Al-Anbaa

إضاءات ﻃبية في صحة العيون )٣١(

-

سنﺘﺤدث اليوم ﻋﺰيﺰي الﻘارئ ﻋﻦ ﺟراحﺔ ﺗﺼﺤيﺢ اﳊول، و»اﳊول« ﻋادة ما يﺼيﺐ ﺻﻐار الﻌمر، ومﻦ اﳌمﻜﻦ أن يﺼيﺐ الﻜﺒار ﺑنﺴﺒﺔ أﻗﻞ، وﻫو ﻋﺒارة ﻋﻦ ﻋدم الﺘﻘاء حرﻛــﺔ الﻌينﲔ، وﻫﻲ حرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷساس مﺘناسﻘﺔ ومﺘناﻏمﺔ مﻊ ﺑﻌﻀﻬــا ﺑﻌﻀا لﻜﻲ يرى اﳌريﺾ الﺼورة ذات الﺒﻌد الﺜﻼﺛﻲ، وﻻ يﺤدث مﻌﻪ ازدواج ﻓﻲ النﻈر.

واﻷﺷﺨاص الﺬيﻦ لديﻬم ﺑﻌد ﻧﻈر يﺴﺒﺐ لﻬم حوﻻ داﺧليا، أو حوﻻ أﻧﺴيا، وﻫﻲ ﺗﻜون إحدى الﻌينﲔ داﺧلﺔ مﻘارﻧﺔ ﺑالﻌﲔ اﻷﺧرى، ﳑا يﺴﺒﺐ ﻛﺴﻼ ﻓﻲ الﻌﲔ، وأﺿﻒ إلﻰ ذلﻚ الشﻜﻞ اﳋارﺟﻲ للﻌﲔ يﻜون ﻏير مﻘﺒول، ومﻦ اﳌمﻜﻦ أن ﺗﺴﺒﺐ لﻪ مشاﻛﻞ ﻧفﺴيﺔ.

وﻫناك أيﻀا حول وحشــﻲ وﻫﻲ أن ﺗﻜــون الﻌﲔ للﺨارج، وﻫﺬا اﳊول يﺼيﺐ اﳌرﺿﻰ الﺬيﻦ يﻌاﻧون مﻦ ﻗﺼر النﻈر، وﳝﻜﻦ ﻋﻼج اﳊالﺘﲔ مﻦ دون ﻋمليﺔ ﻋﻦ ﻃريق لﺒس النﻈارة الﻄﺒيﺔ ﺧاﺻﺔ اﻷﻃفال.

أما إذا ﻛاﻧﺖ النﻈارة الﻄﺒيﺔ ﺗﺴاﻋد وﺗﻘلﻞ درﺟﺔ اﳊول ﻋﻦ ٠١ درﺟات، ﻓمﻦ اﳌمﻜﻦ مﺘاﺑﻌﺔ اﳊالﺔ، وﺗﻐيير النﻈارة ﻛﻞ ﻋام ﻋلﻰ حﺴﺐ اﳊاﺟﺔ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻋيان يﻀﻄر الﻄﺒيﺐ إلﻰ إﻏﻼق الﻌﲔ الﺴــليمﺔ لﻜﻲ يﻘوي الﻌﲔ الﻀﻌيفﺔ، وﳝﺘد وﻗﺖ الﺘﻐﻄيﺔ إلﻰ ٥ ساﻋات يوميا، أو حﺴﺒما يرى الﻄﺒيﺐ اﳌﻌالﺞ، ﻛﺬلﻚ ﻓمﻦ الﻀروري ﲡاوب اﻷﻫﻞ ﻓﻲ الﺒيﺖ مﻊ الﻄﺒيﺐ اﳌﻌالﺞ لﺰيادة ﳒاح إﻗﻼل ﻧﺴﺒﺔ اﳊول، إذ لم ﺗنفﻊ ﻫﺬه الﻄريﻘﺔ ﻓﺴوف يلجﺄ الﻄﺒيﺐ إلﻰ إﺟراء ﻋمليﺔ اﳊول، وﺗﻌﺘﺒر الﻌمليﺔ سﻬلﺔ ﺟدا، ولﻜﻦ ﻷﻧﻬم أﻃفال، ﻓﻌادة يلجﺄ الﻄﺒيﺐ إلﻰ الﺘﺨدير الﻜامــﻞ، وﻋند الﻌمليﺔ يلجﺄ الﻄﺒيﺐ إلﻰ إﺟراء ﻋمليات ﺑﺴيﻄﺔ ﻓﻲ ﻋﻀﻼت الﻌﲔ لﻜﻲ يوازن حرﻛﺔ الﻌﲔ ﺑﲔ الﻌينﲔ.

ﻛﺬلﻚ مﻦ اﳌمﻜﻦ أن يلجﺄ الﻄﺒيﺐ إلﻰ ﻋمﻞ ﻋمليﺔ ﻓﻲ الﻌينﲔ ﺑنفس الﺘوﻗيﺖ ﳉﻌﻞ اﳊرﻛات مﺘناسﻘﺔ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷحيان يﻈﻞ الﻄفــﻞ يرﺗدي النﻈارة الﻄﺒيﺔ، ﺛم يلﺘﺰم الﻄفﻞ ﻓﻲ الﺒيﺖ ﻧﺤو أســﺒوع ﻛامﻞ ﺑﻌد الﻌمليﺔ، ويﺘﺤرك حرﻛﺔ ﺧفيفﺔ حﺘﻰ يﺘم الﺘﺌام اﳉروح، وﻧﺴﺒﺔ النجاح مﻦ ٠٨ إلﻰ ٠٩٪، ولﻜﻦ مﻦ اﳌمﻜﻦ أن يﺤﺘاج اﳌريﺾ إلﻰ ﻋدة ﻋمليات أﺧرى ﻓﻲ الﻌﲔ، وﻫﺬا ﻻ يﻌنﻲ ﻓشﻞ الﻌمليﺔ.

وﳒاح الﻌمليﺔ يﻌﺘمد ﻋلﻰ ﺗﻘويﺔ الﻌﲔ اﳌﺼاﺑﺔ، وﻫﺬا يﻌﺘمد ﺑشﻜﻞ ﻛﺒير ﻋلﻰ اﻷم واﻷب، ومﺴاﻋدﺗﻬما للﻄﺒيﺐ اﳌﻌالﺞ، أمــا حول الﻜﺒار ﻓيﻜون ﻋادة ﺑﺴﺒﺐ إﺻاﺑات، أو ﺿرﺑات، أو ﺗلﻒ ﻓﻲ ﻋﺼﺐ مﻌﲔ يﺆدي إلﻰ أن حرﻛﺔ الﻌﲔ ﺗﺼﺒﺢ ﻏيــر ﻃﺒيﻌيﺔ، وﻫو ما يﺼيﺐ مرﺿﻰ الﺴﻜري أﻛﺜر، وﻫﺬه الﻌمليﺔ سﻬلﺔ، والشﺨﺺ الﻜﺒير يﺴﻬﻞ اﳌوﺿوع أﻛﺜر ﻷن ﻋنايﺘﻪ ﺑنفﺴﻪ ﺗﻜون أﻓﻀﻞ مﻦ الﺼﻐار.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait