Al-Anbaa

ذعار الرشيدي

- توضيح الواضح:

comhotmail. waha2waha@ اقتنيت ديوان الشاعر الراحل طلال الساير الذي جاء تحت عنوان «أنت تكتبني» وصدر الأسبوع الماضي تزامنا مع معرض الكتاب. وطبعا قبل ذلك صدور ذلك الديوان لم يسمع أحد بالشاعر طلال الساير، ولكن ديوانه الذي يحتوي على 16 قصيدة بين فصحى وشعبية صدمني، إذ اكتشفت أن الراحل طلال الساير قامة شعرية رحلت عن عالمنا دون أن يسمع بها أحد. الشاعر المبدع بل والمتمكن والخارق للعادة طلال الساير رحل عن دنيانا في العام 2009، ولم يكن قد نشر في حياته قصيدة واحدة في أي مطبوعة، ولكن ابنه مهند «جامع الديوان » قرر أن يجمع بعضا من قصائد والده تخليدا لذكراه ونشرها في ديوان «أنت تكتبني ». قصائد الراحل طلال الساير ومن خلال قراءتها تجعلك تعرف بل وتتأكد أنه كان شاعرا خارج نطاق الزمن، متمكنا من أدواته، صاحب حس مرهف ومفردات لا تتكرر بل وبعضها غير مطروقة، ولم يسبقها لها أحد. حقيقة لا أعرف لم كان يرفض الشاعر الراحل طلال الساير نشر أيا من قصائده في حياته رغم أنها قصائد بعضها أشبه بالحلم، ولكن ما أعرفه أن ما فعله ابنه مهند من نشر تلك القصائد وجمعها في ديوان متوسط الحجم كان بحق إضافة لمكتبة الكويت الشعرية، ويكفي أن الشاعر طلال الساير ورغم رحيله منذ 4 سنوات سيسجل من بين الشعراء الكويتيين المبدعين رغم رحيله.

>>> في قصيدته «قف يا زمان » يقول الراحل طلال الساير: يا من تساءلت جهلا عن هويتنا

وحرت فينا أبدو نحن أم حضر؟ إن كان غرك ما أبصرت من حجر

فوق الرمال وأغرى عينك الأثر فاعرف حضارتنا الإيمان نغرسه فيورق العدل والأخلاق تنتشر

>>> هكذا كان يرى الراحل طلال الساير الكويت والكويتيين، ونحن يجب أن نراه كشاعر مبدع رحل عن دنيانا قبل أن يسمع بشعره أحد، فرحمك الله وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، فليس بأيدينا سوى دعوة صادقة له.

>>> 70٪ من الروايات الكويتية الأخيرة ليست سوى أفلام هندية مكتوبة باللغة العامية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait