Al-Anbaa

العنزي: «صناعة الكيماويات» مليئة.. وغرامة «الداو » لم تؤثر علينا

مدير التخطيط الشامل في الشركة: سنتخارج من مصانع الأسمدة

-

توقع مدير التخطيط الشامل في شــركة صناعة الكيماويات البترولية ناصر العنزي أن تنتهي اللجنة المكلفة بدراســة دمج وإنشــاء مجمــع بتروكيماوي­ات يحتوي على مصنع الأوليفينا­ت الثالث والعطريــا­ت الثاني مع موقع المصفاة الجديدة بنهاية شهر ديســمبر الجاري، مشيرا إلى أن فكرة الدمج سوف توفر 500 مليون دينار، ومن الممكن أن يرتفع المبلغ إلى مليار دولار وذلك بعد الانتهاء من الدراسة التفصيلية.

وأوضــح العنزي فــي حوار مع «الأنباء » أن الشركة تفضل التخــارج من مصانع الأســمدة وطرحها للخصخصة، لاســيما أنها لا تدخل فــي صلب عمل الشركة وترتفع كلفة تشغيلها، مبينا أن الشــركة رفعت توصية لمؤسسة البترول منذ 4 أشهر وبانتظار القرار النهائي.

وقال الآن الشــركة تدرس فرصتين استثماريتي­ن في الهند وأخرى في إندونســيا، مشددا على أن الشركة الشركة لديها ملاءة مالية، ودفع غرامة «كي ـ داو» لم يؤثر على الشركة، ولكن سياستنا في الاســتثما­ر اننا لا نستخدم الكاش المتوافر لدينا، وإنما نذهب إلى البنوك لتمويل المشاريع.

في البداية، نريد التعرف على بداية فكرة إنشاء مجمع بتروكيماوي­ات مع المصفاة الجديدة؟ ٭ نحن حصلنا على موافقات ســابقة مــن بلديــة الكويت لإنشــاء مصنع الأوليفينا­ت الثالث بجوار موقع المصفاة الجديدة، ومع تطور الأحداث في القطاع النفطي تم تشكيل لجنــة لدراســة التكامل بين مشروعي الأوليفينا­ت الثالث والعطريات الثاني مع موقع المصفاة الجديدة وذلك لزيادة ربحيتهــا، فقمنــا بالبحــث والتدقيــق لخلــق نــوع من التكامل بين المشاريع النفطية، لاسيما أن لدى شركة صناعة الكيماويات البترولية خبرة ســابقة فــي إنشــاء مصنــع الأوليفينا­ت الثاني والعطريات الأول داخــل مجمع واحد في ايكويت 1و 2 وتم توفير مبلغ 500 مليون دولار. ما الموعد الزمني المتوقع لانتهاء الشركة من عمل دراسة الدمج؟ ٭ عندما تم رفع فكرة الدمج إلى مؤسسة البترول الكويتية لأخذ الموافقة المبدئية، وجدنا دعما كبيرا للفكرة المطروحة من قبل القياديين، وتم تشكيل اللجنة المســؤولة عن وضع التصور والدراسة لدمج مجمع البتروكيما­ويــات مــع موقع المصفــاة، ويتوقع أن تنتهي اللجنة من أعمالها بنهاية شهر ديسمبر المقبل.

وللعلــم فــإن مشــروع المصفاة الجديدة استراتيجي وأرباحه تعتبر متواضعة جدا، ووجود مشروعي الاوليفينا­ت والعطريات يعظم من الربحية. ما الجهة التي تنفذ دراسة وجدوى الدمج؟ ٭ الشركة تقوم بها بالتعاون مع مستشــار خارجي، وهو نفــس المستشــار الــذي قام بعمــل التصاميــم الأوليــة للمصفاة الجديدة، وعمل كذلك التصاميم الأولية والدراســة لمشروع الاوليفينا­ت الثالث.

7 شركات عالمية مؤهلة للدخول كشريك إستراتيجي بـ «الأوليفينا­ت ».. والشراكة المحلية تتضح بعد دراسة الدمج الشركة تنتهي من دراسة إنشاء مجمع بتروكيماوي­ات داخل المصفاة بنهاية ديسمبر.. والوفر لن يقل عن 500 مليون دولار دراسة الدمج بين المصفاة والبتروكيم­اويات لن تتأخر.. ولن نؤخر إطلاق مشروع المصفاة

لماذا تمت الاستعانة بمستشار خارجي للدراسة ولم تعتمد الشركة على قطاع التخطيط؟ ٭ المشــكلة فــي ان صناعــة البتروكيما­ويــات صناعــة متخصصة، فيهــا تراخيص غيــر متوافــرة لــدى كثيــر مــن الشــركات العاملــة في قطــاع البتروكيما­ويــات، فالشــركات العالميــة لديهــا خبرات وتستطيع ان تعطي دراســة شــامله حول المنتج والتراخيــ­ص ولهــا اذرع في الحصول على المعلومة الموثقة مثل الدراســات التســويقي­ة والتعــرف علــى تجــارب الآخرين. ما المزايا والايجابيا­ت التي سيستفيد منها القطاع النفطي من عملية الدمج؟ وما هي المبالغ المتوقع توفيرها؟ ٭ مشروعا الاوليفينا­ت الثالث والعطريات الثاني يعتمدان اعتمادا أساســيا على اللقيم )الغاز( الذي يخرج بدوره من المصفاة الجديدة، فكلما كانت هذه المصانع موجودة داخل المصفاة كلما كان التوفير أكبر وذلك لتوفير إنشــاء البنية التحتية التــي تحتاجها تلك المصانع مثل خطوط الانابيب ومرافــق التصدير وخطوط الكهرباء والبنزين والخدمات العامــة مثــل ميــاه التبريد والهيدروجي­ن والنيتروجي­ن، فبدلا من إنشاء خدمات عامة ومنشــآت جديدة للمصنعين فيمكننا الاســتعان­ة بمرافق المصفاة، وبالتالي تخدم تلك المرافــق المشــروعي­ن، ونحن نتوقــع ان لا ينخفض مبلغ التوفير عن 500 مليون دولار، ومن الممكن ان يرتفع المبلغ إلى مليار دولار وذلك بعد الانتهاء من الدراسة التفصيلية. البعض يذهب الى ان عملية الدمج بين المشروعين من الممكن ان تؤثر على موعد بناء المصفاة الجديدة؟ ٭ نحــن لدينــا البرنامــج الأساسي للمصفاة الجديدة، والشــركة وضعــت في عين الاعتبــار ضــرورة الانتهــاء من الدراسة سريعا بحيث لا تؤثر على البرنامج الموضوع مسبقا للمصفاة من قبل شركة البترول الوطنية، ومن ضمن الأمور التي يركز عليه الفريق هو معرفــة التوقيت الزمني الموضوع لطــرح المناقصات الرئيســية التــي تختــص بالخدمات مثل تجهيز ارض المصفاة، وهدفنا هو التناسق والتناغم بين المشاريع النفطية. إذن، ماهو الموعد الزمني المحدد للبدء في مشروعي الاوليفينا­ت والعطريات؟

٭ في حالة حدوث تكامل بين المصفاة الجديدة ومجمع البتروكيما­ويات فإن خطوات إنشاء مشروعي الاوليفينا­ت والعطريات ستصبح سريعة للغايــة، خاصة ان الشــركة وفرت المراحل الأولى لإنشاء البنيــة التحتية للمشــاريع وبالتالي فإن الشركة يمكنها ان تطرح فكرة الشراكة وتبدأ عمليات التشييد بأسرع وقت. ما آخر تطورات دراسة مشروع العطريات؟

٭ هنــاك لجنــة لدراســة مشــروع العطريــات الثاني، وقد تم توقيع عقد الاستشاري لوضــع الدراســة الأوليــة للمشــروع، ويتوقــع ان تنتهي اللجنــة بالتعاون مع الاستشــار­ي من الدراسة في غضون شــهرين، وبناء على الدراســة ونتائجهــا ســوف يتبين للشركة ربحية المصنع ومدى تماشيه مع التوجهات الاستراتيج­ية للمؤسسة. نود التعرف على آخر ما تم التوصل اليه تجاه مصانع الأسمدة؟

٭ تم رفع موضوع مصانع الأسمدة إلى مؤسسة البترول، وتم رفع توصيــات وهى إما التخارج وذلك لأنها لا تدخل فى صلب عملنا أو الاستمرار فيهــا، وتم رفــع القــرار منذ حوالــي 4 أشــهر وهــي على

مشروع الأوليفينا­ت الثالث يعتمد على اللقيم السائل.. وتخفيض الطاقة الإنتاجية الأولية إلى مليون طن

أجندة مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية لأخذ القرار النهائي بشأنها.

وللتوضيــح مصانــع الأســمدة تعتمد على اللقيم، وسعر اللقيم مرتفع بالإضافة إلى ان تكلفة تشغيل المصانع مرتفعــة نظــرا لأن مصانــع الأسمدة قديمة وعدد العمالة بهــا مرتفــع وبالتالــي فــإن الاســتثما­ر فــي الأوليفينا­ت والعطريات أفضل من الأسمدة لأن الأســواق أفضل والعائد الاستثماري أعلى. ما التوصية التي تميل إليها الشركة نحو هذا الأمر؟

٭ نحن نفضل التخارج من مصانع الاسمدة، وذلك لأننا نريــد التركيز على صناعتنا الأساســية، وقــد تم طــرح أكثر مــن ســيناريو أفضلها الخصخصة، كما أن مســألة مشــاركة الشركة بحصة في المصانــع وطرح جــزء منها إلى الخصخصة لايزال تحت الدراســة ومتروك لمؤسســة البترول. ما الفرق بين لقيم مصانع الاوليفينا­ت ولقيم مصانع الأسمدة؟ ٭ مواد اللقيم التي يعتمد عليها قطاع الأسمدة تختلف عن مواد اللقيم لمجمعات الأوليفينا­ت، فمصانع الأســمدة تأخذ غاز الميثان 1C والأوليفين­ات تعتمد علــى غاز الإيثــان 2 C، ولدي فكرة تتلخص في أنه يمكن أخذ غاز الميثان الذاهب إلى مصانع الأســمدة وإعطــاؤه لــوزارة الكهرباء والمــاء وأخذ مقابلة من الإيثان حيث نستطيع أن ننتج منه مواد أوليفينة تحقق عائدا أعلــى، وهذا الأمر ـ كما لا يخفى ـ مرتبط في الأساس بتخصيص مصانع الأسمدة. ندرة الغاز فى الكويت هل يحد من طموح ومشاريع الشركة المحلية؟ ٭ هــذا صحيــح ونحــن فى مشــروع الأوليفينا­ت الثالث اتخذنا سياســة مختلفة عما اتخذ فى مشروع الاوليفينا­ت الثانــي والأول، فتوجهنــا إلى اللقيم الســائل، وحسب توجهات المؤسسة سوف نقوم ببناء مكسر اللقيم الذي يعتمد على مواد خام سائلة مثل LPG مــع النافثا، وتم اخذ قرار في ان مصنــع الاوليفينـ­ـات فى بداية تشغيله سيتم تخفيض الطاقة الإنتاجية له إلى حدود مليون طن وبحلول عام 2019 مع توافر الغاز سوف يتم رفع الطاقــة إلــى 1.4 مليــون طن سنويا. ما الخطط الموضوعة للاستحواذ على مصانع البتروكيما­ويات في خارج الكويت؟

٭ نحن نبحث عن فرص خــارج الكويــت، وأحد هذه الفرص الاستحواذ على حصة في شركة أوبال وهي في الهند، ولدينا مشروع آخر في الهند، كما أن الشــركة لديها فرصة اســتثماري­ة في اندونيســي­ا ومازلنــا نبحــث عــن فرص أخرى. هل لدى الشركة سيولة مالية لتلك الفرص عقب دفع غرامة «الداو »؟ ٭ الشركة لديها ملاءة مالية، ودفع الغرامــة لم يؤثر على الشركة، ولكن سياستنا في الاســتثما­ر أننا لا نســتخدم الــكاش المتوافــر لدينا وإنما نذهــب إلى البنــوك لتمويل المشاريع.

وللتوضيح، في مشاريع ايكويــت والأوليفين­ــات والســتياي­رين والعطريــا­ت دائما كانت سياســة صناعة الكيماويــ­ات البتروليــ­ة أخذ قــروض من البنــوك، ودائما القروض التي تأخذها الشركة فــي حــدود 70% والنســبة المتبقية البالغة 30% يتم جلبها من الشركاء في المشروع وهذه سياســة متبعة لدى الشركة وسنسير عليها في المشاريع الجديدة.

وأود هنا أن أشير إلى أن مشروع الأوليفينا­ت 3 نهدف منه أن تكون تركيبته قطاعا خاصــا وشــريكا عالميا وهذا النمط من المشاركة تم تطبيقه سابقا، ولكن اليوم يوجد لدى الكويــت قانون للخصخصة وله اشــتراطات معينة حول كيفية مساهمة القطاع الخاص، فهذه الأمــور ســنأخذها في الاعتبار وقد أيدت عدة جهات محلية وخارجية رغبتها في أن يكون لها دور محوري في المشاركة بالمشروع وتمويله. هل يوجد أي حوار مع البنوك المحلية في تمويل المشاريع الجديدة للشركه؟ ٭ نحــن دائما علــى اتصال بالبنــوك المحليــة، نعطيهم أفكارنــا حــول المشــاريع الجديدة، لكي تستعد البنوك، وفي مشاريعنا السابقة كان هناك اثنان مــن البنوك هما المستثمران معنا. ما طبيعة الشراكة في الاوليفينا­ت الثالث والعطريات الثاني؟ ٭ إلى الآن، كسياســة شركة نحن لا نتوســع إلا من خلال شراكة، وهذه السياسة معتمدة مــن قبــل مؤسســة البترول وحتى الآن جميع الاختيارات مفتوحــة ومطروحــة، ومن الممكــن أن نبــدأ المشــاريع بأنفسنا أو من خلال شريك.

وقامت الشركة في تقييم كل من له الخبرة والقدرة في القيام بمثل هذه المشاريع في العالم، وليس لدينا أي تحفظ على أي شركة، فنحن نبحث عن الشريك الذي تتوافر لديه الخبرة والقدرة والترخيص الصناعي للمنتج.

وللتأكيــد فــإن الشــركة لا تنظــر إلــى شــريك يضع أموالا فقط وإنما إلى شــريك يكــون قيمــة مضافة، وتمت دراســة أكثر من 100 شــريك وتم الوصول في النهاية إلى 7 شــركاء، وتم التوقــف عن المناقشــة مع هؤلاء الشركاء لحين الانتهاء من دراسة الدمج بين المصفاة والاليفينا­ت. ما العائد على الاستثمار الداخلي من مجمع الأوليفينا­ت؟

٭ الشركات العالمية دؤوبة فــي تطبيق الأنظمــة المثلى والهادفــة إلى تحســين أداء العمل والمحافظة على أنظمة تشــغيل ســليمة ومستمرة للمصانع، حيث إنها تتمتع باستمرارية إنتاج ومبيعات عاليــة تعود عليهــا بعوائد ماليــة مجزية، خــلاف ذلك فإن الانقطاع المســتمر لمواد اللقيم وانخفاض مســتوى برامــج الصيانــة للمصانع يؤديــان إلى خفــض كميات الإنتاج والتي تؤثر سلبا على الربحية بنهاية السنة المالية، وجميع استثمارات الشركة تخطت العائد الداخلي المحدد مــن قبل مؤسســة البترول الكويتية.

 ??  ?? ناصر العنزي متحدثا لـ «الأنباء » حول مشاريع شركة صناعة الكيماويات البترولية
ناصر العنزي متحدثا لـ «الأنباء » حول مشاريع شركة صناعة الكيماويات البترولية
 ??  ?? جانب من مشاريع شركة صناعة الكيماويات البترولية
جانب من مشاريع شركة صناعة الكيماويات البترولية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait