كأس شرق آسيا ٢٠١٣ للسيدات يوحد الكوريتين

نجحت بطولة كأس شرق آسيا ٢٠١٣ لقسم السيدات في توحيد الكوريتين (كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية) على مستوى الرياضة فقط عندما نجح منتخب سيدات كوريا الجنوبية اول من امس السبت في إهداء اللقب للجارة الشمالية بالفوز على منتخب سيدات اليابان بنتيجة ٢- ١ فـــي الجولة الثالثة الأخيرة من البطولة الاقليمية.

وكان منتخب كوريا الشمالية للسيدات قد حقق فوزا مهما في نفس اليوم على منتخب سيدات الصين بهدف وحيد سجلته المهاجمة ري يون هيانج (٢٧ عاما) بالدقيقة الأولى من الشوط الأول ليتصدر منتخبها جدول الترتيب برصيد ٧ نقاط، إلا أن هذا الفوز لم يكن كافيا للفوز باللقب، حيث جلست الكوريات الشماليات في مدرجات الملعب لمتابعة المباراة التالية التي جمعت بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية لأن اليابان كانت تحتاج للفوز فقط من أجل رفع رصيدها النقطي إلى ٧ نقاط ويخطفن اللقب بفضل فارق الأهداف الذي يقف بجانبهن.

إلا أن سيدات الجيران نجحن في تحقيق المستحيل بالانتصار على سيدات اليابان بنتيجة ٢- ١ ليهدوا اللقب إلى الكوريات الشماليات في ســـابقة تعتبر الأولى بين الدولتين العدوتين تاريخيا وسياسيا، حيث شهدت نهاية المباراة تبادل اللاعبات الكوريات الجنوبيات والشماليات التهاني والتبريكات قبل أن يصعدن معا إلى منصة التتويج لتنال كوريا الشـــمالية كأس البطولة لأول مرة في تاريخها مقابل حصول كوريا الجنوبية على جائزة المركز الثالث.

يذكر أن العداوة التاريخية والسياســـية بين الدولتين بدأت في عام ١٩٥٠ عندما دخلتا في حرب طاحنة قبل أن تتوقف في عام ١٩٥٣ عبر اتفاقية وقف اطـــلاق النار، لتبقى حالة العداوة بين الدولتين إلى وقتنا الحالي إلا أن المجال الرياضي شهد بعض التقارب في فترات متفاوتة، حيث شهد عام ١٩٩١ تأسيس منتخب موحد بين لاعبي كوريا الجنوبية والشمالية لخوض منافسات نهائيات كأس العالم للشباب ١٩٩١ بالبرتغال.