دالي محمد الخمسان إغاثة الإخوة السوريين
اللاجئون السوريون هم إخوة في العروبة والدين، وقد نزحوا عن ديارهم وبلادهم بسبب بطش النظام في حالة فريدة وتحت أنظار المجتمع الدولي الذي ينادي للسلام والتعايش ونبذ التهجير والتجويع والقتل والتدمير وأمام المنظمات الدولية والإنسانية التي باتت عاجزة عن إيقاف رئيس مجرم يقود بلده للدمار ويقتل شعبه، وهو الذي يفترض به إيقاف العنف والتشريد وسماع صوت العقل والانصياع لمتطلبات شعبه الذي يطالبه بالرحيل بعيدا وترك الشعب يقود نفسه ويتمتع بحريته. وتعد العوامل الجوية القاسية من البرد الشديد والأمطار والجليد المتساقط على خيمة بالية تسكنها أسرة سورية لاجئة بسبب النظام البعثي المجرم علامة فارقة على الحالة الإنسانية التي يجب أن يشعر بها كل صاحب ضمير حي، فالبرد القارس لا يحتمل على جسد عربي سوري مسلم يعاني المرض والحرمان. وقد أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تخوفها الشديد وقلقها على آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون بلا مأوى في لبنان وتركيا والأردن وهم يعانون من التقلبات الجوية القاسية والعواصف الثلجية وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وهم لا يملكون أيا من أدوات التدفئة والوسائل الأخرى. إنها استغاثة دولية وإنسانية ودينية وأخوية وعالمية للوقوف مع هؤلاء اللاجئين وتقديم يد العون والإغاثة والمساعدة لهم في ظل هذا البرد الشديد والعواصف الثلجية والأحوال الجوية السيئة، ويجب هنا الوقوف مع هذا الشعب العربي الذي يعاني من بطش نظامه. عن أبي موسى ے قال: قال رسول الله ژ : »على كل مسلم صدقة، قالوا: يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف «. إن الدين الإسلامي يحث على تقديم العون للملهوف وإغاثة المظلوم وإعانة أهل الحاجات والتصدق بما تجود به الأنفس لأن ذلك من شكر النعم وبالشكر تدوم تلك النعم التي أنعم الله بها علينا. نأمل أن يكون الله في عون أشقائنا اللاجئين السوريين ويحميهم من آثار البرد القارص والثلوج والعواصف وأن ينصرهم الله على من ظلمهم وشردهم وقتلهم، ونشد على أيدي اللجان الخيرية الكويتية هيئات وأشخاصا ومتطوعين لما قاموا به لنصرة الشعب السوري ومساعدته وإغاثته فأعمالهم كالبدر المضيء في الليل المظلم ولهم منا كل تحية وإشادة وتقدير.