Al-Anbaa

تساؤلات نسائية

- comgmail. kalematent@ هيا علي الفهد

مازالت تحضرني حادثة المرأة الأردنية السبعينية حين خاطبت القاضي بسؤال عن حقيقة أن يكون زوج الحياة الدنيا هو ذاته في الآخرة وإجابته مؤكدا المعلومة ومن ثم طلبها الخلع منه قائلة: إنها تحملته في الدنيا ولا تتصور أن تكون زوجة له في الآخرة، قضية رغم طرافتها وانتشارها إلا أن وراءها ما وراءها من ألم وحزن وجروح وفكر ومنطقية، ضمني مجلس نسائي مرة، دار ذات الحديث ونوقش نفس الرأي، وسألت إحداهن الموجودات ركزت على الأرامل منهن وعرجت على المتزوجات لحينه هل تقبلين أن يكون زوجك المتوفى هو ذاته في الآخرة؟ الموضوع برمته مضحك، دار في جو من الفكاهة والضحك لكن ما خلفه يظهر مرارة المرأة، الزوجة، فالغالبية منهن قلن (لا) سواء الزوجة أو الأرملة، لم يكنّ صغيرات حتى نقول تهور أو سذاجة كن كبيرات أمهات وجدات، جامعيات ومثقفات ذوات منطق وسلامة فكر، فالسؤال الفارض ذاته لماذا هل هي معاناة خبأتها كل منهن سنوات طوالا؟ رغم زواج البعض عن رغبة واختيار، كيف نفرتها معاملة سيئة لحد الرفض المطلق لزوج الحياة الدنيا ليكون زوج الآخرة. تعددت الأسباب واختلفت المبررات من قالت علاقاته المتعددة التي لم يراع فيها كرامة زوجة، من قالت بخله، من قالت سوء معاملته لدرجة الضرب والإهانة والتجريح، من قالت بعده عن معاملة الأنثى كما تشتهي الأنثى، أسباب مختلفة نتفق على بعضها ونرفض البعض الآخر، لكن نتفق أن للكل مبرراته عند صاحبة الشأن. نعلم أنه لو أتيح للرجل تلقي ذات السؤال سنلمس ذات الإجابات، من يقبل ومن يرفض، لكن فرصة الزوج مختلفة كما حددها الله عز وجل، الحور، له القوامة حتى في الآخرة، له التميز منه سبحانه، اللهم لا اعتراض، هناك من لديها فرصة، حين تكون قد تزوجت بآخر، إن كان الآخر أفضل من الأول، فرصة ثانية تتعظ فيها فتحسن الاختيار، للأسف أن يكون رأي الصغيرات أيضا بالمثل، هل بهدف التجديد ومن أجل الملل؟ هل لسوء الاختيار أو عدم الحصول على فرص الاختيار؟ لهذه الدرجة يكون الزوج محبطا للزوجة، أفكار متعددة تصول وتجول في عقل المرأة ناقصة العقل والدين وإن ثبت مؤخرا أن عقلها أكثر اكتمالا من الرجل.. الموضوع على طرافته إلا أنه يثير الشجون.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait