Al-Anbaa

ذعار الرشيدي مرزوق الغانم.. اللاعب والحكم

- comhotmail. waha2waha@ توضيح الواضح:

طريقة تعاطي وتعامل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مع جلسة الاستجوابا­ت الأخيرة كانت الطريقة المثلى للتعاطي مع جلسة كتلك الجلسة التي تعتبر ثاني أطول جلسة في التاريخ البرلماني، شهدنا خلالها سوابق لم تحدث في أي مجلس سابق فقد تم خلالها دمج استجوابين لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وتمت مناقشتهما دون ان يقدم طرح ثقة او حتى يتحدث أي نائب مؤيد لأي من الاستجوابي­ن المدموجين.

>> > بعد تلك الجلسة حمل بعض السياسيين والمحللين والكتاب على الغانم حياديته، ومزجوا مقارنة بين أدائه كنائب في المجالس السابقة وأدائه كرئيس لمجلس الأمة اليوم، وهذه المقارنة اعتبروها تناقضا في مواقف الغانم، والحقيقة أن تلك المفارقة تصب في صالح الرئيس من حيث أداؤه في تلك الجلسة، فالغانم النائب ليس الغانم الرئيس، بل انه يجب سياسيا ومنطقيا أن تكون مواقف الغانم كنائب مختلفة عن مواقفه كرئيس مجلس أمة، بل يفترض ان يكون بتلك الحيادية كرئيس وان يتخلى عن النفس المشاكس وهو ما فعله تماما خلال الجلسة التي أثبتت، وكما أورد المحلل السياسي صالح السعيدي، قدرة فريدة على إدارة الجلسة.

>> > المعادلة السياسية المنطقية هي أنه لا يمكن للاعب كرة قدم أن يتصرف كلاعب إذا ما اعتزل وتحول إلى حكم، اللعبة هي ذاتها والقوانين هي ذاتها ولكن المركز تغير فتغيرت كل الأشياء الأخرى وتغيرت الأحكام وتغيرت الرؤية بتغير الموقع، فهل رأيتم بحياتكم حكما يعطي كتفا قانونية للاعب او «ينزل سلايت» للاعب، تماما كان الموقف قد تغير مع الغانم من نائب إلى رئيس، ولو كنا نريد ان نحكم على تاريخ تغير وتبدل المراكز لحكمنا على العم أحمد السعدون عندما كان رئيسا وعندما عاد نائبا وبعدها عندما عاد رئيسا مرة أخرى، ولقلنا انه كان متناقضا.

>> > بغض النظر على اعتراضنا الشديد على اداء المجلس في المجمل، لا يمكن ان نغفل حقيقة ان النائب مرزوق الغانم هو الخيار الأمثل لمنصب رئيس مجلس الأمة وإدارته لجلسة يوم الثلاثاء الماضي أثبتت استحقاقيته لمكانه.

>> > فقط تخيلوا لو ان شخصا آخر غير الغانم هو الذي وصل الى سدة رئاسة المجلس، هل تعرفون كيف كان يمكن ان تكون جلسة الثلاثاء الماضي؟، كانت ستكون «سمك لبن تمر هندي» و« شوية» فكاهة، وسيذكرها التاريخ كواحدة من أسوأ الجلسات البرلمانية في تاريخ البشرية منذ برلمان أثينا قبل الميلاد. >> >

لدينا مجلس رغم انه لايزال كثير منا يعترض على آلية التصويت التي جاءت به، ولكن هذا لن يمنع من طرح الرأي سياسيا فيه.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait