Al-Anbaa

زوبعة في فنجان سياسي مكسور

-

كمية الإشاعات التي انتشرت الأسبوع الماضي تكفي لملء المشهد السياسي لسنتين مقبلتين، نصفها على الأقل كان مجرد بالونات اختبار أطلقها سياسيون من خارج المشهد السياسي الحالي، وربعها كان للحكومة يد فيه بشكل أو بآخر، بدليل أنها لم تخرج وتنف أيا منها خاصة أن إحدى تلك الإشاعات خرقت سقف المنطق، أما الربع الأخير فليست بأكثر من عبث.

<< < على الحكومة أن تلجأ الآن وفورا لأسلوب المكاشفة السياسية، أعلم أنها لن تستطيع وإن أرادت، ولكن وحتى لا يعيش الشعب في حالة تساؤلات بإجابات مفتوحة كلما خرجت إشاعة عن عودة فلان أو رحيل آخر أو تغيير مرتقب ما، يجب على الحكومة أن تبدأ باتخاذ أسلوب الخروج الإعلامي والتصريح عن كل قضية تخرج من إطار إشاعة مرسلة إلى فضاء القرائن غير المثبتة، طبعا المحللون والمراقبون يعرفون تماما أن كل ما أثير مؤخرا ليس سوى زوبعة في فنجان سياسي مكسور.

<< < لا أعلم على أي شيء تراهن المعارضة، ولكن يوم ٢٣ الجاري الذي ينتظر أن يكشف شمس استمرارية المجلس من عدمه، سيكون مجرد يوم سياسي عادي آخر، سواء أبطل المجلس أم استمر بحكم المحكمة الدستورية المنتظر، لأنه وبالحالتين سواء أكمل المجلس أو تم إبطاله دستوريا فالنتيجة هي تغير الوجوه أو بقائها إنما النهج السياسي واحد، وعلى الشعب المتضرر من الإكمال أو الإبطال أن »يخبط راسه بأقرب حيطه «.

<< < تلقيت قصيدة من أخي العزيز الشاعر والأديب نايف حمدي، القصيدة بحجم قدر صاحبها كان قدر الشخص الموجهة إليه وهو الإعلامي المخضرم حسين العتيبي، صديقان عزيزان، واستاذان لكل منهما مساحة فضل على مسيرتي، أعلم أن علاقتهما ببعضهما تعود لأكثر من ٣٠ عاما، لذا أفهم أن يعطي المادح الممدوح حقه في أبيات حملت نفس قصائد الإخوانيات التي كادت تختفي، وأنشرها هنا دون إذن من صاحبها كما وردت إلي: بيض الله وجــه حسين العتيبي

ابــونــاص­ــر ممـتـلـي بالمرجله بيض النية يزيد الطيب طيبي

مــن هـقـا بــه هــقــوة مايخذله رافــع نفسه عن الــدرب المعيبي

شيخ قـوم المــال والله ما أشغله الحظيظ اللي غــدا منه قريبي

مايخلي صاحبه فــي مجهله لانهض ينهض كما الحر العطيبي

وكــل صعب قــال الله مسهله ذي شـهـادة حـق مني للعتيبي

خــابــره مــن منبتة لماصله

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait