المعارضة التونسية تدرس تشكيل حكومة إنقاذ وطني والغنوشي يحذر من دفع تونس نحو المجهول
اشتباكات في سيدي بوزيد
عواصـــم ـ وكالات: قالـــت المعارضة العلمانية التونســـية إنها قد تشكل »حكومـــة إنقـــاذ« بديلـــة لتحدي الائتلاف الحاكم الذي يقوده الإسلاميون ولإظهار غضبها من اغتيال اثنين من السياســـيين اليساريين في ستة أشهر.
وقال زعمـــاء المعارضة إنهم غير مهتمين بالمصالحة مع حزب النهضة الإسلامي المهيمن.
وقال الجيلاني الهمامي العضو القيادي في ائتلاف جبهة الإنقاذ وحزب العمال التونســـي »جبهة الإنقاذ ســـتجتمع مســـاء اليـــوم وستناقش تشكيل حكومة جديدة وســـتدرس تعيين مرشح لمنصب رئيس الوزراء خلفا لهذه الحكومة الفاشلة التي لم يعد هناك شك في أن موعـــد رحليها قد حان، وتحمـــل المعارضـــة حزب النهضة المسؤولية عن مقتل البراهمي وهي جريمة ألقت الحكومة بالمسؤولية عنها على مسلحين متشددين.
من جانبه، حذر راشـــد الغنوشـــي، رئيس حركة النهضـــة الإســـلامية التي تقود الائتـــلاف الحاكم في تونس، من دفع البلاد نحو المجهـــول، فيمـــا واصلت المعارضة تحركاتها الميدانية والسياســـية لحل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة وســـط حالة من الاحتقان والغضب وانقسام حاد في المجتمع.
وقـــال الغنوشـــي في تصريح إذاعي فجر امس، إن الائتلاف الثلاثي الحاكم منفتح على الحوار والتوافق، مشيرا إلى أن مشروع المسار الديموقراطي الانتقالي شارف على نهايته.
ولكنه حذر من دفع البلاد إلـــى المجهـــول، فيما ذهب البعـــض من قـــادة أحزاب الائتلاف الحاكم إلى الحديث عن انقلاب عن الديموقراطية، ومؤامرة صهيونية لإفشال المسار الانتقالي الديموقراطي في تونس.
ميدانيا، أطلقت الشرطة أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا في سيدي بوزيد وسط غرب تونس للمطالبة بســـقوط الحكومـــة التـــي يرأســـها الإسلاميون، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وأضـــاف أن الشـــرطة اســـتخدمت الغاز المســـيل للدموع عندما بدأ المتظاهرون الذين احتشـــدوا أمام مقر ولاية سيدي بوزيد ورددوا شـــعارات مناهضة لحزب النهضة الإسلامي الحاكم، برمي حجارة.