للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حصة الأسد

معرفي يتوقع فرصاً بقطاعات يفلح فيها الكويتي

كيف ستستفيد المشاريع الصغيرة والمتوسطة مــن «اكســبو 2020 »؟ وفقا لمؤسســة محمد بن راشــد لتنمية المشــاريع الصغيرة والمتوسطة ـ إحــدى مؤسســات دائرة التنميــة الاقتصادية فــي دبي- يلاحظ أن قطاع المشــاريع الصغيرة والمتوســطة يشــكل ما نســبته 46% من الناتج المحلي في الإمارات، ويعتبر مسؤولا عن توظيف 61% من إجمالي العمالة، فيما تشكل الشركات من هذا النوع ما نســبته 95% من مجموع الشركات العاملــة في دبــي، وتقدم نحــو 33% من القيمة المضافة في الإمارة وتضم الإمارات ما يزيد على 260 ألف شــركة تجارية وصناعية تصنف 200 ألف منها ضمن الشركات الصغيرة والمتوسطة. وهذا يعني انه من الممكن أن تســتفيد المشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم في الكويت من النمو المتوقع، خصوصا ان الإمارات تســهل إجراءات تأسيس الشركات وتنفيذ المشاريع، مادامت هناك سيولة ستدخلها.

وعلــى النقيض من ذلك، لم تكن الكويت تهتم بهذه المشاريع إلا في السنوات الأخيرة، والدليل ما يعانيه مؤسســو هذه المشاريع. وفي الأشــهر الأخيرة تم تأســيس صندوق ملياري لاحتضان الأفكار الكويتية.

ويقول تقرير لشركة ليدرز جروب للاستشارات والتطوير ان الدعم الســابق لهذه المشاريع عن طريق الشــركة الكويتية لتطوير المشــروعات الصغيــرة لم يكــن كافيا للمســاهمة في الناتج المحلي بنسبة مؤثرة على غرار ما نراه في دول الجوار، بل إنها تعتبر مســاهمة خجولة جدا لا تتعــدى 0.001%، وهو أمــر «يؤكد أن الكويت لا تلتفت للتجــارب الناجحة التي تظهر كوضوح الشــمس وتبقى غامضة الأعين عنها »، حســب التقرير الذي رصد عدد المشاريع المعروضة على شركة الكويتية لتطوير المشروعات في 5 أعوام وتلك الموافق عليها.

وتعليقا علــى ذلك، قال الرئيــس التنفيذي لشركة شراع داود معرفي واحد الممثلين الرئيسيين للمشــاريع الصغيرة والمتوســطة الكويتية ان هناك مؤشــرات ان الإمارات ســتعطي الشــباب الخليجي مجالا للمشــاركة في الحــدث العالمي وعرض مشاريعهم، مبينا ان هناك مشاريع شبابية واعدة على الساحة الخليجية وخاصة الكويتية. وتوقــع ان يتــم إفســاح المجال أمــام القطاعات الصناعيــة التكنولوجيــة والأغذية والخدمات، مشيرا الى وجود كويتيين كثيرين متميزين في هذه القطاعات وسيكون ذلك فرصة مهمة لهم.