Al-Anbaa

السفير الأميركي الأسبق في الرياض لـ »الأنباء «: على واشنطن مراعاة مصالح دول المنطقة إذا أرادت استقرار أي اتفاق مع إيران

بعد« يحن لم »الوقت الإدارة أبلغت الشركات الراغبة في تطوير علاقات مع طهران بأن

- واشنطن ـ أحمد عبدالله

اتهم سفير الولايات المتحدة الأســـبق في المملكة العربية السعودية تشاز فريمان إدارة الرئيس باراك أوباما بارتكاب أخطاء ديبلوماسية وسياسية واســـترات­يجية متعددة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى ان بعض هذه الأخطاء يمكن ان يلحق أضرارا كبيرة على صعيد علاقات واشنطن بدول المنطقة.

وقال فريمان لـ »الأنباء « انه يعتقـــد انه بإمكان إدارة أوباما تـــدارك الأمر وتقليل الأضرار التي ألحقتها سلسلة من سوء التفاهم بين واشنطن وحلفائها في المنطقة، لافتا الى ان مراجعة بعض سياسات واشـــنطن الراهنة يمكن ان تحقق هذه النتيجة في وقت قصير نسبيا.

وأوضح فريمان بالقول »أبرز هذه الأخطاء في تقديري هو التقليل من أهمية التنسيق مـــع الأصدقاء فـــي مجلس التعاون الخليجي فيما يتصل بالمفاوضات مع إيران. إنني لا اعرف بطبيعة الحال تفصيلات التحضيـــر­ات التي أرســـت لمفاوضات جنيڤ (النووية) الشهر الماضي ولكنني افترض بصورة منطقيـــة انه كانت هناك تحضيرات، كما افترض مما سمعته من مسؤولين في المنطقة، ان بلادهم لم توضع في صورة ما يحدث وانها كانت تعرف بالنتائج فقط من أجهزة الإعلام. وإذا كان ذلك صحيحا فإنه أمر غير مفهوم ولا يمكن تفسيره« . وأشار الى ان دول الخليج لا تريد ان ترى حربا ضد إيران ولكنها تنظر الى الأمر من زاوية أمنها القومي والإقليمي.

وأضـــاف: »يتعين علينا أحيانا ان نبذل جهدا إضافيا لفهـــم مواقـــف الآخريـــن. الخليجيـــ­ون ينظـــرون الى إيران من زاوية امنهم القومي والإقليمي. والمشكلة بالنسبة لهم لا تنحصر في البرنامج النـــووي وإنمـــا تمتـــد الى سياســـات أخرى لإيران في المنطقة على وجه العموم. وإن كنا نسعى الى الحصول على تأييد دولة معينة لسياســـة معينة فـــإن علينا ان نربط هذه السياسة بمصالح تلك الدولـــة« . وكشـــف فريمان النقاب عن ان الإدارة الأميركية أبلغت شركات مختلفة بأن أي خطط لتكوين علاقة مع إيران هـــي »خطط مبكرة أكثر مما ينبغي« ، وشرح ذلك بقوله: »كانت زيارة وزير الدفاع تشاك هيغل الأخيرة للمنطقة خطوة إيجابية. وأعتقد ان المفاوضات لاتزال تبحث مساحة حساسة من مواقف إيران وسياساتها. وليس لدينا بعد اي اتفاق دائم معهم. وقد أبلغت الإدارة بعض الشركات التي كانت تبحث خطط التعامل مـــع طهران بأن الوقت لم يحن بعد لذلك وأن هناك أمورا معلقة كثيرة بعد. والإيرانيو­ن من جهتهم يصفون ما حدث في جنيڤ بأنه مذكرة اتفاق وليس اتفاقا. نحن بعد في مرحلة مبكرة. ويبدو لي ان على واشنطن ان تعود الى استشارة دول المنطقـــة ووضع مواقفها في الاعتبار لأن ذلـــك يمكن ان يضمن استقرار واستمرار أي اتفاق مقبل مع الإيرانيين «.

 ??  ?? تشاز فريمان
تشاز فريمان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait