Deutsche Welle (Arabic Edition)

انتقادات للسعودية عقب سجن 12 مشجعا شيعيا بحجة مخالفة اللوائح

-

قال نشطاء إن سجن 12 مشجعا شيعيا في السعودية بسبب ترديدهم هتافات وأغنية إحياءًء لذكرى مولد الإلإمام علي خلالالالال­ال مباراة، قد سلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المشجعون الذين يرغبون في حضور أحداث رياضية في السعودية التي تستضيف كأس العالم عام .2034

وخلال مباراة بين الصفا والبكيرية أواخر يناير / كانون الثاني الماضي، جرى استجواب أكثر من مئة مشجع بعد تصويرهم وهم يغنون أغنية احتفاءً بمولد الإمام علي، لكن جرى إخلاء سبيلهم مع التحفظ على 12 منهم ومن ثم ترحيلهم إلى أحد السجون.

وصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة ضد الشيعة الموقوفين الذين تمت معاقبتهم بموجب قوانين الجرائم الإلكتروني­ة التي غالبا ما تُستخدم لمحاكمة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم خارج نطاق القانون، فيما ترى منظمات حقوقية أن هذه القوانين تعسفية إذ يتم استخدامها لقمع الحريات.

واقع ممارسة بالمملكة

وفي مقابلة مع DW، قالت الباحثة المختصة بالشؤون السعودية في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جوي شيا، إن هذه القوانين "تتضمن أحكاما فظيعة فيما يتعلق بقضايا حرية التعبير الحرية الدينية الأساسية. أي شيء يمكن تفسيره على أنه يرمي إلى زعزعة استقرار الدولة أو إهانة قادتها قد ينجم عنه عقوبات قاسية".

وأضافت " في نهاية الأمر، يمكن أن تكون (واقعة المشجعين) ذات بعد سياسي لتحديد المشجعين والهتافات التي يتم قمعها. هذا يمثل سيناريو مرعب حقا."

وتقول منظمات حقوقية إنه جرى استخدام هذه القوانين في السنوات الأخيرة لإصدار أحكام قاسية بالسجن أو حتى أحكام بالإعدام ضد أشخاص بسبب تغريدات تنتقد السياسة السعودية.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ومنظمة القسط في

بيان إن "القمع المتزايد الذي لم يستثن الملاعب والرياضة، يترافق مع الجهود التي تبذلها الحكومة لجذب الاستثمارا­ت وإقامة المباريات الكبرى في كرة القدم".

وأضاف البيان أن "اعتبار الأهازيج والأناشيد الدينية عبارات طائفية، هو تعد على الحريات الدينية، واستخدام للأنظمة والمواد القانونية بشكل تعسفي".

وفيما يتعلق بالواقعة الأخيرة، فإن جرم الشيعة الموقوفين لم يكن سوى الاحتفال بمناسبة دينية خاصة وأن نادي الصفا يقع في المنطقة الشرقية حيث يشكل الشيعة نسبة كبيرة من السكان. وتقول منظمات حقوقية إن الأقلية الشيعية في السعودية - ذات الأغلبية السنية- تتعرض للاضطهاد منذ سنوات. وعقب تعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحديث البلاد، تعالت آمال الشيعية في تحسن وضعهم في البلاد.

بيد أن هذه الآمال قد تحطمت، وفقا لما ذكره طه الحجي، المحامي السعودي الذي يعيش في المنفى بألمانيا في الوقت الراهن.

وفي مقابلة مع DW، قال "سادت فترة من التفاؤل بين الطائفة الشيعية بأن الوضع سيكون أفضل وأقل قسوة بما يمهد الطريق أمام ممارسة شعائرهم، لكن يبدو أن نهج الحكومة

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany