Al-Anbaa

ﺑﻌﺪ ٣ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﳊﺮب.. اﳌﻤﺮات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻔﻲ ﲟﺘﻄﻠﺒﺎت اﳊﻴﺎة ﻓﻲ ﻏﺰة

-

ﺑــﻲ. ﺑﻲ. ﺳــﻲ: ﻣﻊ دﺧﻮل اﳊــﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة ﺷﻬﺮﻫﺎ اﻟﺮاﺑﻊ، ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن، ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻴﺴﻴﺮة، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻋﺪم ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﺮة ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﲔ وﺛﻼﺛﻤﺌﺔ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.

ﻓﻤﻨﺬ ﻫﺠﻮم »ﺣﻤﺎس« ﺿﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺳــﺎرﻋﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺈﻏﻼق ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻌﺎﺑــﺮ ﻓﻲ اﻷراﺿــﻲ اﶈﺘﻠﺔ وﻓﺮﺿﺖ ﺣﺼﺎرا ﺷﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع، ﻟﻢ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ وﻃﺄﺗﻪ ﺳﻮى اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺪوﻟﻲ اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ ﻹدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎك.

وﺗﻘــﻮل رﱘ ﻧــﺪا اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﺳــﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺑﻲ. ﺑﻲ. ﺳــﻲ« إن »اﳌﻤﺮات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮة ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺣﺠﻢ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع«. وأﺷﺎرت إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ أرﺑﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻏﺰة »ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻇﺮوف ﺗﺸﺒﻪ اﳌﺠﺎﻋﺔ أي ﻣﺎ ﻳﻮازي ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻐﺬاء«. وﻗﺎﻟﺖ إن ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻘﺼﻒ، وﻧﻘﺺ اﻟﻮﻗﻮد، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻮق ﻋﻤﻞ اﻟﻔﺮق اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض.

وﲢﺬر ﻣﻨﻈﻤﺎت إﻏﺎﺛﻴﺔ، ﻣﻦ أن اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة، ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻔﺬي رﻓﺢ وﻛﺮم أﺑﻮ ﺳــﺎﻟﻢ اﻟﺒﺮﻳﲔ - وﻫﻤﺎ اﳌﻤﺮان اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺎن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺎن إﻟﻰ ﻏﺰة - ﻻ ﺗﻐﻄﻲ ﺳﻮى ٠١٪ ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺳﻜﺎن اﻟﻘﻄﺎع.

وﻣﻊ ﺗﺸﺒﺚ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﲟﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟﺮاﻓﺾ ﻟﻔﺘﺢ أي ﻣﻨﺎﻓﺬ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻟﻠﻘﻄﺎع أو أن ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮل ﺳﻠﻊ ﲡﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﳊﺎل ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، اﻗﺘﺮﺣﺖ أﻃﺮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﳑــﺮات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻣــﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪة اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻐﺰة.

اﻵن وﺑﻌﺪ ﻣﺮور اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ، ﺗﺸﻴﺮ اﻹﺣﺼﺎءات إﻟﻰ أن ﻗﺮاﺑﺔ ٠٠٥٦ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ دﺧﻠﺖ اﻟﻘﻄﺎع وأن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ أﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺎ اﻷﺟﺎﻧﺐ واﳌﺼﺎﺑﲔ ﻋﺒﺮوا ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ اﳌﺼﺮي، ﺑﻌﺪ اﺗﻔﺎق ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻓﻴﻪ أﻃﺮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎد اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﲟﺼﺮ، ﻻﺳﻴﻤﺎ أﺛﻨﺎء أﻳﺎم اﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﺑﲔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﺼﺮاع.

وﻣﻊ اﺳــﺘﻤﺮار ﻧﺪاءات اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻟﺰﻳﺎدة ﺷﺤﻨﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع، دﺧﻞ ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻧﻘﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻤﺤﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ٧١ دﻳﺴــﻤﺒﺮ اﻟﻔﺎﺋﺖ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﺒﺮ اﻟﺬي ﻳﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘــﺮا­ت إﻟﻰ اﳉﻨﻮب ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ، ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ إﺿﺎﻓﻴﺔ. وﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ، اﻧﺸﺄ اﻷردن ﳑﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴــﺘﺪاﻣﲔ، اﻷول ﺟﻮي ﺑﺈﻧﺰال ﻣﺴــﺎﻋﺪات ﻟﻠﻤﺸﺎﻓﻲ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺰة وﺟﻨﻮﺑﻬﺎ، وﺗﺨﻠﻞ ذﻟﻚ إﻧﺰال ﺟﻮي إﻧﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع، ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

ﳑﺮ ﺑﺤﺮي ﻣﻘﺘﺮح ﺑﲔ ﻗﺒﺮص وﻏﺰة

ﻣــﻊ اﺳــﺘﻤﺮار ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة، ﻇﻬﺮ ﻣﻘﺘﺮح أﻃﻠﻘﺘﻪ ﻗﺒﺮص ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ، ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﳑﺮ إﻧﺴــﺎﻧﻲ ﺑﺤﺮي ﻣــﻦ ﻣﻴﻨﺎء ﻻرﻧﻜﺎ إﻟﻰ ﺳﻮاﺣﻞ ﻏﺰة.

إﻻ أن اﻟﺴﻠﻄــــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴــــ­ــﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﺔ أﻋﻠﻨــﺖ رﻓﻀﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﻠﻤﻘﺘﺮح اﻟﻘﺒﺮﺻﻲ، »ﻣﺘﺸــﻜﻜﺔ ﻓﻲ أﻫﺪاﻓﻪ«، ﺑﺤﺴــﺐ ﺑﻴﺎن ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺻﺎدر ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻠﻦ دراﺳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﺮح ﻻﺣﻘﺎ.

وﻳﺒﻘﻰ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﺳــﺘﻤﺮار اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ اﻋﺘﻤﺪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺮارا ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻮات ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎح ﻓﻮرا ﺑﺈﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺳﻊ وآﻣﻦ ودون ﻋﻮاﺋﻖ ﻟﻘﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﺒﺮ آﻟﻴﺔ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﺘﺸﺎور ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ.

 ?? ?? ﻻ ﻳﺰال ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ اﻟﺸﺮﻳﺎن اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻹدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻏﺰة
ﻻ ﻳﺰال ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ اﻟﺸﺮﻳﺎن اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻹدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻏﺰة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait