ﻣﺄﺳﺎة اﻟـ ٠٠١ ﻳﻮم ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة.. وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻮاﺻﻞ اﳊﺮب ﺑﻼ ﻫﻮادة
ارﺗﻔﺎع وﺗﻴﺮة اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ.. وﻟﻨﺪن ﲢّﺬر اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة إذا ﺗﻜﺮرت ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ »اﻷوﻧﺮوا«: اﳊﺮب اﳌﺪﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع »ﺗﻠّﻄﺦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«
ﻋﻮاﺻﻢ - وﻛﺎﻻت: واﺻﻠﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺼﻒ ﻏﺰة ﻣﻊ دﺧﻮل اﳊﺮب ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻟـ ٠٠١، وﺳﻂ ﻏﺮق ﺳﻜﺎن اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ »ﻧﻜﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ« ﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٧ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻜﺒﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎم ٨٤٩١، ﻓﻴﻤــﺎ ﺗﺘﺰاﻳﺪ اﳌﺨــﺎوف ﻣﻦ اﻧﺪﻻع ﺣﺮﻳﻖ إﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻊ اﺗﺴﺎع ﻧﻄﺎق اﳊﺮب.
وﻗﺎل ﻣﻮﻗــﻊ »أﻛﺴــﻴﻮس« اﻹﺧﺒﺎري ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن وﻣﺴــﺆوﻟﲔ ﻛﺒﺎر ﻓــﻲ إدارﺗﻪ ﻣﺤﺒﻄــﻮن ﻣــﻦ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻟﺮﻓﻀﻪ ﻃﻠﺒﺎت ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺮب ﻋﻠﻰ ﻏﺰة.
وأﺷﺎر اﳌﻮﻗﻊ اﻹﺧﺒﺎري اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك أدﻟﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻋﻠﻰ أن ﺑﺎﻳﺪن ﺑﺪأ ﻳﻔﻘﺪ ﺻﺒﺮه ﲡﺎه اﳌﺴﺆول اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﻦ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻦ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺠﺪوﻟﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت أﻗﻞ ﺣﺪة ﻓﻲ ﻏﺰة.
وأﺿــﺎف ان زﻳﺎرة وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛــﻲ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺑﻠﻴﻨﻜــﻦ اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ
إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، أدت إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻹﺣﺒﺎط داﺧﻞ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ وداﺧﻞ اﻟﻮزارة.
وأﻛــﺪ أن ﺑﻠﻴﻨﻜــﻦ أوﺿــﺢ ﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﻣﺠﻠﺲ وزراء اﳊﺮب أن ﺧﻄﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﻠﻢ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻪ.
ﻣﻴﺪاﻧﻴــﺎ، ﻛﺜﻒ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻏﺎراﺗــﻪ اﳉﻮﻳــﺔ وﻗﺼﻔــﻪ اﳌﺪﻓﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ورﻓﺢ ﺟﻨﻮب ﻏﺰة، ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺴﺎم، اﳉﻨﺎح اﻟﻌﺴــﻜﺮي ﳊﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس«، أﻧﻬﺎ دﻣﺮت دﺑﺎﺑﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﺳﻂ ﻣﻌﺎرك ﺿﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻐﺎزي ودﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ.
وﺗﺼﺎﻋﺪت ﺳــﺤﺐ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﺎن اﻣﺲ ﻓــﻮق ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ رﻓــﺢ وﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ﺑﺠﻨﻮب اﻟﻘﻄﺎع. وأﻋﻠﻨﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻨﺪي ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٨٨١، ﻋﺪد ﻋﺴــﻜﺮﻳﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻓﻲ ٧٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وذﻛﺮ اﳌﻜﺘﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﳊﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺎس أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﺷﺨﺺ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ ﻗﺼﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻃﺎل أﻧﺤﺎء اﻟﻘﻄﺎع، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ
ﻓــﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧــﺲ ﻛﺒﺮى ﻣــﺪن اﳉﻨﻮب، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﺤﻮر اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬــﺎ، أﻋﻠﻨﺖ ﻛﺘﺎﺋــﺐ ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺴﺎم اﳉﻨﺎح اﻟﻌﺴﻜﺮي ﳊﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« أﻧﻬﺎ دﻣﺮت دﺑﺎﺑﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ ﻣﻌﺎرك ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﳌﻐﺎزي ودﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ وﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ.
وأﻋﻠﻨــﺖ وزارة اﻟﺼﺤــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌــﺔ ﻟـ »ﺣﻤــﺎس« ارﺗﻔــﺎع ﺣﺼﻴﻠــﺔ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة إﻟــﻰ ٨٦٩٣٢ ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﳊﺮب ﻗﺒﻞ ٠٠١ ﻳﻮم.
وأﻓﺎدت اﻟﻮزارة ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﻣﺲ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ٢٨٥٠٦ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺠﺮوح، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ٠٧٪ ﻣﻦ »اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل«.
وﺗﺰﻳــﺪ ﻣﻮﺟــﺔ اﻟﺒﺮد واﻷﻣﻄــﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﻬﻄﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻄﺒﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ أﺑﻮزاﻳﺪ )٠٤ ﻋﺎﻣﺎ( ﺑﺄﺳﻒ »ﻟﻜﻦ إﻟﻰ أﻳﻦ ﻧﺬﻫﺐ؟«.
وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ أن ٩٫١
ﻋﻮاﺻﻢ - وﻛﺎﻻت: ﻗﺎل اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻹﻏﺎﺛﺔ وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ )اﻷوﻧﺮوا( ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ ان اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة »ﺗﻠﻄﺦ اﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«.
وأﺿﺎف ﻻزارﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻟﻘﺪ ﻣﺮت ٠٠١ ﻳﻮم ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﳊﺮب اﳌﺪﻣﺮة، ﳑﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ وﻧﺰوح اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻏﺰة«، ﻣﻀﻴﻔﺎ ان »ﺟﺴــﺎﻣﺔ اﳌﻮت، واﻟﺪﻣﺎر، واﻟﺘﻬﺠﻴﺮ، واﳉﻮع، واﳋﺴــﺎرة، واﳊﺰن ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟـ ٠٠١ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺗﻠﻄﺦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«.
وﺷﺪد اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﻟـ »اﻷوﻧﺮوا« ﻋﻠﻰ أن ﺟﻴﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻳﺘﻌﺮض ﻟﺼﺪﻣﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ وﺳﻴﺴﺘﻐﺮق ﺗﻌﺎﻓﻴﻪ ﺳﻨﻮات.
وﺗﺎﺑﻊ اﳌﺴﺆول اﻷﳑﻲ »ﻳﻌﻴﺶ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻇﺮوف ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻷﻣﺮاض، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑﲔ اﻷﻃﻔﺎل. إﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸــﻮن ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ أو ﻧﺤﻮ ٥٨٪ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن، اﺿﻄــﺮوا إﻟــﻰ ﻣﻐﺎدرة ﻣﻨﺎزﻟﻬــﻢ. وﻳﻠﺠﺄ ﻛﺜﻴــﺮون إﻟﻰ رﻓﺢ أو إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة، وﺳﻂ ﻏﻴﺎب اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻨﺎزﺣﲔ. ووﻓﻘﺎ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﺈن أﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺗﻌﻤﻞ وﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻘﻂ.
ﻓــﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨــﺎء اﺳــﺘﻤﺮت اﻷوﺿﺎع اﳌﺘﻮﺗﺮة ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺬت اﻟﻘﻮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺪن ﺟﻨــﲔ وﻧﺎﺑﻠﺲ ورام اﷲ واﳋﻠﻴﻞ، ﻛﻤﺎ ﺷﻨﺖ ﺣﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت واﺳﻌﺔ ﺷﻤﻠﺖ ٥٢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻘﻴﻘﺘﺎ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌــﺎروري ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴــﺲ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻟـ »ﺣﻤﺎس« اﻟــﺬي اﻏﺘﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﺎﺣﻴﺔ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺒﻴﺮوت ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳉﺎري.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳــﻢ ﻧﺎدي اﻷﺳﻴﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أﻣﺎﻧﻲ ﺳﺮاﺣﻨﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس إن اﳉﻴﺶ »اﻋﺘﻘﻞ دﻻل اﻟﻌﺎروي )٢٥ ﲟﺎ ﻫﻮ ﻏﻴــﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻌﻴﺶ، ﻣﻊ اﻻﻗﺘﺮاب ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ اﳌﺠﺎﻋﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، دان ﻻزارﻳﻨﻲ »اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺮوﻋﺔ« اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس وﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ أﺧﺮى وأدت إﻟﻰ اﻧﺪﻻع اﳊﺮب ﻓﻲ ٧ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وأﺳﻔﺮ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٤١١ ﺷــﺨﺼﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺼﻴﻠﺔ أﻋﺪﺗﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس اﺳــﺘﻨﺎدا إﻟﻰ أرﻗﺎم إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ رﺳﻤﻴﺔ.
وﻳﻘﻮل ﻣﺴﺆوﻟﻮن إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن إن ﻧﺤﻮ ٠٥٢ آﺧﺮﻳﻦ اﺣﺘﺠﺰوا رﻫﺎﺋﻦ، ﻻﻳﺰال ٢٣١ ﻣﻨﻬــﻢ ﻓﻲ ﻏﺰة، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ٥٢ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل ﻻزارﻳﻨﻲ: »ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ٠٠١ ﻳﻮم ﻣﻦ اﶈﻨﺔ واﻟﻘﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻟﻠﺮﻫﺎﺋﻦ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ«. ﻋﺎﻣﺎ( ﻣﻦ ﻣﻨﺰل واﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺎرورة ﺷــﻤﺎل رام اﷲ، وﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﻌﺎروري )٧٤ ﻋﺎﻣﺎ( ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻴﺮة«.
وزﻋﻢ اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أن اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ ﻳﺄﺗــﻲ »ﺑﻌــﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﻤــﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب ﺿﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«.
وﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻣﺎزاﻟﺖ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﲢﺎول اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻹﻋﺎدﺗﻬﻢ، ﻋﺒﺮ ﲢﺮﻛﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺣﻴﺎﻧﺎ ورﻣﺰﻳﺔ.
وأﻋﻠﻦ أﻛﺒﺮ اﲢﺎد ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎت ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ )اﻟﻬﺴﺘﺪروت( أن ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻧﻔﺬوا إﺿﺮاﺑﺎ ﳌﺌــﺔ دﻗﻴﻘﺔ اﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺮور ٠٠١ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺠﺎز اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻻﲢﺎد ارﻧﻮن ﺑﺎر دﻳﭭﻴﺪ ﻓﻲ ﲡﻤﻊ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ »ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺬﻛﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ ﺑــﺄن ٦٣١ رﺟﻼ واﻣﺮأة ﺧﻄﻔﻮا ﺑﻮﺣﺸــﻴﺔ ﻣﺎزاﻟﻮ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ (...) ﻓﻲ ﻏﺰة ﻓﻲ أﻧﻔﺎق وﻛﻬﻮف«.
وﲡﻤﻊ اﻟﻌﺸــﺮات ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺳﻤﻴﺖ »ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ«، ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت
ﺻﻔﺮاء اﻟﻠﻮن اﻟﺬي أﺻﺒﺢ رﻣﺰا ﻟﻸﺳﺮى، واﻟﺒﻌــﺾ اﻵﺧــﺮ ﻳﺮﻓــﻊ ﻻﻓﺘــﺎت ﲢﻤﻞ ﺻﻮرﻫﻢ.
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ، ﺣــﺬر وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ دﻳﭭﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻣﻦ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤــﺪة ﻣﺴــﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﺤــﺮك ﻣﺠﺪدا ﺿﺪ اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ إذا واﺻﻠﻮا ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴــﻔﻦ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ.
وﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸــﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺻﻨﺪاي ﺗﻠﻐــﺮاف«، ﻛﺘﺐ ﻛﺎﻣﻴــﺮون »ﻟﻘﺪ وﺟﻬﻨﺎ رﺳــﺎﻟﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﺗﺼﺮﻓﺎت اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ وﻧﺤﻦ ﻣﺼﻤﻤﻮن ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺎ. ﺳــﻨﺪاﻓﻊ داﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﳌﻼﺣﺔ. وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﺳﻨﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أﻗﻮاﻟﻨﺎ«.
وأﻛــﺪ ﻛﺎﻣﻴــﺮون أن ﻫــﺬه اﻟﻀﺮﺑــﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧﻴﺮة »ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻗــﺪرات اﳊﻮﺛﻴﲔ«، ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﻀﺮﺑﺎت »ﺿﺮورﻳﺔ وﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ وﺷﺮﻋﻴﺔ« و»ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﲤﺎﻣﺎ« ﻋﻦ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﻏﺰة.