Al-Anbaa

الغانم: العلاقة بين الحكومة والمجلس جيدة ولم تتأثر بكثرة الاستجوابا­ت

اجتمع والوفد المرافق مع وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي

-

دعا رئيس مجلس الامة م� �� رزوق علي الغ �� �انم امس البرلمان الاوروبي الى تقوية وتطوي� �� ر قن �� �وات الاتصال والحوار المباشر مع مجلس الامة الكويتي بما يسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين الصديقين.

وقال الرئيس الغانم، في اجتماعه م� �� ع وفد العلاقات مع ش �� �به الجزيرة العربية ف� �� ي البرلم �� �ان الاوروبي، إن جزءا من اهداف زيارة الوفد البرلماني الكويتي الى البرلمان الاوروبي هو ابق �� �اء قنوات الاتصال المباش �� �ر والحوار بين الجانب �� �ين «والا تقتصر على زيارات معينة بين الحين والآخر» .

وعن العلاقة بين السلطتين التنفيذي� �� ة والتش �� �ريعية، اوضح ان العلاقة تمر بفترات س� �� يئة وأخرى جيدة «وهذا ام� �� ر طبيعي ف �� �ي اي دولة ديموقراطية والكويت ليست استثناء» .

وب� �� ين ان الاهم ف �� �ي هذا الصدد هو التزام السلطتين في اطار الدستور «ولم تخرج الكويت ع� �� ن هذا الاطار منذ فترات زمنية طويلة »، مؤكدا ان الدستور هو المرجعية لأي خلاف يحدث ب �� �ين المجلس والحكومة.

وقال الرئي �� �س الغانم ان الدس� �� تور «وضع بالتوافق بين مختلف فئات وش �� �رائح الش� �� عب الكويتي، وبالتالي ارتضين� �� اه ليكون عقدا بين الحاكم والمحك �� �وم وهذا امر نفخر به عب �� �ر التزام جميع الأطراف بهذا الامر ».

وأض� �� اف ان العلاقة بين مجلس الامة والحكومة في الوقت الحالي «جيدة » رغم العديد من الاستجوابا­ت التي قدمت الى وزراء في الحكومة، مبين� �� ا ان العلاقة «لم تتأثر

«ليس لدينا سجناء رأي في الكويت رغم سخونة الحراك السياسي والشعبي وإن كان هناك سجناء مخالفون للقانون فهذا ما هو موجود في كل دول العالم»

بين الس� �� لطتين التشريعية والتنفيذي� �� ة رغ� �� م كم هذه الاستجوابا­ت» .

وأفاد بأن الم� �� ادة 50 من الدستور تنص على «فصل الس� �� لطات التش� �� ريعية والتنفيذي� �� ة والقضائية مع تعاونها» ، معربا عن سعادته بتشكيلة مجلس الامة الحالي والتي تض� �� م عددا كبيرا من النواب الش� �� باب الذين اتوا بعزيمة صادقة وإرادة صلبة لتحقيق انجاز فعلي للشعب الكويتي.

وبس� �� ؤاله ع� �� ن عقوبة الاعدام وسبب عدم الغائها في الكويت، قال الرئيس الغانم: «نحن نتفه� �� م وجهة النظر الاوروبية بهذا الشأن، ولكن ايضا نطلب ان تتفهم الدول الاوروبية وجهة نظر اغلبية الشعب الكويتي» ، مشيرا الى ان هذا الخ� �� لاف في وجهات النظر يجب الا يفس� �� د للود قضية، فعقوبة الإعدام أتت بتش� �� ريع قانوني صادر عن مجلس الام� �� ة، وهي تعكس رأي الأم� �� ة، وهو ما يجب ان يحترم.

وأض� �� اف: «نح �� �ن نعتز بعقيدتنا الاسلامية وديننا الحنيف الذي يحترم جميع الادي� �� ان الاخرى، ومن حيث المبدأ فإننا نتمسك بشريعتنا وما تن� �� ص عليه» ، مبينا ان «ه �� �ذا الخ� �� لاف لا يقتص� �� ر فقط عل� �� ى دول الخليج بل هو موجود ف� �� ي العديد من دول العال� �� م ومنها الولايات المتحدة الأميركية، إذ يتباين القانون من ولاية الى اخرى في موضوع الاع� �� دام، فهذه القوانين تعكس خصوصية كل مجتمع ويجب ان تحترم سواء اتفقنا معها ام لم نتفق» .

وعن مدى اهتمام الكويت بقضاي� �� ا حقوق الانس� �� ان، اعرب الغانم ع� �� ن فخره لما حققته الكويت من انجازات في هذا المجال ومنها انش� �� اء مجلس الامة للجنة برلمانية متخصصة في حقوق الإنسان تعنى بهذه القضايا وتنظر في اي ش �� �كوى تقدم من أي مواطن.

وأوض� �� ح: «لي �� �س لدينا سجناء رأي في الكويت رغم س� �� خونة الحراك السياسي والش� �� عبي وان كان هن �� �اك سجناء مخالفون للقانون فهذا ما هو موج �� �ود في كل دول العالم» ، مؤكدا ان الدس �� �تور يكفل حرية الاعتقاد والديانات والرأي بشرط الا يسيء الى المواطنين الآخرين.

وذكر ان الادعاءات كثيرة بانتهاك بعض حقوق الانسان في الكويت «بس �� �بب ارتفاع س� �� قف الحرية وه �� �ذا ايضا موجود في اوروبا »، موضحا ان وجود ادعاءات «لا يعني صحتها ونحن نقول البينة على من ادعى ».

وطالب الرئي �� �س الغانم الجانب الاوروب �� �ي بتقوية وترس� �� يخ وتطوير قنوات الحوار بين الجانبين، مشددا على ضرورة التحقق من اي ادعاءات ف� �� ي قضايا حقوق الانسان قبل ابداء الرأي فيها عبر قنوات الحوار والسؤال المباشر.

وع� �� ن موقف الكويت من الوضع المتدهور في سورية، بين الرئيس الغانم ان الكويت من اكبر الداعمين للش �� �عب السوري، مشيرا الى استضافة الكويت لمؤتمر الدول المانحة لدعم الوضع الانس �� �اني في س� �� ورية في يناي �� �ر الماضي وستستضيف المؤتمر الثاني منه في يناير المقبل.

وشدد على ضرورة ايقاف النزيف الدموي وقتل الابرياء، مبينا ان الش �� �عب الكويتي بصف� �� ة عامة لا يدعم النظام الحاكم في سورية «ونتوقع ونتمنى سقوطه بأسرع وقت لكن يجب على كل الاطراف المعنية ومنها الدول الكبرى والمجتمع الاوروبي ان تتحمل مسؤولياتها تجاه المشروع البديل» .

وق� �� ال: «نح �� �ن نريد ان تتخلص س� �� ورية من نظام مس� �� تبد وتتحول الى دولة ديموقراطي� �� ة ولا نريدها ان تتخلص من نظام مستبد لتقع تحت نظام مستبد آخر اضافة الى تحقيق الاستقرار ونبذ فكرة التقسيم ».

وردا عل �� �ى س� �� ؤال حول الاوضاع في مصر دعا الرئيس الغانم الى ع �� �دم التدخل في هذا الشأن الداخلي وان يترك الشعب المصري يقرر مصيره ومس� �� تقبله بنفسه دون اي تدخلات خارجية.

وعن رأيه في الصراع في العراق وم �� �دى تأثر الكويت بالوضع الامني فيه، بين ان «العراق دولة جارة ولا يوجد اي دولة تستطيع اختيار من يجاورها» ، مؤكدا ان استقرار العراق هو استقرار للكويت والمنطقة «وعدم اس �� �تقرار العراق وهو الواقع له تداعيات سلبية على المنطقة ».

وأضاف «ما زلنا نسمع كل يوم عن انفجارات وتفجيرات وتصفيات ونزيف للدماء وهو أمر محزن وان اكثر ما يحزن ان هذا الامر استمر لسنوات طويلة حتى اللحظة ولا نرى اي تحسن في هذا الشأن ».

وش� �� دد على ضرورة ان تتف� �� ق ال� �� دول الكبرى وفي مقدمتها الدول الاوروبية مع دول المنطقة على آلية معينة لوقف النزي �� �ف الدموي في العراق فإن «تداعيات هذا الامر ستؤثر على الجميع ».

وفيم� �� ا يتعل �� �ق باتفاق مجموعة دول 5 +1 مع ايران بش� �� أن ملفها النووي، افاد ب� �� أن «الش �� �عوب الخليجية تش� �� جع اي تق �� �ارب ما بين الغرب وإيران وتريد تطهير المنطقة من الاسلحة النووية »، داعيا «الاصدقاء الاوروبيين الى عدم النظر الى الموضوع من عين واحدة عبر تحريمه لإي� �� ران مقابل التغاضي عن اسرائيل» .

وذك� �� ر ان المنطقة «يجب ان تكون نظيفة من الاسلحة النووية سواء كانت اسرائيل او ايران او اي دولة اخرى» ، مضيف� �� ا ان «م �� �ن واج� �� ب ال� �� دول الغربي� �� ة التوضيح للش� �� عوب الخليجي� �� ة ان تحالفهم والتزامهم بأمن دول الخليج هو التزام غير قابل للنقض» .

وقال «هناك شعور بالقلق لدى الشعوب الخليجية من اي تقارب غير مدروس وان التقارب المرحب به هو الذي يؤدي ال� �� ى تحقيق الاهداف المش� �� تركة» ، مؤكدا ان دول الشعوب الخليجية «لا تحمل عداء لإيران انما خلافات على الجزر الاماراتية الثلاث» .

وأض� �� اف الرئيس الغانم ان «الشعب الخليجي واحد وس� �� نلتزم بأي قضية تمس اي دول� �� ة م� �� ن دول مجلس التعاون» ، معربا عن تمنياته بحل جميع القضايا العالقة بين دول الخليج وإيران.

كما التق� �� ى الغانم والوفد البرلماني المرافق له برئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي المار بروك، وتم خلال اللقاء مناقشة أبرز القضاي� �� ا الاقليمية وس� �� بل تطوير العلاق� �� ات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية.

 ??  ?? رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد المرافق له خلال الاجتماع
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد المرافق له خلال الاجتماع

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait