لنقف ونتكلم صراحة ولا ندفن رؤوسنا

للأسف دول الست وباقي الدول الأوروبية انجرت وراء الدهاء الإيراني ما يسمى المفاوضات والتي لن تأتي بثمار إلا لصالح إيران ومشروعها النووي العدواني ولمشروعها التوسعي في المنطقة. مخطئ من يظن أن إيران ستلتزم بفك برنامجها النووي أو بمشروعها التخريبي التوسعي في المنطقة، فالقاعدة تقول من يدخل نفسه في مفاوضات يعني قبوله لما يقوم به الطرف الآخر مسبقا وهذا الذي حصل ويحصل، لذلك على العالم التنبه من المخطط الإيراني الذي تحاول إيقاع العالم به من أجل مصالحها فقط من دون التنازل قيد أنملة عما تقوم به من تجارب تحت الأرض لصالح مشروعها النووي والذي لن يهدد المنطقة فحسب بل العالم أجمع ان وقع السلاح النووي في الأيدي الخطأ، لذلك فشعار العالم يجب أن يكون لا مفاوضات مع ايران الا بتفكيك برنامجها النووي، وإذا لم تنجح الإدارة الأميركية في لجم إيران فيجب على دول المنطقة فعل ذلك إذ إن المتضرر في هذه الحالة من جراء سياسة النظام الإيراني هو دول المنطقة. اعتقد انه من الضروري على دول الخليج ان تعمل على إقناع إيران بالتخلي عن هذه السياسات التي تزيد المنطقة اشتعالا، ويجب علينا الا ننسى كيفية وصول الخميني الى مطار طهران قادما من فرنسا بمرافقة الحماية الفرنسية، كان هناك اجماع غربي على تغيير الشاه، خصوصا بعد اتفاقه مع العراق في الجزائر وهكذا إلى أن قامت الحرب بين العراق وإيران من هذا المنطق.

>> > لنقف ونتكلم صراحة ولا ندفن رؤوسنا بالتراب، الأدهى ان هناك في الغرب من يتجاهل بل يطمس الفكر المعتدل بالمذاهب الإسلامية التاريخية طمسا خبيثا، وحتى مراكز هذا الفكر المعتدل اخذت تنزوي بعيدا عن الجمهور، فالأزهر والزيتونة وجامعة الإمام الأعظم بالعراق يجب ان تدعم عالميا وليس اسلاميا فقط لتعيد للشباب المسلم روح الاعتدال والفهم السليم للدين وليعود الدين جميلا وملاذا روحيا للفقير والغني والمتعلم والأمي لا أن يكون سلاحا فتاكا يقتل يمينا وشمالا.