Al-Anbaa

الأنصاري: سنواصل مسيرة الخير للراحل علي الناصر بدعم أهله وأصدقائه

أحباؤه وأصدقاؤه تجمعوا في ديوانه بمناسبة ذكرى رحيله واستذكروا مواقفه الخيرية

- أميرة عزام

أكدت الشيخة مريم الأنصاري، حرم المغفور له بإذن الله الشيخ علي صباح الناصر، أنها تسير على خطاه في طريق أعمال الخير ومساندة الفقراء والضعفاء وفي كل م� �ا أوصى به الش � �يخ قبل رحيله، لافتة إلى أنها تتواصل م� �ع مجموعة من اليتيمات في القاه� �رة لتلبية كل ما يحتجن إليه، وهي على وصيته ببناء شقة لكل منهن.

ج� �اء ذلك خلال اس � �تقبال محب� �ي المغفور ل � �ه بإذن الله الش� �� يخ علي صباح الناصر، ف� �ي ديوانه بمنطقة الس � �رة، حيث اكتظ الديوان بالحضور لاستذكار سيرته العطرة وأعماله الخيرة، بحضور العديد من أهله وأقربائه وأصدقائ �� �ه الأوفياء الذي� �ن يحرص � �ون على صلة رحمه وإبقاء ديوانه عامرا كما كان في حياته.

وقال� �� ت الش �� �يخة م� �� ريم الأنصاري إنها تواصل المساهمة في رعاية مئات الأسر الكويتية والعديد من الأس � �ر الخليجية والعربية التي تعودت على رعاية الشيخ في حياته ولم تكن تعلم برعايته له � �م، وإنما ظهر ذلك بعد وفاته حيث يتصل رعاياه ليثبتوا أن الشيخ كان عائلهم الوحيد، وتعهدت باس �� �تكمال كاف� �ة مش � �اريعه الخيرية كما تمنى، مضيف � �ة أنها بدأت الآن في بناء مسجد باسمه في ضاحية الصديق.

وأثنت الأنصاري على جهود ومساعدات أهل الشيخ وأصدقائه الأوفياء الذين يساعدونها على تنفي� �ذ جميع وصاي � �اه وعلى رأسهم د.عبدالله المعتوق وابنهما البار الش � �يخ مشاري الناصر، مشيرة إلى وفاء أصدقاء الشيخ وإخلاصهم له حتى بعد وفاته، فه� �م الآن يعتبرونه � �ا بمنزلة الأخت ويص �� �رون على إعمار ديوانه كل اثن � �ين كما كان في حياته، مما يدل على برهم ويثبت إخلاصهم له. وبدمعات حانية، قالت الأنصاري: سيبقى الباب مفتوحا للجميع كما كان في عهد الشيخ رحمه الله، وستستمر أعماله جارية يوصلها محبوه من الماضي إلى الحاضر والمستقبل.. مؤكدة أن ذكراه كمعلم روحي ألهمنا نصرة المظلوم ومساندة الضعيف ومس �� �اعدة المحتاج والإنصات للجميع وإعلاء راية الدين والوطن، ستبقى خالدة

الحمود: الكويت صغيرة بمساحتها كبيرة بعطائها.. والراحل تميز بعطائه المنقطع النظير المعتوق: المرحوم له سيرة طيبة تستحق أن يكتب المؤلفون عنها ولها في جميع الميادين أصدقاء الشيخ وذووه أجمعوا على مآثره الطيبة وصفاته الصالحة ويؤكدون افتقاده

في نفوسنا.

أياد بيضاء

ب� �� دوره ص� �� رح الس� �� فير الشيخ فيصل الحمود بأنه في منزل المغفور له الش� �يخ علي صباح الناصر، يس� �تذكر هذا الرجل بمناق� �ب ومآثر كثيرة، فقد أحبه حي� �ا ودعا له ميتا. وأضاف أن المرحوم كان يتميز بأياديه البيضاء وعطائه المنقطع النظير وكرمه الواسع ولا يعرف الزيف والرياء، والذي كان في حياته نبراسا واليوم بعد رحيله اخلاصا ووفاء، وقال: رحمك الله يا أبا أحم� �د، يفيض لك القلب بالدعاء، لافتا إلى أنه عايش� �ه كصديق وحبيب وهو باق في قلوب الجميع، طيب الله ثراه وتغمده برحمته.

وعن وجود مختلف الأطياف في ديوان المرحوم الشيخ علي الناصر، أكد الحمود أن الكويت بلد للجمي� �ع، وقد جبلت على ذلك ومازالت، لافتا إلى ما يدعو إليه صاحب السمو باستمرار من المحافظة على هذه العادات الطيب� �ة، وأوضح أن الدواوين س� �تبقى من ثقاف� �ات المجتمع الكويت� �ي حي� �ث تحتضن كل المناسبات المتعددة وأن الحضور في هذه المناس� �بة عطاء ووفاء للمرحوم علي صباح الناصر.

وعرج الحمود على الشأن السياس� �ي، قائ� �لا إن الكويت للجميع ولا تغيب أحدا وكلنا أحباء، حاضرة وبادية، س� �نة وشيعة، بالرغم من مساحتها الجغرافية الصغيرة إلا أنها كبيرة بعطائها بحجم الكرة الأرضية، بمحبة ووئام وسلام بين الشعب الكويتي كافة وس� �� تبقى بلاد الحريات والديانات والدستور وبلاد الدواوين وهي المجالس المصغرة. واختتم الحمود بأن أس� �رة الصباح من أكثر الأسر المنخرطة مع الشعب بالحضور والمناسبات والشعب الكويتي واحد وأسرة الصباح والشعب واحد ولا فرق بين أحد وأننا نعمل ونجتهد للحفاظ على هذا الترابط بتوجيهات صاحب السمو الأمير الش� �يخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، والد الجميع والرمز وقائد مسيرتنا وكذلك سيدي س� �مو ولي العهد الأمين الذي يحثنا دائما على التواصل مع الجميع، وحفظ الله الكويت من كل مكروه.

مآثر كثيرة

م� �ن جانبه، أكد مستش� �ار صاحب السمو ورئيس الهيئة الخيرية العالمية ومبعوث الأمين العام ل� �لأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق أنه عرف الشيخ علي صباح الناصر عن قرب، ورأي كيف كان يفرح عندما يستجيب أحد لدعوته وكان، رحمه الله، يتلفت في المس � �جد ليرى أحدا يعرفه ليدعوه إلى مجلسه، ولم يغتب أحدا يوما أو يذكر شخصا بسوء.

ووصف د.المعتوق صديقه بأنه خير حبي � �ب، وأن مآثره كثيرة ولا تع � �د، وذكر موقفه الأخير حين جاءه بالمستشفى قبل وفاته بث � �لاث ليال، فبكى عندما رآه فسأله ما الذي يبكيك؟ فقال: خوفي على الكويت وكان يخاف عليها من بعض المشاكل والحراك في الفترات الأخيرة، ويوضح المعتوق أنه قد أجابه بالطمأنينة بأن الكويت ستبقى في أمان وحفظ الله، حيث درس التاريخ وقام بتدريسه فلم توجد دول� �ة ذهبت بما عليها وعادت بأميرها وشعبها ووزرائها إلا الكويت وذلك بسبب ترابط أهلها وتلاحمهم، وجرب الجميع ذلك في وقت الغزو فكانوا على قلب رجل واحد.

وأضاف: ان الش � �يخ تعامل مع الجميع بنفس المسافة فلم يفضل أحدا عل � �ى آخر، وبيته دائما مفتوح للجميع وحنانه دائ� �م على أقارب � �ه وأصدقائه ومش� �هود له بمساعدة الفقراء والمحتاج� �ين، مش � �يرا إلى أن الراحل كان يحضر إلى ديواننا في الفنطاس رغم بعد المسافة ورغم أنه أكبر سنا وقدرا، حتى بعد مرضه، ما يدل على تواضعه وشهامته ووصاله.

من يفعل الخير يجد الخير

من جانبه، أوضح الش� �يخ يوسف عبدالله الناصر أن تفاعل أصدقاء المرحوم هو تفاعل مع خدمات� �ه وعطائه وأهل جلدته طوال الس� �� نوات الماضية لان الناس لا تجامل الميت، والدليل رؤية جميع أصدقائه بديوانه كأنه حي بينهم، وأضاف: أن من يفعل الخير فلابد أن يلقى خيرا، ولا نملك إلا الدعاء له بالخير.

ومن بين أصدق� �� اء الراحل المقربين، قال رجل الأعمال أحمد الصبيحي ،إنه رحمه الله ،كان الأب والأخ والقريب والصديق وكل مواقف� �ه طيبة خاصة مع أبنائه مش� �اري الذي كان دائم السؤال عنه ومحمد الذي تودد إليه كأنهما من أبنائه، وقد وقف معهما في العديد من المواقف.

من جهته، ش� �رح الإعلامي إبراهيم بو عيدة كيفية معرفته بالش� �يخ علي الناص � �ر، قبل 4س � �نوات، حيث قام الشيخ بالاتص� �ال به للمش � �اركة في برنامجه هموم الناس، والذي حرص أن يرشده ويشجعه على تخفيف معاناة الناس وأوصاه بالانصات الجيد لكل من يطلبه، وان الش � �يخ وجه إليه العديد من النصائح التي أفادته كثيرا في التعامل مع مشاكل الناس، وكان دائما يقول له افتح صدرك للناس واستمع لهمومهم، وانه عندم� �ا كانت تظه � �ر حالة في البرنامج تحتاج المساعدة فإنه كان احد الشيوخ الذين يتصلون به ليساعدها دون أن يعلم عن هذه الحالة ش � �يئا، مشيرا إلى الدور الكبير الذي قام به الشيخ لجمع كافة أطياف المجتمع، ففي ديوانه تجد رجل الدين والنائب والعال� �م والبس � �يط والكبير والصغي� �ر، بالإضافة إلى بناء المساجد ورعاية الأيتام الذين تم اكتشافهم بعد وفاته.

الراحل عاش للآخرين

ومن ضمن أصدقائه المقربين، تواجد في الديوان رجل الأعمال أحم� �د المس � �فر، والذي وصف الشيخ المرحوم بأنه علم عنوانه الإنسانية والكرم، فقد كان يجمع ولا يفرق، يحب الكويت وشعبها، وقد لقبه في حياته ب �« أبي الأيتام والفق� �راء » لأن� �ه كان صاحبه لفترة طويلة واطلع على بعض مشاريعه الخيرية وعرفه جيدا، وأكد أن هذا الإنس � �ان قد عاش للآخرين أكثر مما عاش لنفسه، ويدرك كل من عرفه في حياته أنه قد افتقده بالفعل ويبقى مكانه في القلب خاليا.

وخلال الدي �� �وان خطب د. إبراهيم الرفاعي في الحاضرين قائ� �لا: إن الأصل في الأش � �ياء ثلاثة هي التعريف والتوليف والتكليف، فالإنس �� �ان يعرف أخاه م� �ن مبدأ قوله تعالى )يا أيه� �ا الناس إن � �ا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا( وكان الشيخ يعرفنا ويألفنا.

وذكر الرفاعي أن الراحل كان جاره في اليرموك لفترة طويلة وكان مصلي � �ا ومحافظ � �ا على فروضه وملتزما بإقامة موائد الرحمن في رمضان وقائما على خدمات المس � �جد قاطبة خاصة طباعة المصاحف وحلقات القرآن، ووج� �د فيه م � �ن أعظم صفات الرج� �ال من الكرم والس � �خاء لان البخل لا يدخل في صفات الرجولة، كما وجد فيه المروءة والغيرة والصبر فالإنس� �ان لا يقاس بحاجاته ولكن بفضائله وعطائه وقد جربه بالسفر وعرفه معدنه جيدا كما هو مشهور أن معادن الرجال تعرف في السفر لان الرجال عطاء والإنسان ذكرى لمن بعده.

شيخ التواضع

من جانبه، أكد نائب مجلس الأمة الس � �ابق بدر الجبري أن المرح� �وم الش � �يخ هو ش � �يخ التواضع فلم يكن يحب الظهور بأفعال الخير التي قام بها وكان ملتزما ومتدين �� �ا وصادقا في علاقاته الاجتماعية. وأضاف: أنه يعرفه لأكثر من 50 عاما لم يجد منه موقفا واحدا سيئا، وان ما يقوله عنه ليس مجاملة وإنما واقع يش� �هده جميع من عرفه، فنعم الصديق المتواضع الذي لا يرض� �ى باغتياب الناس ولا يجرح أصدقاءه أبدا بالإضافة لحرصه عل� �ى الفرائض وكان من المحصنين.

وعبر اللواء أركان حرب فالح المهاوش عن أسفه لرحيل الشيخ علي، الذي امتدت أواصر معرفته إلى والده الذي تربى عند الشيخ صباح الناصر «أمير البادية» ، داعيا لهما بالرحمة والمغفرة.

وأك� �� د المهاوش اس� �� تمرار العلاقات الطيب� �� ة من الأجداد للأبن� �اء والأجيال القادمة، فقد كان المغفور له مخلصا للوطن والامير والشعب، وعندما كان ضابطا بالداخلية كان يعرف عنه الإخلاص والصدق والأمانة، وبين المجتمع الكويتي لم يتأخر عن أي واجب سواء بالأفراح أو تقديم واجب الع � �زاء. وذكر المهاوش موقفا حضره مع الشيخ علي رحمه الله، حين استنجد به أحد المواطنين لعلاج ابنه بالخارج، وعندما نقل له الموقف والظروف الصحية سهل له جميع الإجراءات وهو لا يعرف ذلك المواطن ولم يلتق به.

أما رج � �ل الأعم � �ال عصام الغربلل� �ي، فبدا علي � �ه التأثر الشديد وقال: بدأت علاقتي به منذ 16 عاما ولكنه أصبح أخي الكبير ومثالا للأخلاق والكرم والتواضع ولن يأخذ أحد مكانه في قلبي أبدا، فكان يتصل بي كل يومين، حي � �ث كان يرتبط ارتباطا وثيق � �ا بمن يصاحب، وأعتقد أن مكانه في قلوب من عرفوه سيبقى خاليا أيضا فهو شخص لا ينسى ولا يعوض وأنا أقولها من قلبي لأني لم أجد منه إلا الخير.

ومن جانبه، حرص الشيخ مبارك السلمان المحمد أن يستذكر الشيخ بصحبته الرائعة وسمعته الطيبة التي انتشرت سريعا بين الناس، فقد كان رحمه الله حكيما واسع الصدر والبال وخاصة بيننا كأسرة، وقد ورث الجميع وليس نفسه فقط بأمور كثيرة ومنها رؤية الجميع في ديوانه والجميع يذكره بالطيب والخير ويدعون له بالمغفرة والرضوان.

 ??  ?? جانب من الحضور في ديوان المرحوم الشيخ علي صباح الناصر
جانب من الحضور في ديوان المرحوم الشيخ علي صباح الناصر
 ??  ?? د.عبدالله المعتوق ود.أسامة الصباح وبدر الجبري والعميد أحمد النجدي
)محمد خلوصي(
د.عبدالله المعتوق ود.أسامة الصباح وبدر الجبري والعميد أحمد النجدي )محمد خلوصي(
 ??  ?? د.عبدالله المعتوق والشيخ فيصل الحمود وعصام الغربللي وبدر الجبري
د.عبدالله المعتوق والشيخ فيصل الحمود وعصام الغربللي وبدر الجبري
 ??  ?? المرحوم الشيخ علي صباح الناصر
المرحوم الشيخ علي صباح الناصر
 ??  ?? الشيخة مريم الأنصاري
الشيخة مريم الأنصاري
 ??  ?? الشيخ فيصل الحمود متحدثا إلى الزميلة أميرة عزام
الشيخ فيصل الحمود متحدثا إلى الزميلة أميرة عزام
 ??  ?? د.إبراهيم الرفاعي يتوسط عبدالله الأنصاري وأحمد المسفر
د.إبراهيم الرفاعي يتوسط عبدالله الأنصاري وأحمد المسفر
 ??  ?? الشيخ يوسف عبدالله الناصر واللواء أركان حرب فالح المهاوش
الشيخ يوسف عبدالله الناصر واللواء أركان حرب فالح المهاوش
 ??  ?? الشيخ مبارك السلمان
الشيخ مبارك السلمان
 ??  ?? إبراهيم بوعيدة
إبراهيم بوعيدة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait