قراءة بالانتخابات الأخيرة ١٣/
تختلف الانتخابات الأخيرة عن غالبية الانتخابات التي جرت في السابق لأسباب عديدة سنتطرق لها ونستعرضها جميعها بقدر الإمكان. - جرت الانتخابات بأجواء رمضانية مباركة، ولكنها كانت صعبة على المرشحين والناخبين وعلى الجهات المنظمة من رجال قضاء وشرطة وإسعاف والأجهزة المشاركة الأخرى. - الانتخابات جرت في فترة الصيف ودرجات الحرارة تجاوزت الخمسين مئوية في فترات الظهيرة، فكانت صعبة جدا على وكلاء المرشحين والمناديب وعلى من يوزع الأوراق خارج المدرسة. - ضيق الوقت منذ الإعلان عن فتح باب الترشح إلى تجهيز المرشح لمتطلبات حملته الانتخابية ما بين دعاية وإعلانات ورقية وبين تجهيز مقر لاستقبال ناخبيه. - صعوبة توفير قاعات أو صالات متوسطة التكاليف لدعوة الناخبين واستعراض الأفكار والطروحات والبرامج الانتخابية للمرشح أمامهم. - ضيق الوقت أوجد صعوبة كبيرة للمرشحين بالتواصل المباشر مع ناخبيهم عبر زيارة الديوانيات التي تبدأ بعد صلاة التراويح حتى الساعة الثانية عشرة من منتصف اليوم ومع زحمة الطرقات فمن يستطيع زيارة ثلاثة أو أربعة ديوانيات على أكثر تقدير فيعتبر فائزا نفسيا. - الصعوبة في نشر السيرة الذاتية للمرشحين. - الشركات الإعلامية والتي تكالبت على المرشحين لاصطياد رزقها من خلال تقديم عروضها الإعلامية المتعددة ما بين نشر الرسائل الإلكترونية عبر وسائل الاتصال الاجتماعي أو عبر رسائل (اس. ام. اس) الإلكترونية أو نشر الإعلانات المتلفزة أو الصحافية عن المرشح وسيرته الذاتية أو تصريحاته خلال الحملة الانتخابية والتي تجاوزت المعقول بالأسعار. - غالبية المنافسة بين المرشحين كانت نزيهة وفي إطارها الديموقراطي وان ظهرت بعض الصراعات والتناحر الإعلامي وهو أمر وارد حدوثه بمثل تلك الانتخابات. - في أول سابقة تصدت وزارة الداخلية بحزم لمن يشتري الأصوات وغالبيتهم سقطوا بعد ضبطهم متلبسين وقضاياهم معروضة أمام النيابة العامة. إدارة الانتخابات بذلت جهودا جبارة تشكر عليها وكان دينامو تلك الإدارة الأخ العزيز علي مراد بوعبد اللطيف المتواجد منذ فتح باب الترشح بعمل متواصل ليلا ونهارا دون كلل أو ملل يستقبل المرشحين ووكلاءهم بكل رحابة صدر، فالشكر لذلك القيادي وتلك الإدارة وعلى وزير الداخلية تكريمهم.