Al-Anbaa

الخطيب: الحريات الشخصية لدينا في خطر

طالبت بتطبيق العلمانية بالكويت خلال مناظرة في الجامعة الأميركية

- عبدالله الراكان

أقام نادي العلاقات العامة بالجامعة الأميركية مساء أمس الأول في قاعة الآداب مناظرة عن حرية التعبير في العالم الإسلامي حاضرت فيها د.ابتهال الخطيب وحضرها مجموعة من أعضاء هيئة التدريـــس إضافة إلى عدد كبير من الطلبة.

وقالت د.ابتهال الخطيب إن مفهوم الحرية هو الترويج لما تؤمن به بكل حرية دون قيد أو تهميش لرأيك، مضيفة أن للحرية ثمارا أهمها السلام والسعادة والاستقرار وحقن الدماء بين أفـــراد المجتمع وحصولك على ما تطلب من دون أي مضايقات بالإضافة إلى جني ثمار أخرى وهي العلوم الحياتية التي كانت في الســـابق من المستحيل التفكير فيهـــا مثل مجادلة

على الجميع احترام القانون وعدم خلط الحرية بالفوضى الحرية في الكويت تحتاج إلى تنازل بين بعضنا البعض

علـــوم العالم أرســـطو أو البحـــث فـــي الكثيـــر من الأمراض التي تكون غالبا فيها طابع الخجل.

وأضافت الخطيب أنه من دون ضمان حرية الغير لن تنال حريتك أو تنال مطالبك المشروعة، فلكي تنال حريتك ليس معناه أن تتعدى على حريات الآخرين بإيذائهم أو خدش حيائهم، معربة عن أن الحرية تتقيد في قانون الدولة وعلى الجميع احترام القانون وعدم خلط الحرية بالفوضى.

وأشارت الخطيب إلى أن الكثير يتحدث عن النظام العلمانـــ­ي والليبرالي بأنه غير أخلاقي أو غير صالح للحياة في مجتمعنا، إلا أن هذا النظـــام ظلم وحورب من السياســـي­ين قبل رجال الدين.

وطالبت الخطيب بتطبيق العلمانية في الكويت والعديد من المجتمعـــ­ات عن طريق دولة مدنية بقوانينها تحقق لكل مواطنيها الاســـتقر­ار والشـــعور بالمســـاو­اة مع الآخر مع حماية ممارســـة الأديـــان وإتاحـــة الفرصة للترويـــج لعقائدهم. لافتة إلى أن هناك وجودا حولنا للدول العلمانية مثل تركيا وفرنسا لكنهما لا يعطيان الحرية الكاملة لأفراد المجتمع من خلال بعض الأمور مثل حرمان النســـاء من ارتداء الحجاب إضافة إلى العديد مـــن الحقـــوق البســـيطة الأخرى، مضيفة أن الولايات المتحدة الأميركية هي دولة متدينة، لكن في الواقع هي دولة تتمتع بقوانين مدنية وهـــي الأقـــرب للعلمانية الحقيقية.

أضافـــت أن الحريـــة في الكويت تحتـــاج إلى تنازل بـــين بعضنـــا البعض حتى نعيش بحرية كاملة، مؤكدة أن تشريع قوانين وضعية يضمن حريات الأفراد ويبعدنا عن الصراعات الطائفية التي لا يكون فيها منتصر أبدا وخير مثال على ذلك حروب أوروبا وحـــرب لبنان. ولـــذا علينا التفريق بين الحرية والالتزام بـــالآداب العامة التي تصغر وتكبر حسب عادات وتقاليد كل مجتمع وطبيعته، حيث إننا نستمد من المجتمع آدابنا وأخلاقنا.

كمـــا طالبـــت الخطيب بمزيـــد مـــن الحريـــات الشـــخصية والتعديل في بعض القوانين مثل قانون المطبوعات، مشيرة إلى أن الحريات الشخصية في خطر شديد، أما الحرية السياسية فأعتقد أنها مكفولة للجميع مع التحفظ على الاعتقالات الأخيرة.

 ??  ?? جانب من الحضور
جانب من الحضور
 ??  ?? د.ابتهال الخطيب أثناء المناظرة
(متين غوزال)
د.ابتهال الخطيب أثناء المناظرة (متين غوزال)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait