ﻋﺎم دراﺳﻲ ﺟﺪﻳﺪ

ﺑــﺪأ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳــﻲ اﳉﺪﻳﺪ، وﻛﻞ ﻋﺎم واﳉﻤﻴﻊ ﺑﺨﻴﺮ، وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻤﺎ ﺳــﺒﻘﻪ ﻣﻦ اﻷﻋﻮام وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮض أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ إﻟﻰ درس ﻛﻮروﻧﺎ ﺑﺘﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻋﻠﻰ أﺳــﺮﻫﻢ وﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﺪراﺳﻲ، وﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﻫﻨﺎك آﺛﺎر ﶈﻨﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﺳﺘﻄﻮﻳﻬﺎ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺰﻣﻦ، وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك آﺛﺎرا ﲢﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻼج ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ أو إﻟﻰ إﺟﺮاءات ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ زﻳﺎدة اﻟﻮزن واﻟﺴﻤﻨﺔ واﳋﻤﻮل اﻟﺒﺪﻧﻲ وﻫﻲ ﻣﺴــﺒﺒﺎت ﻟﻸﻣﺮاض اﳌﺰﻣﻨﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺴــﻜﺮي واﻟﺴﺮﻃﺎن وأﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺐ.

وﻳﺠــﺐ أن ﻳﻜــﻮن اﻟﺘﺼﺪي ﻵﺛﺎر ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠــﻰ ﺻﺤﺔ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣــﺔ اﻫﺘﻤﺎﻣــﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ واﻷﺳــﺮة واﻟﻮزارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺼﺤﺔ واﻹﻋﻼم وﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪى ﻛﻞ ﻣﺪرﺳــﺔ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أو أﻫﻠﻴﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺻﺤﺔ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻮروﻧﺎ وﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﻨﺸــﺎط اﻟﺒﺪﻧﻲ اﻟﻴﻮﻣﻲ ﺣﺴــﺐ ﺗﻮﺻﻴﺎت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﺘﺼﺪي ﻟﺘﺒﻌﺎت ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻷﻃﻔﺎل، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﺿﻔﺎء روح ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻤــﺪارس واﺑﺘﻜﺎر ﻃﺮق ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺜﻞ اﺑﺘﻜﺎر ﻟﻌﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة أو إﻳﺠﺎد ﻣﻘﺎﻃﻊ ﭬﻴﺪﻳﻮ ﺗﺆﻛﺪ اﳌﻮازﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﺰح واﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻌﺎ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺑﻨﺎء.

أﻣﺎ اﳌﻘﺎﺻﻒ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﻓﻴﺠﺐ أﻻ ﻧﻨﺴﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮوﺑﺎت وﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺎ ﻟﻸﻃﻔﺎل واﳌﺮاﻫﻘﲔ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎدرة اﳌﺪارس اﻟﺼﺤﻴﺔ أو اﳌﻌﺰزة ﻟﻠﺼﺤﺔ وﻻ ﺗﻜﻮن أوﻟﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻘﻂ اﻟﺸﻜﻮى ﻣﻦ زﺣــﺎم اﻟﻄــﺮق ﻷن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺼﺤﺔ ﻫﻤﺎ ﺟﻨﺎﺣﺎ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ

وﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻨﺎء ورﻋﺎﻳﺔ اﻷﺟﻴــﺎل اﳉﺪﻳﺪة داﺧﻞ أﺳﻮار ﻣﺪارس ﻣﻌﺰزة ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺷﻜﻼ وﻣﻀﻤﻮﻧﺎ وﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺎرات.

وﻣﺎزال ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎه ﻓﻲ اﳌﺪارس وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ، وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﻓﻲ زﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻟﺪى اﳌﺪارس اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.

وﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺤﺮﻛﺎت ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﻳــﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺪارس ﻣﻌﺰزة ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺑﻞ ﻣﺮاﻛﺰ إﺷﻌﺎع ﻻ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﺑﺈذن اﷲ.

إن اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﺪارس ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺬر وأن ﻧﺸﺠﻊ اﻷﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﻢ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ أي آﺛﺎر ﺳﻠﺒﻴﺔ أو ﻣﺸﻜﻼت ﻧﻔﺴﻴﺔ.