ﻫﻞ ﺗﻌﻮد اﳊﻴﺎة إﻟﻰ أﺳﻮاق اﻻﻛﺘﺘﺎب ﻓﻲ ٤٢٠٢؟

ﻣﻊ اﺣﺘﻤﺎل ﺧﻔﺾ »اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ« أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ

اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ: ﺷــﻬﺪت أﺳــﻮاق رأس اﳌﺎل ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﻓﻲ ﻋﺎم ٣٢٠٢، ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﻻت ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷوﺳﻊ، وﺗﻘﻠﺒــﺎت اﻟﺴــﻮق، وﻋــﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﳉﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ، وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﺳــﺘﻘﺮار اﻟﺘﻀﺨﻢ وﺗﺮﻗــﺐ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴــﺔ ﺧﻔــﺾ اﻟﻔﻴﺪراﻟــﻲ اﻟﻔﺎﺋــﺪة ﻓــﻲ ﻋﺎم ٤٢٠٢ ﻳﻮﻓﺮ أﺳــﺒﺎﺑﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎؤل اﳊﺬر ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـ «PWC» اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .«Business

وﻣﻊ ﺑﺪء ﻋﺎم ٤٢٠٢، ﻳﺒﺪو أن اﻟﺘﻀﺨــﻢ اﳌﺴــﺘﻤﺮ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺟﻊ وﻳﺮﺟﻊ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول إﻟﻰ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﻨﻘﺪي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ. وﻓﻲ ﺣﲔ أن ﺑﻴﺌﺔ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة »اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻔﺘــﺮة أﻃــﻮل« واﳌﺨــﺎوف اﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻗــﺪ ﺗﺆدي إﻟــﻰ إﻋﺎﻗﺔ اﻟﻨﻤﻮ، إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﺸﺮﻗﺎ. ﺳﺠﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﳕﻮا ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﰋ اﶈﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٥٪ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ - أي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ.

وﻋﻠــﻰ اﻟﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ ﻣــﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ اﻟﺮﻛﻮد ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ، ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺷــﺮﻛﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرات واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ »ﺑﺮاﻳﺲ ووﺗﺮﻫﺎوس ﻛﻮﺑﺮز« أن ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﳕﻮ اﻟﻨــﺎﰋ اﶈﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻣــﻦ ٤٫٢٪ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻋــﺎم ٣٢٠٢ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٤٫١٪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤٢٠٢.

وﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎج ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﻤﻮ، وإن ﻛﺎن ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع ﻣﻦ اﻟﺪورات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة ﻋﻠــﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ.

وﻣــﻦ اﳌﺘﻮﻗــﻊ أن ﺗﻠﻌــﺐ ﻇﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ دورا ﺣﺎﺳــﻤﺎ ﻓــﻲ ﺻﺤــﺔ ﺳــﻮق اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷوﻟﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٤٢٠٢ واﺳــﺘﻌﺪاد ﻣﺴﺘﺜﻤﺮي اﻻﻛﺘﺘﺎﺑــﺎت اﻟﻌﺎﻣــﺔ اﻷوﻟﻴــﺔ ﻟﻠﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى أﻛﺜﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮة.

وﲢــﺪد ﺷــﺮﻛﺔ »ﺑﺮاﻳﺲ ووﺗﺮﻫــﺎوس ﻛﻮﺑــﺮز« ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﺮﺻــﺔ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٠٦٪ ﺑــﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ »ﻫﺒﻮط ﺳﻠﺲ«، وﻓﺮﺻﺔ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٠٢٪ »ﻫﺒــﻮط ﺣﺎد« )ﺣﺎﻟــﺔ اﳉﺎﻧــﺐ اﻟﺴــﻠﺒﻲ اﳌﺘﺸــﺎﺋﻢ(، وﻓﺮﺻﺔ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٠٢٪ »ﻟﻌــﺪم اﻟﻬﺒﻮط« )ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻌﻮدﻳــﺔ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠــﺔ(. وﻣــﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴــﺘﺠﻴﺐ ﺳﻮق اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤٢٠٢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﺨﻴﺎر اﻷول أو اﻷﺧﻴــﺮ، وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ »اﻟﻬﺒﻮط اﻟﺼﻌﺐ«، ﺑﺤﺴﺐ .«PWC»