ﻫﻨﺮي: ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻣﻦ اﻻﻛﺘﺌﺎب ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪا

ﻗﺮﻋﺔ ﻛﺄس ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻮِﻗﻊ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻣﻊ رﻳﻦ

ﺳــﻴﻠﺘﻘﻲ رﻳﻦ ﻣــﻊ ﺿﻴﻔﻪ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻓﻲ أﻗﻮى ﻣﺒﺎرﻳﺎت دور اﻟـ ٦١ ﻣﻦ ﻛﺄس ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻘﺮﻋﺔ اﻟﺘﻲ أوﻗﻌﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﺮﻣﺎن ﻣﻊ أورﻟﻴﺎن اﳌﺘﻮاﺿﻊ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻟﺚ.

وﻓﻲ ﻣﺒــﺎراة أﺧﺮى ﻗﻮﻳﺔ، ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻛﻠﻴﺮﻣﻮن ﻣﻊ ﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻞ ﺗﻮﻟــﻮز ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻘﺐ ﻋﻠﻰ روان ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻟﺚ.

وﻳﻮاﺟﻪ ﻧﺎﻧﺖ، ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻘﺐ ٢٢٠٢ ووﺻﻴﻒ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻻﻓﺎل ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. وﻳﺴــﺘﻘﺒﻞ ﺑﻮردو اﻟﻌﺮﻳــﻖ اﻟﺬي ﻳﺨﻮض راﻫﻨﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻧﻴﺲ اﳉﻨﻮﺑﻲ وﺻﻴﻒ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺪرﺟــﺔ اﻷوﻟﻰ. وﻳﺤﻞ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻋﻠﻰ رودﻳﺰ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻮاﺟﻪ ﺳﻮﺷﻮ ﻣﻊ رﻳﻨﺲ.

وﺳــﻴﺤﺎول ﻓﺮﻳﻖ ﺳــﺎن ﺑﺮﻳﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﳋﺎﻣﺲ ﻓﻲ ﺿﻮاﺣــﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﻟﻴﻮن، ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻐﺎﻣﺮﺗــﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻼﻗﻲ روﻣﻮراﻧﺘﺎن.

أﻗﺮ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ واﳌــﺪرب اﳊﺎﻟﻲ ﳌﻨﺘﺨﺐ ﻣﺎ دون ١٢ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻜﺮة ﻟﻘﺪم ﺗﻴﻴﺮي ﻫﻨﺮي، ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺎﻧــﻰ ﻣﻦ اﻻﻛﺘﺌﺎب ﺧﻼل ﻣﺴــﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ، وﻫﻮ ﺷﻌﻮر ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﻄﻔﻮﻟﺘﻪ، وﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﺠﺪدا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺪرب ﻓﻲ ﻛﻨﺪا ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﭬﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.

وﻗــﺎل ﻫﻨﺮي )٦٤ ﻋﺎﻣــﺎ(، اﻟﻔﺎﺋﺰ ﲟﻮﻧﺪﻳﺎل ٨٩٩١ ﺧﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﳒﻠﻴﺰﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺣﻠﻘــﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺑﻮدﻛﺎﺳــﺖ »ﻳﻮﻣﻴــﺎت اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي« ﻧﺸــﺮت اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، »ﻟﻘــﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﻟﻔﺘــﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪا ﻷن اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴــﺘﻌﺪا ﻟﺴﻤﺎع ﻣﺎ ﻳﺠﺐ أن أﻗﻮﻟﻪ«.

وأﻛــﺪ أﻓﻀﻞ ﻫــﺪاف ﻓــﻲ ﺗﺎرﻳﺦ أرﺳﻨﺎل اﻻﳒﻠﻴﺰي، ان ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ راﻓﻘﺘــﻪ ﻃﻮال اﻟﺴــﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻟﻖ ﺧﻼﻟﻬﺎ داﺧﻞ اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ اﻷﺧﻀﺮ، ﻣﻦ دون أن ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ.

وﺗﺎﺑــﻊ »ﻃﻮال ﻣﺴــﻴﺮﺗﻲ، وﻣﻨﺬ وﻻدﺗﻲ، ﻻﺑــﺪ أﻧﻨﻲ ﻛﻨــﺖ ﻣﻜﺘﺌﺒﺎ«،

وﺗﺴــﺎءل »ﻫﻞ ﻛﻨﺖ أﻋﺮف ذﻟﻚ؟ ﻻ. ﻫﻞ ﻓﻌﻠﺖ أي ﺷﻲء ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ؟ ﻻ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻜﻴﻔﺖ ﻣﻊ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة«.

وأردف »ﻓﻲ اﳊﻴﺎة، ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻀﻊ ﻗﺪﻣﺎ )إﻟﻰ اﻷﻣﺎم( ﺛﻢ أﺧﺮى، وﺗﺴﻴﺮ. ﻫﺬا ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﻣﻨﺬ أن ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮا. ﻟﻢ أﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺮ أﺑﺪا«، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻓﺘﺮة ﭬﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ »ﻟﻢ أﻋﺪ ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ إدراك ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ«.

ووﺿــﻊ ﻫﻨــﺮي ﺣــﺪا ﳌﺴــﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻟﻴﺠﺪ أﻳﻘﻮﻧﺔ أرﺳﻨﺎل اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﻨﺪا ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أﺑﻨﺎﺋــﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻐﺎدروا اﻟﻘﺎرة اﻷوروﺑﻴــﺔ »ﳌــﺪة ﻋﺎم«، ﻓــﻲ ذروة اﻷزﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ أﺛﻨﺎء ﺗﺪرﻳﺒﻪ ﻣﻮﻧﺘﺮال إﻣﺒﺎﻛﺖ.

وأﻗــﺮ ﻣﻬﺎﺟﻢ »اﻟﺪﻳﻮك« اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن »ﻳﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ دون ﺳــﺒﺐ«، وأن اﻟﺪﻣﻮع »اﻧﻬﻤﺮت ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﳌﺎذا؟ ﻻ أﻋﺮف، ﻟﻜﻦ رﲟﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪا«.

وأﺿﺎف »ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻢ أﻛﻦ أﻧﺎ، رﲟﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎب اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ )ﻳﺒﻜﻲ( ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ«.

وﻳﺮﺑﻂ ﻫﻨﺮي ﻫﺸﺎﺷﺘﻪ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﻄﻔﻮﻟﺘﻪ وﺑﺤﺜﻪ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻋﻦ اﻋﺘﺮاف واﻟﺪه ﲟﻮﻫﺒﺘــﻪ، اﻟﺬي ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻘﺪه، وﻳﻘﻮل »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮا ﻛﺎن اﻟﻨــﺎس ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻟــﻲ داﺋﻤﺎ: أﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻘــﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪ. وﻣــﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴــﻤﻊ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي ﺷﻲء آﺧﺮ، ﻓﺈن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﻓﻲ ذﻫﻨﻚ«.

وﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﺳﺪاﺳﻴﺔ اﻟﻔﻮز ﻓﻲ إﺣــﺪى اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺮاﻫﻘﺎ، ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ أن واﻟﺪه ﻟﻢ ﻳﻜﻦ راﺿﻴﺎ ﻋﻦ إﳒﺎزه، ﺣﻴﺚ اﻧﺘﻘﺪه ﻗﺎﺋﻼ »ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺗﻚ ﺗﺮوﻳﺾ اﻟﻜﺮة، ﻟﻘﺪ ﻓﻮت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻤﺮﻳﺮة اﻟﻌﺮﺿﻴﺔ«.

وﻳﺨﻠــﺺ إﻟﻰ أن ﻫــﺬا اﳊﻀﻮر اﻷﺑﻮي »ﺳﺎﻋﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ«، ﻟﻜﻨﻪ »ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻛﺜﻴﺮا«.