Al-Anbaa

حلوي: حريص على جمع الجالية اللبنانية وطنياً ولن يقف أمامي أي عائق

خلال الغبقة التي أقامها تيار المستقبل في الكويت

-

شـــدد النائـــب فـــي البرلمان اللبناني عن كتلة تيار المســـتقب­ل د.قاســـم عبدالعزيــ­ـز على ان خيار رئيس الحكومة الســـابق ســـعد الحريـــري وتيار المســـتقب­ل هـــو »الحفاظ على الدولة ومؤسســـات­ها ورفض التســـلح «، مؤكدا بخصـــوص التشـــكيل­ة الحكومية انه »لا ڤيتو من التيار على احد «، مشـــيرا الى ان الحل للخروج من المأزق هو »بحكومة حيادية لا تتضمـــن شـــخصيات حزبية اســـتفزاز­ية على ان يلتزم البيان الوزاري باعلان بعبـــدا ولا يردنا الـــى ســـمفونية الجيش والشـــعب والمقاومة لان المقاومة ضيعت بوصلتها على ركام القصير والقابون وحلب« .

وأضاف عبدالعزيز خلال مشاركته في الغبقة التي نظمها تيار المســـتقب­ل في الكويت في فندق الجميرا على شرفه ورئيس تحرير جريدة المســـتقب­ل جورج بكاسيني بحضور السفير اللبناني لدى البلاد د.خضر حلوي ورئيس لجنة دار الفتـــوى الحاج حســـان حوحو وراعي كنيسة الروم الكاثوليك الاب بطرس غريب والشيخ صلاح ارقدان وعدد من ابناء الجالية اللبنانية قائلا: »عندما فازت ١٤ اذار في الانتخابات النيابية في ٢٠٠٩ شكل الرئيس سعد الحريـــري كتلـــة نيابية واسعة اطلق عليها كتلة لبنان اولا ومد يده للفريق الاخر لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومضت ستة اشهر حتى نالت الثقة ولكن تم رد الجميل من خلال مذكرات توقيف ســـورية وشهود الزور وتعطيل المؤسسات والمماحـــ­كات حول تمويل المحكمة الدوليـــة الى ان انتهـــى الامر باســـتقال­ة الوزيـــر المحســـوب على رئيس الجمهورية لحظة دخول الرئيس الحريري الى البيـــت الابيض على رأس وفد رسمي كرئيس للحكومة اللبنانية، ورغم شهود الزور ونكث العهود والطعن بالظهر والقمصان السود مازال سعد الحريري متمســـكا بخيـــار الدولة ومؤسساتها وهو ينادي دومـــا بالدولة «، مشـــيرا الى انهـــم عندما يقومون بجـــولات فـــي الشـــمال اللبناني »يسألون الناس اين الشـــيخ سعد؟ لماذا لا يسلحنا؟ فنقول ان الشيخ سعد خياره الدولة وكذلك تيار المســـتقب­ل وحلفاؤنا في ١٤ اذار خيارنا الدولة ولا نريد ان نعيد عقارب الســـاعة الى الوراء ونبدأ حربا جديدة «.

واستدرك بالقول »فلا نريـــد ان تظهـــر نتائـــج الامتحانات المتوسطة ولم يرسب احد في النبطية لان هناك قيما نريد ان نحافظ عليها« ، مشددا على ان هذا

عبد العزيز: »المستقبل « يرفض التسلح وخيارنا الحفاظ على الدولة بكاسيني: لبنان قائم على فكرة الاعتدال ولا يستطيع طرف أن يغلب الآخر

نهجهم وهو »الحفاظ على الدولـــة لانه لا مـــلاذ آمنا للمواطن الا بالدولة قولا وعملا« .

وبخصـــوص المحكمة الدولية قـــال عبدالعزيز »في خضم الاحداث يظن البعض اننا نسينا المحكمة الدولية وروح الشهيد رفيق الحريري« ، لافتـــا الى ان الاجتماع اليوم وكل اجتماع لتكريـــس الوفاء لروحه، مشيرا الى انهم »كما تتمسك الكويت باسراها وتقول لن ننسى اســـرانا فنحن لن ننسى شهداءنا« .

وبخصوص التشكيلة الحكومية اكـــد ان »تيار المســـتقب­ل لم يضع ڤيتو علـــى احـــد وانمـــا يرى ان الخـــروج مـــن المأزق هـــو بحكومـــة حيادية لا تتضمن شخصيات حزبية استفزازية« ، لافتا الى انهم لا يريدون حكومة فيها تيار المستقبل او اي حزب اخر »لان لبنان غني بالكفاءات الذين يستطيعون تحمل المسؤولية وان كانت لهم انتماءات سياسية فلا ضير بذلك، ولكن يجب الا يكونوا شخصيات تستفز الطرف الاخر ولا توحـــي بالثقة والامان للمواطن« .

وشـــدد على ضرورة الخروج ببيـــان حكومي يلتـــزم باعلان بعبدا »ولا يردنا الى سمفونية الجيش والشـــعب والمقاومة لان المقاومة ضيعت بوصلتها على ركام القصير والقابون وحلب« .

كما عبر عبدالعزيز عن فخـــره واعتزازه بالعلاقة التي تربط لبنان بالكويت واصفـــا اياهـــا »بالقوية والمتجذرة« ، مهنئا نجاح اجراء الانتخابات النيابية ومتمنيا ان تتطور العلاقات من افضل الى افضل، وقال »لا ننسى وقوف الكويت في كل المحن التي مرت على لبنـــان وكذلك الكويتيون لا ينســـون وقوف لبنان الى جانبهـــم وقت الغزو العراقـــي حيـــث كنا اول دولة ندين تدخل العراق في الكويت «.

من جهته، شدد السفير اللبناني لدى البلاد د.خضر حلوي علـــى حرصه على »جمع الجاليـــة اللبنانية وطنيـــا« ، مشـــيرا الى ان الجالية هي صـــورة عن لبنان ومكوناته الطائفية والانتماءا­ت السياســـي­ة، واصفا الامر »بالطبيعي فكل له رأيه السياسي وأحترمه ولا أتدخـــل بـــه ولكن ما يجمعنا هو الوطن لبنان ودولة المؤسسات ومحبتنا لبلدنا وغيرتنـــا عليه «، مؤكدا انه سيعمل على جمع الجالية وانه لم يقف امامه اي عائق اطلاقا.

وعبر حلوي عن فخره وسروره بالجالية اللبنانية، مجددا تأكيده على »عشق الكويتيين للبنان نســـاء ورجالا« ، معتبرا ذلك رصيدا كبيرا للبنانيين كما يسهل مهمته الديبلوماس­ية، وقال: »كم هو جميـــل ان يكون الســـفير الذي يمثل البلد المحبوب يكـــون قد قطع ثلاثة ارباع المســـافة فلم يبق الا الربع وهو ان يحب من قبل الجالية «، مستدركا بالقول »رح نجرب.. بعدنا باول الطريق «.

كمـــا عبر حلـــوي عن سروره بالمشاركة بالاحتفاء برئيـــس تحريـــر جريدة المستقبل جورج بكاسيني، مشيرا الى انه يعرفه منذ ســـنوات طويلة كما اشاد بالنائب قاسم عبدالعزيز، لافتا الى انـــه من الاطباء اللامعين ومن الذين اثبتوا جدارتهم في مهنته وعمله النيابي وهو من ابناء لبنان المميزون.

حتمية تاريخية

وفي الكلمة التي ألقاها رئيـــس تحريـــر جريدة المستقبل اللبنانية جورج بكاسيني اجرى مقارنة بين الكويت ولبنان، وقال فيها: »الكويت شهدت ٣ انتخابات خلال سنة ونصف السنة اما لبنان الذي كان يعتبر ام الديموقراط­ية العربية فلم يستطع اجراء انتخابات كما انه في الكويت تبطل محكمتها الدستورية قرار اميرها في حين ان المجلس الدســـتور­ي اللبناني لم يســـتطع الاجتماع للنظر بطعن في الانتخابات «، لافتا الى ان هذه المقارنة السريعة تعكس الصورة التي وصل اليها لبنـــان، متحدثا عن محاولات لتغييـــر ثقافة وتقاليد لبنان.

واشار بكاســـيني الى وجود مشروعين في لبنان »مشـــروع حريـــص على ثقافة البلد وتقاليده ودولة المؤسسات والديموقرا­طية وان يعمل موتور المؤسسات بشكل طبيعي ومشروع اخر معاكس تماما «.

واضاف بكاســـيني »لا شك أن ما نمر به في لبنان صعب جدا خصوصا اننا محاطون بمشـــاكل كبيرة في المنطقة وحراك متفاوت بين بلد واخر ولكن القاسم المشـــترك بينهما هو عدم الاســـتقر­ار« ، ولكنه اشار في الوقت نفسه الى وجود حتمية تاريخية وهي »فوز مشروع الدولة وان البلد قيمته المضافة قائمة على الاعتدال ولا يمكن لشيء آخر ان يربح على حسابه «، مؤكدا على انه لا يمكن لاحد او طرف او جهة ان تغير تقاليـــد البلد القائمة على رفض التطرف، واستدرك بالقول »فلا يمكن للتطرف ان يحكم البلد من اي فئة او لون طائفي فهذا البلد منذ نشأته من الاستقلال الى اليوم قام على فكرة الاعتدال والتنوع والتعددية وقام على فكرة انه لا يمكن لاحد ان يغلب الاخر او يهيمن على الاخر فلا احد يستطيع ان يسيطر بمفرده لان هذه تركيبة لبنان وشخصيتة المميزة بالاعتدال ونبذ كل ما يسمى بالتطرف «.

واوضح ان اسوأ شيء هو »ان نصل الى مرحلة الشعور باليأس وان لبنان انتهى دوره «، مشيرا الى وجـــود دول كثيرة مرت بظروف صعبة واستغرقت وقتا طويلا لتستقر، فكيف الحـــال بلبنـــان المحـــاط بكل حـــدوده بالمشـــاك­ل والتعقيدات؟ لافتا الى ان »مقومات مناعة لبنان منه وفيه ومقومات حفاظه على تقاليده وثقافته موجودة ولا خـــوف على لبنان ولا على الحالة السيادية ولا يوجد خوف على مشروع الدولة« .

وعلى هامش الاحتفال وردا على سؤال صحافي عن تأثر لبنان بقرارات دول مجلس التعاون الخليجي تجاه حزب الله بعد مشاركة الاخير في الحرب السورية اشار بكاسيني الى ان »حزب الله ورط لبنان في اكثر من معضلة سياسية واقتصادية وما زال يورط خصوصا بتدخله في سورية «، لافتا الـــى ان هذا الامر ينعكس على اللبنانيين اقتصاديا وسياسيا ولكنه في المقابل اشار الى ان الكويت ودول االخليج يراعون المصالح اللبنانية وهـــم يميزون بين مـــن هم علـــى لوائح الارهاب ومن هم وطنيون حقيقيون.

وردا على ســـؤال عن اتهام تيار المستقبل بدعم الجماعـــا­ت المتطرفة في لبنان شدد على انه »لا صلة للتيار باي جهة متطرفة، فتيار المستقبل تيار اعتدال ورمز الاعتدال في الحياة السياســـي­ة ولا يغطي اي جهـــة متطرفـــة تكفيرية على الاطلاق وكل ما يقال اشـــاعات لتشويه صورة التيار« .

وعندما سئل بكاسيني »الى اين يســـير لبنان ؟« اجاب »يسير نحو المجهول مادام حـــزب الله يتحكم بمفاصـــل البلـــد الكبرى ويورط لبنان في الاتون الســـوري« ، لافتا الى انه »يصعب التكهن بالمستقبل المنظور ولكن هناك ارادة لبنانيـــة حقيقية لتجاوز ذلك« . شعبان بشرى - عاكوم بيان ٭

 ??  ?? وليد كنفاني ومازن طباره وبسام غريب ومروان عبدالباقي
وليد كنفاني ومازن طباره وبسام غريب ومروان عبدالباقي
 ??  ?? لقطة من غبقة المستقبل
لقطة من غبقة المستقبل
 ??  ?? النائب د. قاسم عبد العزيز يلقي كلمته
النائب د. قاسم عبد العزيز يلقي كلمته
 ??  ?? السفير اللبناني د. خضر حلوي متحدثا
السفير اللبناني د. خضر حلوي متحدثا
 ??  ?? الشيخ صلاح الدين أرقدان
الشيخ صلاح الدين أرقدان
 ??  ?? جورج بكاسيني متحدثا خلال الغبقة
جورج بكاسيني متحدثا خلال الغبقة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait