Al-Anbaa

النائب السابق لرئيس جنوب السودان ينفي تدبير انقلاب.. والقوات الموالية له تستولي على مدينة »بور «

واشنطن ولندن تجليان بعض ديبلوماسيي­هما في جوبا

-

عواصـــم ـ وكالات: نفـــى النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار في أول ظهور إعلامـــي له امس، منذ اندلاع القتال فـــي العاصمة جوبا، تورطه في تدبير انقلاب ضد الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال مشار في تصريح نقله موقـــع »ســـودان تربيون « الالكتروني بجنوب السودان »لم يكن هناك انقلاب وما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي «.

وأضـــاف »ان ميارديـــت يحاول التخلص من منتقديه في الحـــزب والحكومة بتلك الطريقة غير الديموقراط­ية، مبينـــا أنـــه (ميارديت) كان يبحـــث عن ذريعـــة لاتهامه زورا من أجل إحباط العملية الديموقراط­ية التي تدعو اليها جماعته باستمرار «.

ولفـــت الـــى ان ميارديت خرق الدســـتور مرارا، و »لم يعد الرئيس الشرعي ونحن لا نرغب فيه رئيسا لجنوب السودان بعد الآن «.

ودان مشـــار اجـــراءات ميارديت التي قال انها ساهمت في تشجيع ما أسماه بالمجازر التي استهدفت مجموعة عرقية واحدة في عاصمة البلاد في الايام الثلاثة الماضية في إشارة إلى أبناء قبيلته من (النوير) الذين احتمت أعداد كبيرة منهم بمقر الامم المتحدة بالقرب من مطار جوبا الدولي.

جاء ذلك في وقت شـــهد وقوع اشتباكات عسكرية في مدينة (بور) بولاية جونقلي الشمالية، مسقط راس مشار، بين جنـــود الجيش من أبناء (الدينكا) و(النوير)، اعتبرها

اعتقال الأمين العام السابق للحركة الشعبية .. وزوجته تحمل الحكومة المسؤولية عن سلامته

مراقبون مؤشرا واضحا الى ان الامور بدأت تأخذ مناحي عرقية، حيـــث افادت تقارير بان قـــوات »النوير « الموالية لمشار، أجبرت جنودا موالين للرئيس ميارديت، على الفرار من المدينة، بعد هجوم مباغت يعتقد أن ضباطا كبارا قتلوا فيه، واســـتولت القوات على الحامية بالكامل.

في هذه الاثنـــاء، حملت سوزانا دوناتو زوجة الأمين العام للحركة الشعبية السابق باقان أموم، حكومة الرئيس ميارديت مســـؤولية سلامة زوجها، وأبدت دهشـــتها من حديث المتحدث الرسمي باسم الحكومة عـــن أن باقان أموم »هارب «.

وقالـــت ســـوزانا ـ فـــي تصريحـــات صحفية امس من جوبا ـ إن قوة عســـكرية اعتقلت زوجها مـــن منزله، أمـــس الاول وإن جهاز الأمن والمخابرات أبلغها رسميا بأن زوجها معتقل.

ولفتت، إلى أن حديث وزير الإعلام بجوبا »مستغرب جدا « ولا يجعلنا مطمئنين، مشيرة إلى أن ذلـــك ربما يوحي بأن الدولة ترغب في تصفية أموم. وطالبت سوزانا حكومة جوبا بالاعتراف بأن زوجها معتقل وليس »هاربا «.

وكان المتحدث الرســـمي باســـم حكومة جوبا مايكل مـــكاوي، قد أعلن عن اعتقال عشرة من القيادات المتورطة ـ بحسب الحكومة ـ في المحاولة الانقلابية، بينما لايزال »باقان أموم ورياك مشـــار وتعبان دينق« هاربين.

في هذه الاثناء، حذر مجلس الأمن الدولي من أن العنف في دولة جنوب السودان، والذي اندلـــع منذ إحبـــاط محاولة الانقلاب على الرئيس سلفا كير قبل أيام، يمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية.

وقال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ايرفيه لادسو، ان ما بين ٤٠٠ و٥٠٠ جثة نقلت الى مستشفيات في جوبا بعد المعارك التي شهدتها عاصمة جنوب السودان، منذ إحباط محاولة الانقلاب العسكري ضد الرئيس سلفا كير.

وأبلغ لادسو ممثلي الدول الــــ ١٥ الاعضـــاء في مجلس الأمن الدولـــي ان الوضع في العاصمة لايزال »بالغ التوتر « وان مواجهـــات تحصل بين مجموعات اتنية مختلفة.

وفي إطـــار ردود الأفعال الدوليـــة، ســـحبت وزارة الخارجية البريطانية، امس، بعض دبلوماسييه­ا العاملين في جنوب السودان مع عائلاتهم، ونصحت المواطنين البريطانيي­ن الراغبين في مغـــادرة جوبا بالاتصال بها.

وقال متحدث باسم الوزارة، إن الأخيرة »قررت سحب بعض موظفي السفارة البريطانية في جوبا وعائلاتهم بصورة مؤقتة بسبب أجواء عدم الاستقرار السائدة حاليا، لكن السفارة ستبقى مفتوحة «.

وجاءت الخطوة البريطانية بعد ٢٤ ساعة على قيام الولايات المتحدة بسحب دبلوماسييه­ا وموظفيها غير الأساســـي­ين من جنوب الســـودان ودعوة الرعايا الأميركيين هناك إلى العودة فورا إلى بلادهم، بسبب الأحداث الدائرة هناك.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait