ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪة.. زﻋﻴﻢ »داﻋﺶ« ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ »اﳉﻴﺶ اﳊﺮ« ﻓﻲ درﻋﺎ

وﻛﺎﻻت: أﻋﻠﻦ اﳉﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘــﻲ أدت اﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ زﻋﻴــﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« أﺑﻮ اﳊﺴﻦ اﻟﻘﺮﺷﻲ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﳉﻴﺶ اﻟﺴــﻮري اﳊﺮ اﳌﻌﺎرض ﲟﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻧﻘﻠــﺖ »روﻳﺘﺮز« ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﺷــﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إن اﻟﻘﺮﺷــﻲ ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴــﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺎﺻﺮه ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ اﳉﻴﺶ اﳊﺮ ﻫﻮ وﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﺳﻢ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.

وأﻛﺪت اﳌﺼﺎدر ﻟـ»روﻳﺘﺮز« أﻧﻪ ﰎ رﺻﺪ اﻟﻘﺮﺷــﻲ وﻣﺴــﺎﻋﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺒﺄ ﺳــﺮي ﺑﺄﺣﺪ اﳌﻨﺎزل. وﺷﻤﻠﺖ اﳌﺼﺎدر أﺣﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳉﻴﺶ اﻟﺴــﻮري اﳊﺮ وأﻗﺎرب ﻟﺰﻣــﻼء ﻟﻪ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ اﻻﺷــﺘﺒﺎك ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﺳــﻢ. وﻗﺎل ﺳــﺎﻟﻢ اﳊﻮراﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ »ﺟﺎﺳــﻢ« وﻫﻮ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺳــﺎﺑﻖ ﺷــﺎرك ﻓﻲ ﺣﺼــﺎر اﳌﻨﺎزل اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺘــﻲ ﰎ رﺻﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻴﻬﺎ ان »اﻟﺰﻋﻴﻢ وأﺣﺪ ﻣﺮاﻓﻘﻴﻪ ﻓﺠﺮا ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﺑﺤﺰاﻣﲔ ﻧﺎﺳﻔﲔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﳒﺢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻧﺎ ﻓﻲ اﻗﺘﺤﺎم ﻣﺨﺒﺄﻫﻤﺎ«.

وﻛﺎن ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ اﳉﻴﺶ اﳊﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﺳﻢ ﺷﻨﻮا ﺣﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎزل ﲢﺼﻦ داﺧﻠﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻦ داﻋﺶ، ﻓﻲ ٤١ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، واﺳﺘﻤﺮت اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮ أﺣﺪ اﳌﻨﺎزل، وﻣﻘﺘﻞ اﳌﺘﺤﺼﻨــﲔ داﺧﻠــﻪ وﻛﺎن ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌﺪﻋﻮ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.

وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن »ﺳﻮرﻳﺎ« ﻋﻦ اﻟﻜﺎﺗﺐ واﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﺴﻮري أﺣﻤﺪ أﺑﺎزﻳﺪ، إﺷﺎرﺗﻪ إﻟﻰ أن اﳌﻘﺼــﻮد ﻣﻦ إﻋﻼن اﳉﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﻮ اﻟﻘﻴﺎدي اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ »ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ« اﻟــﺬي ﻗﺘﻞ ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﺳــﻢ ﺿﺪ »ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ«، ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿــﻲ، وﻛﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﻣﻴﺮ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴــﻢ ﻓــﻲ اﳉﻨﻮب اﻟﺴــﻮري، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﲔ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﻧﻪ »زﻋﻴﻢ« اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﻛﺎن ﻳﺴــﺘﺨﺪم ذﻟﻚ اﻟﻠﻘﺐ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻪ.

وﺑﺤﺴﺐ أﺑﺎزﻳﺪ، ﻓﺈن ﺟﻤﻴﻊ اﳊﻤﻼت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺿــﺪ »ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ« ﻓﻲ ﺑﻠﺪات وﻣﺪن درﻋﺎ، ﻧﻔﺬﺗﻬــﺎ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﶈﻠﻴﺔ اﻟﺘــﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻀﻢ ﻷﺟﻬــﺰة اﻷﻣﻦ اﻟﺴــﻮرﻳﺔ واﻛﺘﻔﺖ ﺑﺘﺴــﻠﻴﻢ اﺳﻠﺤﺘﻬﺎ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻋﻘﺐ اﺗﻔﺎق اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺬي ﺟﺮى ﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢.

وأﻋﻠﻦ ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳــﻢ داﻋﺶ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﲔ أﺑﻮ اﳊﺴــﲔ اﳊﺴــﻴﻨﻲ اﻟﻘﺮﺷﻲ زﻋﻴﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪا، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﻘﺮﺷﻲ ﻗﺘﻞ أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎرﺑﺔ »أﻋﺪاء اﷲ« ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.