ﺿﺮار اﻟﻐﺎﱎ: »اﳌﺮﻛﺰ« ﻓﻲ ٣٢٠٢.. ﻧﺸﺎط إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻻﻗﺘﻨﺎص أﻓﻀﻞ اﻟﻔﺮص
ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ أﻗﺮت ﺗﻮزﻳﻊ ٥٪ أرﺑﺎﺣﺎ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﻦ ٢٢٠٢.. واﻧﺘﺨﺒﺖ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺟﺪﻳﺪا
ﻋﻘﺪت ﺷﺮﻛﺔ اﳌﺮﻛﺰ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ »اﳌﺮﻛﺰ« أﻣﺲ اﺟﺘﻤﺎع اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺴــﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ١٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٢٢٠٢، وذﻟﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺣﻀﻮر ﺑﻠﻐﺖ )٦٨٫٧٦٪(، ﺣﻴﺚ أﻗــﺮت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻨﻮد ﺟﺪول اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة ﺑﺘﻮزﻳﻊ أرﺑﺎح ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٥٪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﺳــﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻬﻢ، ﻛﻤﺎ اﻧﺘﺨﺒﺖ اﳉﻤﻌﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺟﺪﻳﺪا ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺿــﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ )ﺿــﺮار اﻟﻐﺎﱎ، ﻓﻴﺼﻞ اﳉﻼل، ﻋﻤﺮان ﺣﻴﺎت، ﻓﻬﺪ اﳉﻮﻋﺎن، إﳝﻦ اﻟﺸﺎﻳﻊ، ﻋﺎدل اﻟﻐﻨﺎم، ﻓﻬﺪ اﻟﺪﻻﻟﻲ( ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎءت رﱘ ﺳــﻌﻮد اﻟﻬﺎﺟﺮي ﻛﺎﺣﺘﻴﺎط.
وﺧﻼل ﻛﻠﻤﺘﻪ اﻣﺎم اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ، أﻛﺪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﺿﺮار اﻟﻐﺎﱎ، أن ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﻛﺎن ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻷﺣﺪاث اﳌﺆﺛﺮة اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺖ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ، وﻣﻨﻬــﺎ اﳊــﺮب اﻟﺮوﺳــﻴﺔ ﻋﻠــﻰ أوﻛﺮاﻧﻴــﺎ، وﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻜﺒﺢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻀﺨﻢ، وﻫﻲ اﻻﺣﺪاث اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﳊﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﺣﻘﻘﺘﻪ اﻷﺳﻮاق ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٢٠٢، ﺣﻴﺚ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺆﺷﺮات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وأﺿــﺎف أﻧﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳــﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﲤﻜﻦ »اﳌﺮﻛــﺰ« ﻣــﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﻴــﺪة ﻟﻌــﺎم ٢٢٠٢، ﻣﺪﻋﻮﻣﺎ ﺑﻘــﺪرات اﻹدارة ﻓﻲ اﻗﺘﻨﺎص اﻟﻔــﺮص ﻓــﻲ اﻷﺳــﻮاق واﻟﻘﻄﺎﻋــﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔــﺔ وﻓﻘﺎ ﳌﺘﻐﻴﺮات اﻷﺳﻮاق.
وﺗﺎﺑــﻊ ﺑﺎﻟﻘــﻮل: »ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻋﻠــﻰ ذﻟﻚ، ﺣﺼﺪت اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻋــﺎم ٢٢٠٢ ﺗﺴــﻊ ﺟﻮاﺋﺰ ﻋــﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬــﺎ وإﳒﺎزاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﳋﺪﻣــﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ وإدارة اﻷﺻﻮل وإدارة اﻟﺜــﺮوات واﳊﻠــﻮل اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ واﻟﺘﻨﻮع واﻟﺸــﻤﻮل واﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴــﺎت ﻣﺮﻣﻮﻗــﺔ أﺑﺮزﻫﺎ »ﺟﻠﻮﺑﺎل ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺲ« و»إﳝﻴﺎ ﻓﺎﻳﻨﺎﻧــﺲ« و»ﺟﻠﻮﺑــﺎل إﻧﻔﺴــﺘﻮر« و»ﻳﻮروﻣﻮﻧــﻲ« و»وﻳﻠﺚ ﺑﺮﻳﻔﻴﻨﺞ«. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻫــﺬه اﳉﻮاﺋﺰ ﻧﻬﺞ اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻼء وﺗﻘــﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت وﻣﻨﺘﺠﺎت اﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﳉﻮدة«.
إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎل
وﻗﺎل اﻟﻐــﺎﱎ ان »اﳌﺮﻛﺰ« ﻗــﺎم ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻄﻮرة ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺧﻼل ٢٢٠٢، واﻟﺘﻲ ﰎ ﲢﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﻲ ١٢٠٢ ﲟﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ أﺣﺪث اﻻﲡﺎﻫﺎت ﺑﺎﻻﺳــﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎت ﺷﺮﻛﺔ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، ﺣﻴــﺚ ﺗﺘﻤﺜــﻞ اﻟﺮﻛﺎﺋــﺰ اﻻﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓــﻲ إﻃــﻼق اﳌﻨﺘﺠــﺎت وإدارة اﻟﺜــﺮوات واﻟﺘﻮزﻳﻊ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ، وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺧﻄﻮات اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ ورﻓﻊ ﻣﺴــﺘﻮﻳﺎت اﻟﻜﻔﺎءة وﲢﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺬاﺗﻲ.
وأﺿــﺎف: »وﲤﺎﺷــﻴﺎ ﻣﻊ ﺧﺒــﺮة »اﳌﺮﻛــﺰ« ﻓــﻲ إدارة أﺻﻮل اﻟﻌﻤﻼء ﺧﻼل اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت، وﻓﻲ ﻇﻞ اﳌﺸــﻬﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺳﺮﻳﻊ اﻟﺘﻐﻴﺮ، اﻟﺘﺰﻣﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ اﳌﻨﻀﺒﻂ ﻓــﻲ اﺧﺘﻴﺎر اﻷﺻــﻮل وإدارة اﳌﺨﺎﻃــﺮ، وﻣﻮاﺻﻠــﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳌﻨﺘﺠﺎت، وﲢﺴــﲔ ﺧﺪﻣﺎت إدارة اﻷﺻﻮل ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم، ﻛﻤﺎ ﰎ اﺗﺨﺎذ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻫﻴﺌﺔ أﺳﻮاق اﳌــﺎل ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠــﻖ ﺑﺘﺤﺼﲔ ﻧﻈﺎم ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻵﻟﻲ ﻹدارة اﻹﺷﻌﺎرات واﻟﺘﻨﺒﻴﻬﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﲟﻜﺎﻓﺤــﺔ ﻏﺴــﻴﻞ اﻷﻣﻮال ﻓﻲ إﻃﺎر رؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ أﻧﻈﻤﺔ اﻻﻣﺘﺜﺎل«.
اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ
وﺣﻮل ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، أﺷﺎر اﻟﻐﺎﱎ إﻟﻰ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﳝﺮ ﺑﻔﺘﺮة ﺗﺒﺎﻃــﺆ واﺳــﺘﻤﺮار اﻟﺘﻀﺨﻢ وﺗﺰاﻳﺪ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﻻﻧﻜﻤﺎش واﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﻟﺘﺪاﻋﻴــﺎت، ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻬــﺪئ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻌﻈــﻢ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ وﺗﻴﺮة رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻨﺒﺆات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳــﺔ إﻟــﻰ أن اﻟﺒﻨــﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﺳــﻴﺮﻓﻌﻬﺎ إﻟــﻰ ٥٢٫٣٪ ﻓــﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٣٢٠٢، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺸــﺮع ﻓﻲ ﺧﻔﻀﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ أواﺋﻞ ﻋﺎم ٤٢٠٢. وﺳﻴﺆﺛﺮ اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ آﺳﻴﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ واﳊــﺪ ﻣــﻦ ﺗﺒﺎﻃــﺆ اﻟﻨﻤــﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﺎﳌﻴــﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗــﻊ أن ﲢﺎﻓــﻆ أﺳــﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ٣٢٠٢، ﲟﺘﻮﺳــﻂ ﻳﺒﻠﻎ ٠٨ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴــﻞ ﺑﺴــﺒﺐ ﻣﺤﺪودﻳــﺔ اﻟﻌــﺮض، واﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴــﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻮازﻧﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ودول اﳋﻠﻴﺞ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻜﻮﻳﺖ ﺧﺎﺻﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺳــﻴﻌﺘﻤﺪ أداء اﻷﺳﻮاق ﺧــﻼل ٣٢٠٢ ﻋﻠــﻰ اﻟﻈﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﺗﻄﺒﻴــﻖ اﳊﻜﻮﻣــﺎت ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري.
اﻗﺘﻨﺎص اﻟﻔﺮص
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴــﺪ »اﳌﺮﻛﺰ« ﻓﺘﻮﻗﻊ اﻟﻐــﺎﱎ أن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم ٣٢٠٢ ﻋﺎﻣــﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻟﻨﺸــﺎط اﻟﺸﺮﻛﺔ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﺳﺘﺮﺷﺎد اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﳌﺆاﺗﻴﺔ وﲢﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻼء. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻣــﻦ ﺑﻴﺌــﺔ أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﺳــﺘﺜﻤﺎر
ﻓــﻲ أدوات اﻟﺪﺧــﻞ اﻟﺜﺎﺑــﺖ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘــﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻮاﺋﺪ ﺟﺎرﻳــﺔ ﻟﻠﻌﻤــﻼء، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻓــﺮق اﳋﺪﻣــﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴــﺔ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺳﺘﺴــﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺳــﻴﻊ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وإدارة اﻹدراﺟﺎت وإﺻﺪارات اﻟﺴــﻨﺪات اﳌﺮﺗﻘﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻋﺎم ٣٢٠٢. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﻘﺎري ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺪﳝﻮﻏﺮاﻓﻲ واﻟﺘﺤﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
واﺳﺘﻌﺮض اﻟﻐﺎﱎ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟـ »اﳌﺮﻛﺰ« ﻟﻠﻌﺎم ٢٢٠٢، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﲢﻘﻴﻖ إﺟﻤﺎﻟﻲ إﻳﺮادات ﺑﻠﻎ ٨٫٨١ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـــ ٤٦٫٠٣ ﻣﻠﻴــﻮن دﻳﻨﺎر ﻓﻲ
١٢٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺮﺑﺢ اﳋﺎص ﲟﺴــﺎﻫﻤﻲ اﻟﺸــﺮﻛﺔ ٦٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨــﺎر، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ ٩٩٫٤١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ١٢٠٢، ﻛﻤــﺎ ﺑﻠﻐﺖ رﺑﺤﻴﺔ اﻟﺴــﻬﻢ ٦ ﻓﻠﺲ، وارﺗﻔﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻷﺻﻮل ﲢﺖ اﻹدارة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٠١٪ ﻋﻦ ١٢٠٢ ﻟﺘﺒﻠﻎ ٤٥١٫١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر.
ﺗﻘﻠﺒﺎت وﲢﺪﻳﺎت
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟـ »اﳌﺮﻛﺰ« ان ﻗﻄﺎع اﳋﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺷﻬﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻓﻲ ٢٢٠٢، ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﺘﻘﻠﺒــﺎت اﻟﺸــﺪﻳﺪة وﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻟﺘﻲ أﺣﺎﻃﺖ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻟﻜﻦ وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﺣﻘﻖ »اﳌﺮﻛﺰ« أﺗﻌﺎب إدارة وﻋﻤﻮﻻت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻮاﺋﺪ اﺳﺘﺜﻤﺎر إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ.
وأﺿﺎف أن ﻫــﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺟــﺎءت اﻧﻄﻼﻗــﺎ ﻣــﻦ إﳝــﺎن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺄن اﻷﺳﻮاق، وﺑﺠﻤﻴﻊ اﳊــﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﲤﺮ ﺑﻬﺎ، ﺗﻮﻓﺮ ﻓﺮﺻﺎ اﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﺮﻳﺪة، إذ وﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻣــﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٥ ﻋﺎﻣﺎ ﲤﻜﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬه اﻟﻔﺮص، وﺗﻘﺪﱘ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ واﳊﻠﻮل اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘــﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﻌﻤﻼء واﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ ﻓــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ أﻛﻤﻞ وﺟﻪ ﺑﺤﺴــﺐ ﺣﺎل اﻟﺴــﻮق، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ وﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬه اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ اﳌﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﺠﺪد، اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬــﺎ اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﺴــﻮق وﺗﻌﺰﻳــﺰ ﻗﺎﻋــﺪة اﻟﻌﻤﻼء ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﻟﺸﺮﻛﺎت.
وﻗﺎل ﺧﻠﻴﻞ: »ﻳﻌﻜﺲ اﻷداء اﻟﺜﺎﺑﺖ واﳉﻮاﺋﺰ اﻟﻌﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﳕﻮذج اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﻮي اﻟﺬي ﺗﻄﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﲔ. وﻟﻘﺪ ﺑﺪأ »اﳌﺮﻛﺰ« ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﺑﺎﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﳕﻮ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌــﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﺮﺣﻠــﺔ ﻣــﺎ ﺑﻌــﺪ ﺟﺎﺋﺤــﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١، ﺣﻴﺚ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﺮق اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ، وﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺟﻬﻮدﻫــﻢ ﻻﻋﺘﻤــﺎد اﻟﺪواﻓــﻊ واﻷﻫــﺪاف اﻻﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺿﻤــﻦ أﻧﺸــﻄﺘﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴــﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﳌﺴﺘﻬﺪف ﳊﺠﻢ اﻷﺻﻮل اﳌﺪارة واﻷﺗﻌﺎب«.