت الأهليةالت­يتشهدهاالب­لادمنذعام. البلاد في حرب أهلية. وتحذّر الأمم

في بداية المؤتمر الذي رعته فرنسا المتحدة من أن يشهد السودان قريبا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، قال وزير أكبر كارثة جوع في العالم، إذ إن حوالي الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني: 18 مليون شخص، من بين سكانه الذين "إننا نجمع الحكومات والمنظمات يزيد عددهم عن 47 مليون نسمة، يعانون الدولية والإقليمية معا، لكي نساعدها". من سوء التغذية ومهددون بالمجاعة، وأضاف: "نريد أن تصل المساعدات حسب المنظمة الدولية. ويتحدث الإنسانية إلى كل أنحاء البلاد، ونريد أن مراقبون عن أكبر أزمة نزوح في العالم، نعمل من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق بعد نزوح حوالي 9 ملايين داخل السودان النار ومرحلة انتقالية ديمقراطية تقود وإلىالدولا­لمجاورة. إلىحكومةمد­نية". جمعنصفالمب­لغالمطلوب

أما وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا في باريس تم عقد المؤتمر الإنساني بيربوك، فقالت إن من الواجب إيلاء الثاني حول السودان، ففي يونيو/ المزيد من الاهتمام بالسودان، وأضافت: حزيران 2023 تم عقد المؤتمر الأول في "مع ذلك فإن الوضع المتوتر في الشرق جنيف، وَعَدَت فيه الدول الأوروبية الأوسط يتردد صداه اليوم أيضا، ونحن والولايات المتحدة ودول عربية، بتأمين نرى الكثير من الصراعات في العالم لا مبلغ 1,4 مليار يورو. وفي مؤتمر باريس تتصدرعناوي­نالأخبار". أمسالاثنين­تحدثتالأمم­المتحدةعن

الخبراء رحبوا بعقد هذا المؤتمر، الحاجة إلى حوالي 4 مليارات يورو من حتى لو لم يعتقد الجميع أنه يمكن أن أجل تأمين المساعدات الإنسانية في يوفرقوةدفع­حاسمةللسلا­م. السودان والدول المجاورة التي

منذ عام يشهد السودان حربا اندلعت استقبلت ملايين النازحين السودانيين. في الخامس عشر من أبريل/ نيسان ولكن مؤتمر باريس انتهى بجمع أكثر من 2023 بين الجيش السوداني وقوات ملياري يورو، أي نصف المبلغ الذي الدعم السريع، بعدما رفضت الأخيرة طالبتبهالأ­ممالمتحدة. 2024/4/16١٦ أبريل ٢٠٢٤

لكن وحسب رأي إبراهيم مودي، مدير منظمة السلام المتحدة والرئيس السابق لمنبر المنظمات السودانية، الذي يضم 700 منظمة محلية، فإن هناك حاجة لمبلغ ثمانية مليار يورو لتأمين حاجات السودان الإنسانية. وقال مودي في حوار مع :DW "بالإضافة إلى ذلك، في الماضي لم يصل إلى المناطق المحلية سوى جزء صغير من الأموال التي تم الوعد بها، وأيضا لأننا نعتمد على نظام قديم".

وأضاف مودي: "بدلا من استخدام قوافل المساعدات بشكل رئيسي، ينبغي أن تشارك المنظمات غير الحكومية المحلية بشكل أكبر. لأنها تعرف الحاجات المحلية ولديها الاتصالات اللازمة"، وبذلك يشير مودي إلى إعلان البرهان في شباط/ فبراير الماضي بأنه سيتم إغلاق الحدود مع تشاد، حيث يعتقد أن حميدتي، خصم البرهان ، يتلقى الإمدادات والأسلحة من هناك عبر تشاد. وتشير منظمات الإغاثة العالمية في تقاريرها إلى الصعوبات التي تواجهها في الحصول على تأشيرات الدخول والتصاريح التي تحتاجها. وتتفق سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مع مودي فيما يتعلق بالمنظمات المحلية، حيث صرحت للصحافة خلال مشاركتها في مؤتمر في باريس: "نحن بحاجة إلى مساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية. فهي تعمل في أجزاء من البلاد لا يمكننا الوصول إليها".

حواجز بيروقراطية تعرقل التعاون مع المنظمات المحلية

وصحيح أن الدوائر الدبلوماسي­ة في باريس أشارت إلى دعم المنظمات المدنية المحلية، إلا أن غيريت كورتس، الباحث في مجموعة أبحاث أفريقيا والشرق الأوسط لدى مؤسسة العلوم والسياسة في برلين SWP)،( أكد لـ DW أن فقط جزءا صغيرا من الأموال تصل إلى المنظمات المحلية. وأضاف: "هناك صعوبة كبيرة في التعامل مع المانحين الدوليين وتعاون المنظمات المحلية معها، لأنها غير مسجلة وليس لديها سجل طويل. إنها تجد صعوبة في التعامل مع عملياتها البيروقراط­ية. يجب أن يتحسن هذا، رغم أن هناك بالطبع حاجة إلى الأمم المتحدة".

وفي مؤتمر باريس الذي شاركت فيه 15 دولة من أوروبا والدول المجاورة للسودان والولايات المتحدة، تم بحث مبادرات السلام الراهنةأيض­ا المتعلقة بالأزمة السودانية. وقد رحب وزير الخارجية التشادي، محمد صالح النظيف، بذلك قائلا: "يجب أن نزيد الضغط للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار. السودان على وشك الانهيار".

لكن تييري فيركولون، منسق مرصد أفريقيا الوسطى والجنوبية في مركز

إيفري البحثي ومقره باريس، يشكك في أن يساهم مؤتمر باريس، تحت الرعاية الأوروبية، كثيرا في التوصل إلى حل سلمي للصراع. وصرح لـ DW بأنه "حتى الآن، لم يشارك الطرفان (المتحاربان) في مفاوضات السلام". وأضاف: "الدول الأوروبية لديها نفوذ قليل في هذه المنطقة، ومن غير المرجح أن يتم قبولها كوسيط".

وبدوره يعتقد كورتس أن مؤتمر باريس يمكن أن يلفت انتباه العالم إلى الصراع في السودان. وتأمل إحسان بابكر من منظمة نداء السودانية والتي شاركت في المؤتمر، أن يكون للمؤتمر تأثير إيجابي، ولو أنها كانت تأمل أن يتم الحصول على التزامات بأكثر من ملياري يورو، وقالت لـ :DW "السودان يحتاج لمساعدة كبيرة، آمل أن يكون هذا المؤتمر مجرد خطوة أولى".

أعده للعربية: عارف جابو

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany