Al-Anbaa

فاطمة الزهراء رضي الله عنها

-

فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، البضعة النبوية، بنت رسول الهدى ژ من السيدة خديجة الطاهرة سيدة نساء قريش وام المؤمنين، وهي زوج علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأم الحسن والحسين ريحانتي رسول الله ژ والسيدة زينب أم كلثوم رضي الله عنهما، وكانت فاطمة الزهراء تكنى بأم أبيها، كما كانت أصغر بنات النبي وأحبهن اليه، ولدت والكعبة يعاد بناؤها ورسول الله ژ في الخامسة والثلاثين من عمره، وقد نشأت في بيت النبوة ومهبط الوحي وتعلمت في دار ابويها ما لم تتعلمه طفلة غيرها في مكة من آيات القرآن، ولما نمت واشتد عودها كانت تضمد جراح أبيها في غزوة أحد، وتقوم وحدها بشؤون بيتها دون ان يساعدها أحد. وكانت السيدة فاطمة رضي الله عنها تقف بجوار أبيها المصطفى ژ حين يلقى عنت الكافرين وايذاء المشركين في سبيل نشر الدعوة الاسلامية، فقد كان الرسول ژ ساجدا في البيت العتيق يوما وحوله قوم من طغاة قريش فجاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور «روث جمل » فقذفه على ظهره الشريف فلم يرفع الرسول الأعظم رأسه وكانت فاطمة بالقرب منه فتقدمت في شجاعة وثبات ورفعت الروث عن ظهر أبيها، ثم رفع رسول الله رأسه وقال: اللهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف، وبعد سنوات كان هؤلاء جميعا صرعى في القليب بجوار ماء بدر، وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن فاطمة الزهراء : «ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها، وما رأيت أحدا كان اشبه كلاما وحديثا برسول الله ژ من فاطمة، كانت اذا دخلت عليه قام اليها فقبلها ورحب بها، كما كانت تصنع هي به ژ ، وما رأيت احدا كان أصدق لهجة من فاطمة الا ان يكون الذي ولدها ژ» . وقد طويت آخر صفحة من تاريخ حياة فاطمة الزهراء في سنة احدى عشرة من الهجرة ولكن ظلت شخصيتها لها اجلالها عند المسلمين. فهي علاوة على أنها بضعة الرسول الأعظم وحبيبته وريحانته تعتبر الصورة المثالية للأم الفاضلة والسيدة الكاملة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait