إسرائيل: «اجلهاد» ستحتاج وقتًا للتعافي.. واحلركة: فرض شروﻃنا «انتصار»
االحتالل يُعيد فتح معابر قطاع غزة ويهدم منزلي فلسطينيني بالضفة.. موسكو: إقامة دولة فلسطينية على حدود ٧٦ الضمان ملنع تكرار املواجهة.. وبلينكن: ملتزمون بﺄمن تل أبيب
عواصم ـ وكاالت: عاودت إسرائيل فتح املعابر احلدودية مع غزة بعد سريان هدنة بينها وبني حركة اجلهاد االسالمي في القطاع بوساطة مصرية.
وأسفر العدوان الدامي لالحتالل على غزة عن مقتل ما ال يقل عن ٥٤ شخصا، بينهم ٦١ طفال، وأصيب مﺌات آخرون ودمرت عدة منازل ومراكز صحية وطبية.
وأعلنــت وزارة األشــﻐال العامة واإلســكان في غزة أن غارات إســرائيل على القطاع دمرت ٨١ وحدة سكنية بشكل كلي، و١٧ بشــكل جزئي غير صالح للســكن، و٥٧٦١ بشكل جزئي صالح للسكن.
وفــي هذه االثناء، أعلنت حركة «اجلهاد االســالمي» عن مقتل ٢١ من عناصرها نتيجة العدوان اإلســرائيلي، وقالت «سرايا القدس» اجلناح العسكري للحركة، في بيان صحافي امس إن من بني القتلى عضوي مجلســها العسكري تيسير اجلعبــري قائد املنطقة الشــمالية في غزة، وخالد منصور قائد املنطقة اجلنوبية في القطاع.
وقال رئيس احلركة زياد النخالة إن «ما ﰎ ﲢقيقه هو انتصار للشعب الفلســطيني»، فيما أوضح متحدث باسم احلركة في غزة إنها رمبا تكبدت خسائر في قيادتها وقوتها القتالية لكنها ﲤكنت من فرض شروط على إسرائيل واحلفاظ على الوحدة والتماســك. وأضاف «العدو جعل من القضاء على اجلهاد االســالمي الهدف من هــذه املعركة، ولكن هذه األهداف احلاملة والواهمة قد فشلت».
لكن إســرائيل تقول إنها أفقدت اجلهاد اإلســالمي جانبا كبيرا من قدراته، حيث قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة «رويترز» لالنباء امس «ال شك في أن حركة اجلهاد اإلسالمي تلقت ضربة خطيرة سيستﻐرق التعافي منها وقتا»، مشيرا إلى فقدان اثنني من كبار القادة، األمر الذي قال إنه سيعطل بشدة قدرتها على تخطيط العمليات وتنفيذها. وأضاف «لم ندمر اجلهاد االسالمي وال هذا هدفنا». وفي ســياق متصل، قال مسؤول ديبلوماسي إسرائيلي كبير امس «أعتقد أنهم )اجلهاد( فوجﺌوا بقدراتنا ومستوى مخابراتنا وامكاناتنا العملياتية».
الــى ذلك، هدم اجليش االســرائيلي منزلــني في الضفة الﻐربية احملتلة لعائلتي فلسطينيني متهمني بتنفيذ هجوم في إسرائيل في مايو املاضي أسفر عن مقتل ثالثة إسرائيليني وإصابة آخرين.
واعتقل جيش االحتالل الشــابني صبحي صبيحات )٥٢ عاما( واسعد الرفاعي )9١ عاما( وهما من سكان بلدة رمانة قرب جنني في الضفة الﻐربية، في الثامن من مايو في منطقة حرجية في منطقة «العاد» داخل إســرائيل بعد أربعة أيام من تنفيذهما الهجوم مستخدمني فأسا وسكينا.
وقال كمال ابوالرب نائب محافﻆ جنني لوكالة فرانس برس امس إن «أكثر من ٠٥ آلية عســكرية اقتحمت بلدة رمانة... وبعــد أن قطعت الكهرباء عن املنطقة هدمت آليات للجيش املنزلني. واستمرت عملية الهدم التي ﲤت بواسطة جرافات».
وأحــد املنزلني مبني من أربع طوابق على مســاحة ٠٧٦
مترا مربعا، وكانت تعيش فيه أربع أسر مكونة من ٧١ فردا.
وقال أبوالرب إن «إسرائيل بررت هدم الطوابق األربعة لعائلة صبيحات بأن صبحي كان ينام كل يوم في طابق».
ويقع املنزل الثاني على مساحة ٠٤١ مترا مربعا وكانت تعيش فيه أسرة مكونة من ثمانية أفراد.
وأوضــح الناطق بلســان اجليش اإلســرائيلي في بيان أنه خــالل عمليــة الهدم قــام متﻈاهرون بﺈحــراق إطارات ورشق «احلجارة على القوات التي ردت بﺈجراءات لتفريق املتﻈاهرين». وقال إن الهدم ﰎ بعد أن رفضت احملكمة العليا التماسات العائلتني. هذا، ورحبت الواليات املتحدة األميركية بوقف إطالق النار الستعادة الهدوء في غزة وإسرائيل.
وكتــب وزيــر اخلارجية األميركي انتونــي بلينكن، في تﻐريدة عبر موقع «تويتر» امس: «ﳑتنون ملن توسط في هذا االتفاق ونعرب عن تعازينا ألســر املدنيني الذين فقدوا أرواحهم»، مضيفا: «سنواصل تعزيز الهدوء وااللتزام بأمن إســرائيل». كما رحب األمني العام لــﻸﱈ املتحدة أنطونيو غوتيريش، بﺈعالن وقف إطالق النار بني اجلانبني الفلسطيني واإلسرائيلي، مشــيدا بجهود مصر للمساعدة في استعادة الهدوء، وذلك عشــية جلســة ملجلس االمن الدولي ملناقشة االوضاع في غزة.
من جهتها، أكدت روسيا االﲢادية أن قيام دولة فلسطينية علــى حدود عام ٧٦9١ وعاصمتها القدس الشــرقية يشــكل ضمانــة أكيدة لعدم تكــرار موجات املجابهة املســلحة بني الفلسطينيني واالسرائيليني.
وقالت وزارة اخلارجية الروســية في بيان ان املبعوث اخلاص للرئيس الروســي ونائب وزير اخلارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد هذا املوقف خالل اتصال هاتفي أجراه مع رئيس املكتب السياسي حلركة حماس اسماعيل هنية.
وشــدد بوغدانوف على ضرورة االلتــزام بﺈعادة العمل بنﻈام الهدنة حول قطاع غزة ورحب بجهود الوســاطة في هذا اخلصوص.