اﻟﻜﻮﻳﺖ ﲤﺘﻠﻚ أﻛﺒﺮ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎز ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٨١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر

ذﻛﺮت ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻴﺪ أن ﺗﺮاﺟﻊ ﻧﺸﺎط ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻧﺘﺸﺎر وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ ﻳﻬﺪد اﳉﻬــﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴــﺺ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ أﻫﺪاف ﻋﺎم ٠٣٠٢، ﻻﺳﻴﻤﺎ ان اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻋﻠﻨﺖ أﻫﺪاﻓﺎ ووﻋﻮدا ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳــﺎﺑﻖ ﲢﺪد ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠــﺪدة أو اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ ﻣﺰﻳﺞ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﻟﻴﺪﻫﺎ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢.

وﻣــﻊ ذﻟﻚ ﻓــﺈن اﻹﻧﻔﺎق اﳌﻠﺘــﺰم ﲟﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺴﻨﻮات اﻟـ ٥ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٢٫١٪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺣﺼﺔ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﰋ اﶈﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼــﻞ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻴﺪ إن اﻟﻜﻮﻳﺖ أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﳌﺴــﺒﻖ ﳊﺰﻣﺘﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺰور ٢ و٣ وﻣﺸﺮوع ﺧﻴﺮان ١ اﳌﺴﺘﻘﻞ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ وﲢﻠﻴﺔ اﳌﻴﺎه، وﺳﺘﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺔ ﻫﺬه اﳌﺮاﻓﻖ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ٠٠٥٤ ﻣﻴﻐﺎواط ﻣﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء و٣٥١ ﻣﻠﻴﻮن ﻏﺎﻟﻮن إﻣﺒﺮاﻃﻮري ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه اﶈﻼة.

وﻣﻦ ﺑﲔ دول اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﲤﺘﻠﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ أﻛﺒﺮ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻐﺎز وﲟﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪر ﺑﺤﻮاﻟﻲ ٨١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﺛﻠﺚ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، وﺗﺸﻤﻞ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻷﺧﺮى اﳌﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻨﻮﻳﺼﻴﺐ ﺑﻄﺎﻗﺔ ٠٠٦٣ ﻣﻴﻐﺎواط وﻣﻨﺸــﺂت ﳑﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﻴﺒﺔ واﻟﺪوﺣﺔ.

وﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻓﻘﺪ اﺳــﺘﺒﻌﺪت دول ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺎن

ودﺑﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺤﻄﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎز ﻓﻲ اﳌﺴــﺘﻘﺒﻞ. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﳉﺎري ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ أﺻﻮل ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻻﻳﺰال ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﻮاﻟﻲ ٨٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وﻣﻀﺖ اﳌﺠﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻮل ان ان وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة واﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺿﺮار ﺑﺎﳌﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎح ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺸــﺎرﻳﻊ، ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺮﺳﻴﺎت ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة واﻟﻨﻈﻴﻔﺔ إﻟﻰ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻘﻂ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ.

إﻻ ان اﻟﻮﺿــﻊ ﻗﺪ ﲢﺴــﻦ ﻓــﻲ ﻋﺎﻣﻲ ١٢٠٢ و٢٢٠٢، ﺣﻴﺚ ﲡﺎوز إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﺮﺳــﻴﺎت ٥٫٩ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ، وﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧﻔﺎق ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة إذا أرادت اﳌﻨﻄﻘﺔ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﺘﺤﻮل اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢.

وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺠﻠﺔ ﻓﻲ أﺣﺪث ﻣﺆﺷﺮاﺗﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﻮل اﻟﻄﺎﻗــﺔ اﻧﻪ ﻳﺘﺒﲔ ان اﳌﻐﺮب واﻷردن ﻫﻤﺎ اﻟﺪوﻟﺘﺎن اﻟﻠﺘﺎن اﻟﺘﺰﻣﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٠٥٪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳋﻀﺮاء ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻤﺎ ﺗﻮاﺻﻼن ﻗﻴﺎدة اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﲢﻮل اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ، ﳝﺘﻠﻚ ﻛﻼ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺘﺠﺪدة وﻧﻈﻴﻔﺔ ﺗﺒﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣٣٪ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ.

وﺳﺠﻞ ﻛﻼﻫﻤﺎ أﻳﻀﺎ إﻧﻔﺎﻗﺎ ﻓﻮق اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻋﻠــﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳋﻀــﺮاء اﳉﺪﻳﺪة ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟـ ٥ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺺ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﰋ اﶈﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.