موسكو ملتزمة بالعقود العسكرية الموقعة مع سورية وإيطاليا تدعو لإشراك إيران في مفاوضات »جنيڤ ٢«
موســـكو - وكالات: قال وزيـــر الخارجية الروســـي ســـيرغي لاڤروڤ ان روسيا ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات مع سورية في المجالين الاقتصادي والعسكري.
واوضـــح لاڤـــروڤ في تصريح نقلتـــه وكالة انباء انترفاكس ان روســـيا تنفذ جميع العقـــود المعقودة مع سورية في المجالين العسكري والتكنولوجي مشـــيرا في الوقت نفسه الى ان الوضع الميداني في ســـورية يؤثر على تنفيذ بعض المشاريع الاقتصادية.
واعـــرب عـــن ارتياحه للانجازات التي تحققت على المسارين السوري والايراني مشـــيرا الـــى ان الافضلية فـــي معالجة هذيـــن الملفين تعطى للســـبل السياســـية والديبلوماسية، مضيفا ان معالجة ازمة الملف النووي الايراني يجب ان تؤدي الى الغـــاء الحاجـــة لاقامة درع صاروخيـــة أميركيـــة فـــي اوروبا.
وقـــال لاڤـــروڤ - فـــي كلمة له أمـــس أمام مجلس الاتحاد الروسي »إن المسائل المتعلقة بسبل مكافحة خطر الإرهاب في سورية والشرق الأوسط ســـوف تندرج بين أهم القضايا التي سيبحثها »جنيـــڤ ٢« وإدراك حقيقة مكافحـــة الخطـــر الإرهابي يشكل المهمة الرئيسية التي يتعين على المجتمع الدولي التنسيق بصددها، وسوف تندرج هذه المسألة بين أهم قضايا المؤتمر الدولي الذي نعول علـــى انعقاده في ٢٢ يناير القادم في مدينة مونترو السويسرية« .
وأعرب عن قلق روســـيا من الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون في عدرا مؤخرا، مشيرا إلى أن موسكو قلقة للغاية من ترسيخ الإرهاب متعدد القوميات بشكل أعمق في سورية. كما أن المجموعات التي تؤكد تحديدا على عدم ارتباطها بـ »القاعدة « صارت تؤثر تأثيرا أكبر على الأوضاع هناك وباتت تشـــكل اليوم الخطر الرئيسي على سورية ومنطقة الشـــرق الأوســـط بأكملها« .
واعتبر لاڤروڤ أنه كان من الأجدى للحكومة والمعارضة الســـوريتين توحيد الجهود لمواجهـــة الإرهـــاب، مؤكدا أن الخطر الإرهابي يشـــكل اليوم العقبة الرئيسية على طريق تسوية الأوضاع في سورية.
مـــن جهة اخـــرى، أكدت الحكومة الإيطالية رغبتها في المشاركة في الحل السياسي للأزمة السورية المزمع بحثه في مؤتمر »جنيڤ ٢« المرتقب وتأييدها لإشـــراك إيران في المفاوضات السياســـية بهذا الشأن.
وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية ايمـــا بونينو في افتتـــاح المؤتمر الســـنوي العاشـــر لرؤســـاء البعثات الديبلوماســـية الإيطاليـــة حول العالـــم »اننا نريد أن نكون جزءا من الحل المتعلق بالمأساة السورية وذلك ابتداء من مؤتمر »جنيڤ ٢« الذي تترقب رومـــا أن تكون بين قائمة المدعوين للمشـــاركة فيـــه. ومن المقـــرر أن يعلن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون غدا الجمعة عن قائمة المشـــاركين في مؤتمر »جنيڤ ٢« .
وأشارت بونينو في هذا الصدد إلـــى دور إيطاليا في المرحلة الأخيـــرة الذي »لم يقتصـــر على منـــع اندلاع الحرب« التي لاح شـــبحها بعد تحرك واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية عقب استخدام الســـلاح الكيماوي، مضيفة أن إيطاليـــا تحركت بعزيمة كذلك للمســـاهمة في عملية تدمير الترســـانة الكيماوية السورية.
وفـــي ســـياق الجهـــود السياســـية عبرت الوزيرة عن اقتناعهـــا بالحاجة إلى »دعم إشـــراك إيران في حل الأزمة السورية« لاسيما أن هذا الموقف الذي تبنته روما منفردة فـــي البداية أصبح يجد مشـــاطرة أوسع على الصعيد الدولي بعد التوصل إلى اتفاق بين القوى الدولية الست الكبرى وإيران حول ملف طهران النووي.