اﳋﺮاز ﻟـ»اﻷﻧﺒﺎء«: اﻟﻜﻮﻳﺖ داﺋﻤًﺎ ﺳّﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﱘ اﳌﺴﺎﻋﺪات وﻣّﺪ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻌّﺮض ﻷي ﻛﺎرﺛﺔ
٠٠١ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻮت واﻟﺪﻋﺎء اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﲟﺴﺎﺟﺪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻨﺼﺮة أﻫﻞ ﻏﺰة أﻫﻞ ﻏﺰة ﻟﻴﺴﻮا ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺤﺎرﺑﲔ واﻟﻌﺪو ﻻ ﻳﻔﺮق ﺑﲔ ﻣﺤﺎرب وﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎرب واﻟﻌﺪاوة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻴﻮم اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻮاﺟﺐ أن ﺗﻌﻮد اﻷﻣﺔ ﻟﺪﻳﻨﻬﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ.. ﻓﺎﻹﺳﻼم ﻋﻘﻴﺪة ﺳﻠﻴﻤﺔ وﻋﺒﺎدة ﺻﺤﻴﺤﺔ وﺳﻠﻮك ﻗﻮﱘ
ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠١ ﻳﻮم ﻳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻘﻨﻮت واﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻠــﻮات اﳉﻬﺮﻳﺔ ﻟﻨﺼﺮة إﺧﻮاﻧﻨــﺎ ﻓﻲ ﻏــﺰة ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﺎﺟﺪ اﻟﻜﻮﻳﺖ.
وﻣﻨﺬ ﺻﺪور ﺗﻌﻤﻴﻢ وﻛﻴﻞ وزارة اﻷوﻗــﺎف واﻟﺸــﺆون اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻟﺸﺆون اﳌﺴﺎﺟﺪ م.ﺑﺪر اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ رﻗﻢ ٢١/٣٢٠٢م اﳌﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻷﺋﻤﺔ واﳋﻄﺒﺎء ﺑـــ »اﻟﻘﻨﻮت ﻓــﻲ اﻟﺼﻠﻮات اﳉﻬﺮﻳــﺔ واﻟﺪﻋﺎء ﻟﻠﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ« ﻓﻲ ٩ أﻛﺘﻮﺑــﺮ ٣٢٠٢ دأب ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋــﺎء ﺑﻨﺼﺮة أﻫﻞ ﻓﻠﺴﻄﲔ وﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ إﺧﻮاﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪو اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ اﻟﻐﺎﺷﻢ واﻟﺪﻋﺎء ﺑــﺄن ﻳﺤــﺮر اﷲ ﺳــﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﳌﺴﺠﺪ ﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ دﻧــﺲ اﶈﺘﻠــﲔ وأن ﻳﻌﻮد اﻷﻗﺼﻰ ﺣﺮا أﺑﻴﺎ إﻟﻰ رﺣﺎب اﳌﺴﻠﻤﲔ.
وﻗــﺎل اﻟﺪاﻋﻴــﺔ د.ﺧﺎﻟﺪ اﳋــﺮاز: »إﻧــﻪ ﻻ ﺷــﻚ أن اﳌﺆﻣــﻦ ﻳﺄﻟــﻢ ﳌــﺎ ﻳﺤــﺪث ﻹﺧﻮاﻧــﻪ ﻓــﻲ أي ﻣــﻜﺎن ﻓــﻲ اﻷرض وﻳﺘﺄﺛــﺮ ﲟــﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ أذى أو ﺿﺮر ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: )واﳌﺆﻣﻨﻮن واﳌﺆﻣﻨﺎت ﺑﻌﻀﻬﻢ أوﻟﻴﺎء ﺑﻌﺾ( وﻗــﻮل اﻟﻨﺒﻲ ژ: »ﻣﺜﻞ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﻲ ﺗﻮادﻫﻢ
وﺗﺮاﺣﻤﻬــﻢ وﺗﻌﺎﻃﻔﻬــﻢ ﻛﻤﺜﻞ اﳉﺴــﺪ، إذا اﺷﺘﻜﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﻀﻮ ﺗﺪاﻋﻰ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﳉﺴﺪ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮ واﳊﻤﻰ«.
وﺗﺎﺑــﻊ د.اﳋــﺮاز ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـــ »اﻷﻧﺒﺎء«: إن أﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ اﳌﺆﻣﻦ ﻹﺧﻮاﻧﻪ اﻟﺬﻳــﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿــﻮن ﻟﻠﻈﻠــﻢ واﻟﻘﺼــﻒ ﺑﻬــﺪم اﻟﺒﻴــﻮت واﳌﺴﺎﺟﺪ واﳌﺪارس وﺗﺮوﻳﻊ اﻵﻣﻨﲔ أن ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﻢ وﻳﻌﻴﻨﻬﻢ وﻳﻨﺼﺢ ﻟﻬﻢ ﲟﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ - وﻛﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻘﺪرﺗﻪ.
ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻜﻮﻳﺖ
وﺷــﺪد د.اﳋﺮاز ﻋﻠﻰ ان ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻜﻮﻳﺖ أﻣﻴﺮا وﺣﻜﻮﻣﺔ وﺷﻌﺒﺎ داﺋﻤﺎ ﺳﺒﺎﻗﺔ وﺗﺸﻌﺮ ﺑﺂﻻم ﻣــﻦ ﺗﻌﺮض إﻟﻰ اﻟﻈﻠﻢ وﺗﺒﺎدر ﲟﺒﺎدرات ﻣﻬﻤﺔ ﲢﺖ إﺷــﺮاف وﻟﻲ اﻷﻣﺮ ووزارات اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات وﻣﺪ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺮض ﻷي ﻣﻠﻤﺔ او ﻧﻜﺒﺔ أو ﻛﺎرﺛﺔ - ﻻ ﻗﺪر اﷲ.
وأﻛﺪ ان ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻻ ﺷــﻚ اﻧﻪ ﻣﻔﺨﺮة - واﳌﺮء ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻤﻌﺔ - وﻟﻜﻨﻪ واﺟﺐ اﻟﻨﺼﺮة ﲡﺎه إﺧﻮاﻧﻨﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن.
وأوﺿﺢ د.اﳋﺮاز ان أﻫﻞ ﻏﺰة ﻟﻴﺴــﻮا ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺤﺎرﺑﲔ وﻟﻜــﻦ اﻟﻌــﺪو ﻻ ﻳﻔــﺮق ﺑﲔ ﻣﺤﺎرب وﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎرب وﻻﺑﺪ أن ﻧﻌﻠﻢ ان اﻟﻌﺪاوة ﻣﺴﺘﻤﺮة إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﺪﻳﻦ.
اﳉﻬﺎد أﻧﻮاع
وﻟﻔﺖ اﻟﺪاﻋﻴــﺔ د.ﺧﺎﻟﺪ اﳋﺮاز إﻟﻰ ان اﳉﻬﺎد أﻧﻮاع ﻣﻨﻬﺎ، ﺟﻬﺎد اﻟﻨﻔﺲ وﺟﻬﺎد اﻟﻜﻔــﺎر وﺟﻬــﺎد اﳌﻨﺎﻓﻘــﲔ وﺟﻬــﺎد اﻟﻔﺴــﺎق، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻓﺄوﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺮء ان ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ وأن ﻳﺘﻌﻠﻢ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺸﺮﻋﻲ وأن ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻤﻪ ﻋﻦ اﻷﻛﺎﺑﺮ ﻣﻦ أﻫــﻞ اﻟﻌﻠــﻢ وﻻ ﻳﺘﺼــﺮف ﺗﺼﺮﻓــﺎت ﻃﺎﺋﺸــﺔ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﳌﺠﻤﻮع«.
وﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ: »وﻋﻠﻰ اﳌﺆﻣﻦ أﻳﻀــﺎ ان ﻳﺸــﺎرك إﺧﻮاﻧــﻪ ﺑﺎﳌﻌــﺮوف واﻹﺣﺴــﺎن ﻗﺪر اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺎﳌﺴﺎﺟﺪ ﺗﺪﻋﻢ واﳌﻨﻔﺮدون ﻳﺪﻋﻮن، ﻓﺎﻷﻣﻬﺎت واﻵﺑﺎء واﻷوﻻد ﻳﺪﻋﻮن اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻐﻤﺔ ﻋﻦ اﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ«.
اﻟﺪاء واﻟﺪواء
وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ ان اﻷﻣﺔ ﻛﻠﻤﺎ وﻗﻌــﺖ ﻓــﻲ ﻛــﺮب ﻋﻠﻴﻬﺎ ان ﺗﺮاﺟﻊ أﻧﻔﺴﻬﺎ »ﻓﻬﺬه اﳌﺮاﺟﻌﺔ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻨﺼﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، أﻣــﺎ إذا ﺑﻘﻴﻨــﺎ ﻋﻠﻰ اﳊﺎل ﻓﻼ ﻛﺸــﻒ ﻟﻠﻐﻤﺔ، ﻣﺼﺪاﻗﺎ ﻟﻘﻮل اﻟﻨﺒﻲ ژ: »إذا ﺗﺒﺎﻳﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﺔ وأﺧﺬﰎ أذﻧﺎب اﻟﺒﻘﺮ، ورﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰرع وﺗﺮﻛﺘﻢ اﳉﻬﺎد ﺳﻠﻂ اﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ذﻻ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮا إﻟﻰ دﻳﻨﻜﻢ«.
وﺗﺎﺑﻊ: »ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ ژ وﺻﻒ ﻟﻨــﺎ اﻟــﺪاء واﻟﺪواء ﻓــﻲ ﻫﺬا اﳊﺪﻳﺚ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻣﺔ ان ﲡﺎﻫﺪ أﻧﻔﺴــﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻲ ژ ﺑﻌﺪم اﻟﺮﻛﻮن إﻟﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻋﺪم اﻻﻧﻐﻤﺎس ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮات واﻟﺸﺒﻬﺎت، ﻓﻜﻞ ذﻟﻚ ﻣﺆد إﻟﻰ ﺗﻔﺮﻗﻬﺎ وﺿﻌﻔﻬﺎ«.
وﺧﺘﻢ د.اﳋﺮاز ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ »اﻷﻧﺒﺎء« ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ ان ﺗﻌــﻮد اﻷﻣــﺔ إﻟــﻰ دﻳﻨﻬﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ وأن ﺗﺸﻬﺪ أن ﻻ إﻟــﻪ إﻻ اﷲ وأن ﻣﺤﻤﺪا رﺳﻮل اﷲ ژ ﺧﺎﰎ اﻷﻧﺒﻴﺎء واﳌﺮﺳﻠﲔ، ﻓﺎﻹﺳﻼم ﻋﻘﻴﺪة ﺳــﻠﻴﻤﺔ وﻋﺒــﺎدة ﺻﺤﻴﺤﺔ وﺳــﻠﻮك ﻗــﻮﱘ وﻣﻌﺎﻣــﻼت ﺷﺮﻋﻴﺔ، وﻧﺴﺄل اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ان ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ دﻳﻨﻪ وﻧﺼﺮة إﺧﻮاﻧﻨﺎ ﺑﻘﺪر اﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ«.