Al-Anbaa

شيخة عيسى وعي في استخدام التقنيات الحديثة

- bird77sh_ @ comhotmail. s4sh77@

إن في استخدام التقنيات الحديثة سلاحا ذا حدين، فهي لها من الفوائد ما أمكننا من التواصل الاجتماعي بسهولة ويسر، بجانب إنجاز المهام اليومية بشكل سريع وسهل، بجانب تقصير المسافات بين الأفراد بمختلف مواقعهم في العالم، وسهولة الحصول على المعلومات، ونشر الثقافة والوعي والعلم.. إلخ من الأمور الإيجابية التي عكستها علينا تلك التقنيات الحديثة، وبينما نحن مستفيدون من تلك التطورات التكنولوجي­ة إلا أننا غارقون ببحر من السلبيات قبيل تلك التقنيات الناتجة عن سوء استخدامها وقلة وعينا بها ومنها: من البداية لا بد من تطبيق قانون عدم امتلاك تلك التقنية من هم دون سن السابعة وذلك لما لها من مخاطر على أدمغة الأطفال، وذلك لكون أدمغتهم أقل سماكة وقوة من جماجم البالغين وبالتالي فانهم أكثر عرضة للأشعة الكهرومغنا­طيسية. كذلك بالنسبة للأشعة الكهرومغنا­طيسية وما سببته من تلوث ينشأ عن موجات كهرومغناطي­سية وأشعة الميكروويف والتي لها أثر على خلايا مخ الدماغ وأجهزتنا العصبية وما لها من آثار جدا ضارة علينا وعلى أبنائنا، فنجد الغالبية الكبرى من ينام وجهازه المحمول عند رأسه، بجانب الإفراط في استخدامه على مدار 24 ساعة، خاصة أطفالنا الذين يمكثون على تلك الأجهزة باللعب بالألعاب الجماعية على بعد ساعات طويلة، مما أثر عليهم آثارا واضحة منها، تشتت الذهن، ضعف الذاكرة، ضعف النظر، قلة التركيز، قلة الخبرة في التواصل الاجتماعي ومصطلحات التعبير. كذلك من الآثار الناتجة عن قلة الوعي الإدمان الإلكتروني الذي بات مرضا أصاب كل البشر دون استثناء خاصة في المجتمعات المترفة، مما قلل من عطائنا لأنفسنا وأبنائنا، وهذا سبب مباشر لانحراف الكبار والصغار في يومنا هذا من خيانة وكذب وفواحش أصبحت في متناول اليد في بيوت المسلمين، فلابد من الوعي بتلك العواقب وتجنبها من خلال التقنين في استخدامها، فمن دواعي الأمن ألا تزيد مدة المكالمة عن دقيقتين وأن يفضل وضع سماعة طويلة عند استخدام الهاتف المحمول حتى لا يؤثر ذلك على الجهاز السمعي وخلايا الدماغ. عدم وضع الأجهزة داخل غرفة النوم وقت النوم خاصة للأطفال. عدم السماح لأطفالنا بامتلاك أو اللعب بتلك الأجهزة ممن هم دون السن المسموح به وذلك لضمان سلامة أطفالنا. مراقبة الآباء لأبنائهم والتوعية الدينية بعواقب تلك المشاهد الفاحشة والمواقع الكافرة. محاولة التخلص من الإدمان الإلكتروني بمزاولة الرياضة والنوادي الرياضية لأطفالنا وللكبار أيضا. تلك كانت بعض الأمور التوعوية التي لابد من اتباعها حرصا على سلامة أفراد المجتمع.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait