Al-Anbaa

إرادة التغيير احلقيقية بﺄيدينا!

- ﻋﺒﺪاﷲ ﺟﺎﺳﻢ اﻟﺸﻤﺮي

alelyan

‪twitter: ab _‬

مﻊ ﻛﻞ موسم اﻧﺘﺨاﺑﻲ ﺗشــﻬده الﺒﻼد ﻧﻼحﻆ ﺗﻜرار الوﻋود والﺘﻌﻬدات الﺘﻲ يﻄلﻘﻬا اﳌرﺷــﺤون والناﺷﻄون الﺴياسيون مﻦ الراﻏﺒﲔ ﻓﻲ ﺧوض اﻻﻧﺘﺨاﺑات النياﺑيﺔ، والﺘﻲ ما أن ﺗﻌلﻦ ﻧﺘائجﻬا حﺘــﻰ ﺗﺒدأ ﺑالﺘﺒﺨر ويﺘﺤول الناﺧﺒون إلﻰ مﺘﺴائلﲔ ﻋﻦ ﺗلﻚ الوﻋود الﺘﻲ ﻛاﻧﺖ ﺑالنﺴﺒﺔ لﻬم ﲟنﺰلﺔ اﳌﺨلﺺ وﻃوق النجاة للﻜﺜير مﻦ اﳌشــﻜﻼت الﺘﻲ يﻌيشــوﻧﻬا والﺘﻲ ﺗﺆرﻗﻬم، ﺧﺼوﺻا ﺗلﻚ اﳌﺘﻌلﻘﺔ ﺑﺤياﺗﻬم اليوميﺔ ومﺴﺘﻘﺒﻞ أﺑنائﻬم.

ﻧﻌم، وﻋود ﻛﺜيرة وآمال ﻛﺒيرة ﺗﺘﺤول إلﻰ ﺟرﻋات مﻦ الﺘﺜﺒيﻂ والوﻫﻦ مﻊ ﻛﻞ اﻧﺘﺨاﺑات، ﻓاﳌشاﻛﻞ ذاﺗﻬا والﻌيوب ﻧفﺴﻬا رﻏم أن اﳉميﻊ ينادون ﲟﺤارﺑﺔ الفﺴاد والﺴﻌﻲ لﻺﺻﻼح، لﻜﻦ الشﻌارات ﺷﻲء والواﻗﻊ النياﺑﻲ ﺷﻲء آﺧر، ولﻌﻞ الﺴﺒﺐ اﻷول واﻷﺧير ﻓﻲ ذلﻚ ﻫو اﳌواﻃﻦ الناﺧﺐ الﺬي يﺘجﻪ ﻓﻲ اﺧﺘيار مرﺷــﺤﻪ ﻻﻧﺘﺨاﺑات مجلس اﻷمﺔ ﺑناء ﻋلﻰ أســس ﻋﻘيمﺔ سواء مﻦ ﺧﻼل الﻌﺼﺒيﺔ الﻘﺒليﺔ والﻌائليﺔ أو الﻄائفيﺔ، ﺛم يﺄﺧﺬ ﺑاﻻﻧﺘﻘاد ﺑﻌيدا ﻋﻦ اﻋﺘراﻓﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻫو الﺴــﺒﺐ ﻓﻲ وﺻول ﻫﺬا النائﺐ أو ذاك إلﻰ ﻗﺒﺔ ﻋﺒداﷲ الﺴالم، لﺬلﻚ ﻋلينا ﺟميﻌا مواﻃنﲔ ومواﻃنات أن ﻧﺤﺴﻦ اﻻﺧﺘيار وأن ﻧنﺘﺨﺐ أﺻﺤاب اﻷماﻧﺔ والﻜفاءة مﻦ أﺑناء الﻜويﺖ الﺬيﻦ يﺤملون ﺻفات حﻘيﻘيﺔ ويﺴﺘﻄيﻌون حمﻞ اﻷماﻧﺔ وﻓق ﻗناﻋﺘنا الراسﺨﺔ ومﻌرﻓﺘنا لﻸﺷﺨاص، ﻓمﻬما ﻛاﻧﺖ ﻓائدة اﳌﺼالﺢ الﻀيﻘﺔ ﻛﺒيرة ﻓﺈن اﳌﺼلﺤﺔ الﻌامﺔ أﻛﺒر ﻓائدة ﺧﺼوﺻا ﻓﻲ اﳌجاﻻت الﺘﻲ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺘﻄور وﺗنﻬﺾ إﻻ ﺑاﻹدارة الﺴليمﺔ والﻌﺰﳝﺔ الراسﺨﺔ، ﻓﻜيــﻒ ﻧنﻬﺾ ﺑالﺘﻌليم مﻦ ﻏيــر مﻌلمﲔ أﻛفاء يﻌلمون أﺑناءﻧا وﺑناﺗنا، وﻛيﻒ لنا أن ﻧﺜق ﲟﺴﺘوى ﻃﺒيﺐ ﺧريﺞ أو مﻬندس أو مﺤام وﻧﺄﲤنﻬم ﻋلﻰ ﺻﺤﺘنا وﺑناء ﺑيوﺗنا وﲢﻘيق الﻌدالﺔ ﺑيننا وﻛﺬلــﻚ ﺑاﻗﻲ اﳌجاﻻت الﺘﻲ ﲤس حياﺗنا ومﺴﺘﻘﺒلنا.

وﷲ اﳊمد، أن ﻗيادﺗنا اﳊﻜيمﺔ ﳑﺜلﺔ ﺑﺼاحﺐ الﺴمو اﻷمير الشيخ ﻧواف اﻷحمد، وسمو ولﻲ ﻋﻬده اﻷمﲔ الشيخ مشﻌﻞ اﻷحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، يﻀﻌون مﺼلﺤﺔ الﻜويﺖ وﺷﻌﺒﻬا ﻓوق ﻛﻞ اﻋﺘﺒار، واﳉميﻊ مﺘفائلون ﺑالنوايا الﺼادﻗﺔ ﶈارﺑﺔ الفﺴــاد مﻦ ﺟﻬﺔ وللنﻈر إلﻰ ﺧير الﺒﻼد مﻦ ﺟﻬﺔ أﺧرى، لﻜﻦ ﻋلينا أن ﻧﻜون ﺻفا واحدا ﺧلفﻬم، ﻓاﻷوﻃان ﻻ ﺗﺒنﻰ إﻻ ﺑﺴواﻋد أﺑنائﻬا وﺑﻬمﺔ ﺷــﻌوﺑﻬا، وﻋلينا ﺟميﻌا مﺴﺆوليﺔ حﺴﻦ اﻻﺧﺘيار ﻻسيما ﺑﻌد إﻋﻼن سمو ولﻲ الﻌﻬد »ﻋﻬدﻧا ﻋدم الﺘدﺧﻞ ﻓﻲ إدارة الدولﺔ ﺗارﻛﲔ ﻫﺬه اﳌﻬمﺔ للﺴلﻄﺔ الﺘنفيﺬيﺔ والﺘشريﻌيﺔ«، وأيﻀا ﻗول سموه: »اسﺘجاﺑﺔ لواﺟﺒنا الوﻃنﻲ والدسﺘوري ﻗررﻧا اللجوء للشﻌﺐ ليﻘوم ﺑﺈﻋادة ﺗﺼﺤيﺢ اﳌﺴار«، و»لﻦ ﻧﺘدﺧﻞ ﻓﻲ اﺧﺘيارات الشﻌﺐ ﳌمﺜليﻪ وﻻ ﻓﻲ اﺧﺘيار رئيس مجلس اﻷمﺔ«، ﻧﻌم ﻫﺬه دﻋوة ﺻريﺤﺔ مﻦ سموه، حفﻈﻪ اﷲ، ﻷن ﻧﻜون ﻋلﻰ ﻗدر اﳌﺴﺆوليﺔ ﺑاﺧﺘيار مﻦ ﳝﺜلنا وأن ﻧﻜون ﺟاديﻦ ﻓﻲ اﺧﺘيار اﻷﻧﺴﺐ واﻷﻛفﺄ مﻦ أﺑناء وﺑنات الﻜويﺖ اﳌﺨلﺼﲔ، وﻫﺬا ليس ﺑاﻷمر الﻌﺴير، لﻜﻦ ﻋلينا ﲢﻜيم الﻀمير، وإﻻ ﻓﺴنﺒﻘﻰ ﻧدور ﻓﻲ حلﻘﺔ مفرﻏﺔ وﻧﺨﺴــر ﻓرص الﺘﻐيير لﻸﻓﻀﻞ، ﻓﺈرادة الﺘﻐيير اﳊﻘيﻘيﺔ ﺑﺄيدينا ﻛمواﻃنﲔ، واﷲ اﳌوﻓق.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait