Al-Anbaa

بريطانيا تحذر من تفكك سورية مالم يتم التوصل لحل فوري

-

دبي ـ د.ب. أ: قالت وزارة الخارجية البريطانية إن »تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوســـط، يشـــكل أحد أبرز مقومات السياسة الخارجية البريطانية «، محذرة في الوقت نفسه من خطر »تفكك « سورية.

وقالـــت الوزارة في بيان ب »تبذل مساعي مستمرة لتوسيع نطاق تعاونها مع دول الخليج على نحو مدروس وطويل الأمد، في مجال الدفاع والأمن، ليشـــمل أمن الإنترنت والمعلومات ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى التنسيق بين القوات المسلحة التابعة للطرفين «.

ونقل البيان عن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قوله إن »التجارة المتبادلة مع الخليج نمت بنسبة ٣٠٪ في مجال السلع على مدى العامين الاخيرين فقط «، مضيفـــا: »الكثيرون يصفون الشرق الأوسط بمنطقة المشاكل، أما نحن فنعرفها كمنطقة إنجازات وفرص هائلة أيضا «.

كما دعت بريطانيا إلى »ضرورة التوصل إلى تسوية عاجلة وفورية للصراع في سورية، تقترن بنية صادقة من قبل السلطة والمعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيڤ٢ ، مع الاستعداد لتقديم تنازلات والاتفـــا­ق مع الدول الكبرى على أن يكون الحل في مطلع العام، وليس المماطلة والتأجيل حتى إشعارات أخرى« . وحذرت الخارجية البريطانية »من خطر تفكك أوصال سورية بالكامل في حال لم يتم التوصل الى حل فوري لاسيما مع التنامي المقلق للتطرف وكل المجموعات التي ترفض القيم الديموقراط­ية للثورة، الأمر الذي لا يقوض عملية جنيڤ ٢ فحسب، بل يهدد وحدة أراضي سورية والأمـــن الإقليمي والدولي من جهة، ويؤدي إلى تفاقم أكبر مأساة تمر بها الإنسانية في التاريخ الحديث على نحو لن يعود بالإمكان السيطرة عليها مع عدد اللاجئـــي­ن الذي وصل الى أربعة ملايين شخص« .

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، اعتبر التقرير أن »نجاح الاتفاق الأولي معها يؤكد على نجاح قوة الديبلوماس­ية، وهو عامل استقرار لصالح دول الخليج والمنطقة ككل، ويشكل خطوة تمهيدية نحو التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي« .

وأكـــدت المملكة المتحدة أنـــه »لا تراجع عن التزاماتهـ­ــا تجاه حلفائها في المنطقة من ناحية توطيد مقومات الأمن والدفاع لدول الخليج أو أمن خطوطها الملاحية الحيوية أو الكفاح ضد الإرهاب وأن التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يعني أنه يتيح لها أن تفعل ما تشاء فيما يتعلق بسائر القضايا الأخرى في المنطقة« .

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait