Al-Anbaa

»نفط الكويت« في فيلم نوعي.. »اسمعوا رسالتنا«

التخييم العشوائي بجوار الحقول النفطية يعرقل العمل ويعرض المنشآت للخطر

- أحمد مغربي صور أخرى وفيديو فيلم »المنطقة المحظورة« على موقع »الأنباء «. kwcom. alanba.www.

الابتعاد عن المنشآت

في تحول جديد لشركات النفـــط نحـــو اســـتخدام وسائل التواصل الاجتماعي فـــي توصيل رســـالتها إلى المجتمـــع الكويتـــي، قامت شـــركة نفط الكويت بعمل فيلم توعوي قصير باســـم »اسمعوا رسالتنا « لتحذير وتنبيه أصحـــاب المخيمات بعدم التخييـــم في الأماكن الخطرة والتـــي تكون فيها مواد غازية سامة والابتعاد عنها قدر الإمكان، حيث انه من المؤلم ان نرى هذا الكم من المخلفات والمئات من التعديات على المنشـــآت النفطية من شـــمال الكويت الى جنوبها والكثير منها حـــول الآبار النفطية وأنابيب النفط مما يشكل خطرا كبيرا على أرواح البشر ويســـاهم في تأخير العمليات الإنتاجية.

»الأنباء « التقت مع فريق الموظفين الذين قاموا بتنفيذ فيلم المنطقة المحظورة ضمن الحملة التوعوية »اسمعوا رســـالتنا« للتعـــرف على التحديات والمشـــاك­ل التي تواجه العمل داخل الحقول النفطية، حيث قالت في البداية مهندسة حفر وصيانة الآبار ســـارة الصفران ان وظيفة حفر الآبار تعتبر من اخطر الوظائف على مستوى العالم لأن فيها مخاطر متوقعة وغير متوقعة، وكثير من المواطنين يقومـــون بالتخييم بجوار المنشآت النفطية ويعرضون أنفســـهم للخطـــر نتيجة تعرضهم لغازات سامة.

من جانبها، قالت مهندسة الحفـــر وإصـــلاح الآبار في مجموعة الحفر سارة مبارك ان المخاطر التي تواجهنا في عملنا ان المواطنين والمقيمين لديهم الفضول في التوجه إلى منصات الحفر لمشاهدتها وهذا الأمر يمثل خطرا كبيرا على العاملين، لاسيما ان الشركة تقوم بالحفر علـــى أعماق كبيرة للغاية تصل إلى آلاف الأمتار ويوجد في الحقول ضغط عال وغازات ســـامة، مشيرة إلى ان العاملين في الشركة مدربون على مواجهة تلك التحديات والمخاطر.

وذكرت ان الفيلم توعوي للشعب الكويتي لكي يعلموا حجم الأخطار والتحديات التي تواجهنا كمهندسين وعمال في نفط الكويت، مبينة ان الفيلم ركز كذلك على تعريف المواطنين بأن خطوط الأنابيب يفضل الابتعاد عنها وعدم العبث فيها.

من جانبه، قـــال موجه رجال الأمن في شركة نفط الكويـــت نايف العتيبي انه تأتي بلاغات مستمرة بوجود مخيمات بجوار آبار وخطوط أنابيب حقل برقان الكبير، فمهمتنا كموظفي أمن ان نبلغ المواطنين والمقيمين بضرورة الابتعاد عن تلك المواقع نظرا لخطورة التواجد، مبينا انه ينبغي الابتعاد عن المنشآت النفطية وخطوط الأنابيب بمســـافة لا تقل عـــن ٥٠٠ متر.

وذكـــر ان هناك دوريات تقوم بتمشيط ١٣٠٠ كيلومتر كل ١٢ ساعة للمناطق النفطية، وداخل حقل برقان وخارجه حوالي ١٠ دوريات، وتكتشف تلك الدوريات تعديات صارخة على المنشـــآت من سرقات للديـــزل والمكائن الصغيرة وبعض الأنابيب.

تأخير العمل

بدوره، قال كبير مهندسي الحفر أحمد اسماعيل ان هناك تحديات تواجه عملياتنا في مجال الحفر وهو قرب أماكن التخييم لعمليات الشركة مما يؤخر عملنا اليومي ويمثل خطرا أيضا على المواطنين في حالة حدوث تسرب للغازات الســـامة، مطالبا بان تصل الرسالة الى جميع الشعب الكويتي بضرورة التعاون معنـــا وان يتركوا مســـافة كافية لكـــي يحافظوا على سلامتهم.

وقـــال انه عنـــد تطبيق الإجراءات القانونية وتحريك الشكوى ضد المخيمات فإن تلك القضايا تأخذ اكثر من ٣ أشـــهر، وهذا الأمر يعرقل العمـــل ويســـبب انخفاض الإنتـــاج، مطالبـــا الجهات الحكومية بتشديد الإجراءات على التخييم العشوائي لأن هذه مصلحة بلد.

منصات الحفر

مـــن جانبه، قـــال كبير مهندســـي الحفر في دائرة الحفـــر العميـــق مشـــاري المضـــف ان هناك مشـــكلة تواجهنا في التخييم بالقرب من الحقول النفطية، حيث نقوم بتبليغ هؤلاء المواطنين بضـــرورة الابتعاد ولكن لا نجد قبولا أو إيجابية منهم في الابتعاد، مشـــيرا الى ان تأخر عمليات الشركة يعرقل تنفيذ الاستراتيج­ية الطموحة الموضوعة للكويت لانتاج ٤ ملايين برميل يوميا.

وذكر المضف انه مسؤول عن ٧٤ موظفا على ٣ منصات للحفـــر ويتعـــرض هؤلاء الموظفون للخطـــر نتيجة وجود حيوانـــات كالجمال والكلاب التي تكون قريبة من الحقول النفطية وتمثل تهديدا للعمال في موقع العمل.

الأسوار النفطية

من جانبه، قال رئيس فريق عمل المشاريع العامة في الشركة خالد الأحمد ان الشركة بدأت حاليا الخروج خارج الأســـوار النفطية لاستكشاف النفط والغاز وأكثر شـــيء يزعجنا في المناطـــق المفتوحة وجود المخيمـــا­ت والرعي، مبينا ان الشـــركة تقـــوم بنقل بعض المـــواد التي مواقع العمـــل الجديـــدة ونفاجأ بالعبث بتلك المواد الخطرة وسرقتها في بعض الأحيان مما يمثل عبئا لندرة تلك المعدات وأخذها وقت طويل لتصنيعها.

الجديـــر بالذكر ان حقل برقان هو ثانـــي أكبر حقل في العالم وتم اكتشافه عام ١٩٣٧ وعندما تم اكتشافه في ذلـــك الوقت كان يعد الأكبر في العالم قبل اكتشاف حقل »غوار « الســـعودي، وحقل برقان يعد عاملا استراتيجيا مهما للســـوق العالمي حيث يصل إنتاجه الى ٢٪ من إنتاج العالم للنفط.

تجدر الإشارة ايضا الى ان فيلـــم المنطقة المحظورة مدته ١٦ دقيقة وهو للمخرج العالمي وليد العوضي.

سارة الصفران: وظيفة حفر الآبار تعتبر من أخطر الوظائف سارة مبارك: مناطق الحفر خطيرة ولا توجد توعية للمواطنين احمد إسماعيل: سرقات عدة نتعرض لها في أماكن العمل نايف العتيبي: واقع المناطق النفطية المحظورة مرير

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait