رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء واﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺘﻴﺪة

ﺟﺎء اﻷﻣﺮ اﻷﻣﻴﺮي ﺑﺘﻌﻴﲔ اﻟﻔﺮﻳﻖ أول م. اﻟﺸــﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﻟﻨﻮاف رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮزراء، وﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺘﺮﺷــﻴﺢ أﻋﻀﺎء اﻟــﻮزارة اﳉﺪﻳﺪة، ﻣﻔﺮﺣﺎ ﻟﻠﺸــﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، ﻻﺳﻴﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺒﻼد أﺣﻮج ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻮﺟﻮد ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﻟﻨﻮاف ﻟﻬﺬه اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻇــﻞ أوﺿﺎع دﻗﻴﻘﺔ ﻓــﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.

ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ، ﺣﻔﻈﻪ اﷲ، ﻣﻦ واﻗﻊ رؤﻳﺔ ﺳﻤﻮه اﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﳌﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ زﻣﺎم اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ وﺗﺸــﻜﻴﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺘﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ اﳌﺮﺣﻠﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻪ آﺛﺎر ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺬي ﺳﺘﺼﺎر إﻟﻴﻪ ﺷﺆون اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.

وﻟﻌﻞ ﻣﻦ أﺑﺴــﻂ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة واﻟﻮزراء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻢ ﻟﻬﺬه اﳌﻬﻤﺔ ﻫﻮ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﻠﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻚ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺘﻴﺪة. ﺗﻠﻚ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ أرﻗﺎ وﻗﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺬروة ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ اﻷوﻗﺎت اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻟﻌﻞ أﻫﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ أو اﳌﻠﻔﺎت ﻫﻮ ﻣﻠﻒ اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺬي ﻳﺠﺐ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻴﻪ وﻓﺘﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮاﻋﻴﻪ، ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى وﻻﻋﺘﺒﺎره ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻛﺒﻴﺮا وﺣﺠﺮ ﻋﺜﺮة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أي ﺗﻨﻤﻴﺔ أو ﺗﻄﻮﻳﺮ أو ﻧﻬﻮض ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ.

وﳑﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﳌﻬﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻫﻴﻨﺔ أﺑﺪا، ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻹﺳــﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﻤﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ إﻳﺠﺎد اﳊﻠﻮل اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، واﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ إﺣﺪاث ﺳــﺒﻖ وإﳒﺎز ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮاﺣﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﻳﺆوﻳﻬﻢ وﻳﺮﺣﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺎر اﻹﻳﺠﺎرات اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ وﺗﺴﺘﻬﻠﻚ أﻳﻀﺎ ﻣﻮارد اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻓﺈن ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﲢﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﻳﻘﺪﻣﻮن اﳊﻠﻮل واﻻﻗﺘﺮاﺣﺎت اﻟﺘــﻲ ﺗﻔﻀﻲ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺄﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق.

وﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮ اﻟﻔﺴــﺎد اﻟﺬي ﻳﻀﺮب ﺑﻌــﺾ اﳉﻬﺎت، واﻟﺘﺮدي ﻓﻲ ﺳــﻮء اﳋﺪﻣﺎت، وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻄﺮق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﻄﺒــﺎت واﳊﻔﺮ اﻟﺘﻲ دﻣﺮت ﳑﺘﻠﻜﺎت اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻃﻦ ﻋﺪة، ﻛﻤﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻬﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻨﺸﻮد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺴﻦ وﺗﺸــﺮﻳﻊ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﻮﻃﻦ واﳌﻮاﻃﻦ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، واﻟﺘﻲ ﻧﺴﺄل اﷲ أن ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮام، واﷲ اﳌﻮﻓﻖ.