Al-Anbaa

فنيش لـ »الأنباء «: غبي من يتوهم أن الأحداث الأخيرة ستثني المقاومة عن دورها

وزير حزب الله يتهم الفريق الآخر بنشر الفوضى

- بيروت ـ زينة طبّارة

رأى عضـــو كتلـــة الوفاء للمقاومـــ­ة وزيـــر التنميـــة الإداريـــ­ة النائب محمد فنيش ان كل لبنان يتعرض لهجمات »إرهابية انتحارية وليس فقط بيئـــة المقاومة فـــي الضاحية والجنوب والبقاع «، خصوصا ان الهجمـــة الانتحاريـ­ــة على الجيـــش في صيـــدا تؤكد ان مشـــروع التيارات التكفيرية والإرهابية هو استهداف مقومات الأمن والاستقرار في لبنان من خلال استهداف المواطنين الآمنين على امتداد الأراضي اللبنانية، وذلك بهـــدف تعميم الفوضى في الشـــمال كما فـــي البقاع والجنوب والضاحية، معتبرا ان الســـؤال الملح الذي يطرح نفسه هو الموقف اللبناني من تلك المجموعات الإرهابية ومن بعض الأطراف والدول والقوى الاقليمية التي راهنت ان بإمكانها الاستثمار على تلك التيارات عبر وضعها في مواجهة المقاومة، مشـــيرا الى ان المطلوب اليوم وبإلحاح: ١ ـ عـــدم اضعاف دور الجيش وتقديم كل الدعم للمؤسســـة العســـكري­ة لتمكينهـــ­ا مـــن ملاحقـــة التيـــارا­ت الإرهابية والتكفيرية. ٢ ـ الخـــروج من حالة المكابرة الرافضـــة للاعتـــرا­ف بوجود تلك التيارات علـــى الأراضي اللبنانية. ٣ ـ عـــدم تقـــديم التبريـــر­ات والذرائع للإرهابيين والتكفيريي­ن خصوصا انهم ليسوا بحاجة الى تبريـــر لتنفيـــذ مهامهم ومخططاتهم. ٤ ـ إعادة النظر في السياســـة المتبعـــة من قبل فريق ١٤ آذار وبخطابه السياسي كيلا يؤمن بيئـــة حاضنة ودافئـــة لتلك الجماعات التكفيرية، مستدركا بالقول ان كل من لا يلتزم بهذا المنهج يساهم في اعمال التكفير والإرهاب والتخريب.

وردا على سؤال حول ما اذا كانـــت الضربات الإرهابية في الضاحيـــة ومؤخرا في اللبوة البقاعية ناهيك عن استهداف الهرمل بالقذائف والصواريخ هو نتيجة طبيعية لتدخل حزب الله في الشـــأن السوري، أكد فنيش في تصريح لـ »الأنباء « ان هذا الكلام مردود لأصحابه كونه يشـــكل غطاء رئيســـيا ومباشرا للعمليات التكفيرية والانتحاري­ة أينما عصفت على الأراضي اللبنانية، خصوصا ان حـــزب الله اتخذ قرار التدخل في ســـورية بعد مـــرور أكثر من ســـنة ونصف السنة على دخول المنظمات التكفيرية اليها وتهديدها المباشر لأمن لبنان بشـــكل عام والقرى اللبنانية بشـــكل خـــاص. مـــا يؤكد ان ما تشـــهده ســـورية بعيد كل البعد عما له علاقة بالإصلاح السياسي فيها وبمصالح الشعب السوري، مؤكدا بمعنى آخر ان المنظمـــا­ت التكفيرية هي التي عبثت بأمن ســـورية وتحاول العبث بأمن لبنـــان، وان من يوفر لها البيئة الحاضنة هو من يتحمل مســـؤولية تنامي الأعمال الإرهابية والانتحاري­ة، مشيرا الى ان ما حصل في صيدا ومجدليون، كاف لإعادة تقييم فريق ١٤ آذار لمواقفه وقراءاته السياسية، لكن وعلى ما يبدو ان هذا الفريق كلما شـــعر بأن الوقائع تفضـــح أخطاءه كلما تمسك بسياســـة الهروب الى الامام.

ورأى فنيـــش انه غبي من يتوهـــم ان مثل تلـــك الأعمال الإرهابيــ­ـة قد تثنـــي المقاومة عـــن متابعة دورهـــا أو تغير قناعاتها، مستدركا بالقول ان تلـــك الأعمـــال تزيدها صلابة وتمسكا بنهجها وتؤكد صوابية موقفها مـــن ضرورة التصدي للتيارات التكفيرية والحد من مخاطرها قبل استفحال دورها على الساحة اللبنانية، واعتبر في المقابل ان المطلوب لبنانيا لمنع تفاقم الأوضاع، هو الالتفات بجدية الى الأزمة السياســـي­ة القائمة وإيجاد السبل الكفيلة بمعالجتها، إلا ان المشكلة الكبرى تكمن لدى الفريـــق اللبناني الآخر الذي لا يقبل النصيحة نظرا لعدم امتلاكه مساحة من الحرية تخولـــه اتخاذ القرار، ولكونه رهينة سياسات بعض الدول الاقليميــ­ـة التي تحرك الجماعـــا­ت الإرهابية لغايات سياسية لا تخدم سوى المصالح الإسرائيلي­ة. وردا على سؤال، ختم فنيش لافتا الى ان فريق ١٤ آذار منـــع حكومة الرئيس ميقاتي من العمـــل والإنتاج، وحاصرهـــا بنشـــر الفوضى وبالتدخل في سورية وبتعطيل دور الجيش، بحيث كان ينبري فرســـان الفريـــق المذكور في تغطية العدوان على المؤسسة العسكرية بهدف تحويل الأنظار عن موضوعات سياسية وأمنية أخرى، وهذا الفريق لايزال حتى الساعة يتبع هذا النهج المساهم في نشر الفوضى على جميع مستوياتها، معتبرا ان المطلوب هو تشكيل حكومة جديدة إلا ان أزمة التأليف تكمن لدى الفريق الآخر الذي لا يمتلك حرية قراره ويتعمد ربط الوضع اللبناني بالوضع السوري، وهو موقف بات مكشـــوفا لجهة من يقف وراءه من الدول الاقليمية.

 ??  ?? محمد فنيش
محمد فنيش

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait