ﻟﻴﻠﺔ »ﺳﻮﺑﺮ ﻣﺪرﻳﺪﻳﺔ« ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
ﺗﻮج رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ ﺑﻠﻘﺐ ﻛﺄس اﻟﺴﻮﺑﺮ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘــﺪم ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸــﺮة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨــﻪ، ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻧﺼﺮا ﻣﺰدوﺟــﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻛﺘﺴــﺢ ﻏﺮﳝﻪ ﺑﺮﺷــﻠﻮﻧﺔ ٤-١ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﭬﻴﻨﻴﺴــﻴﻮس ﺟﻮﻧﻴﻮر اﻟﺬي ﺳﺠﻞ »ﻫﺎﺗﺮﻳﻚ« ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻷول ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ »اﻷول ﺑﺎرك« اﳋﺎص ﺑﻨﺎدي اﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻳﺎض اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﻳﻌﻮد اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ إﺣﺮازه ﻟﻠﻘﺐ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﭬﻴﻨﻴﺴﻴﻮس ﺟﻮﻧﻴﻮر )٧ و٠١ و٩٣ رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء( وﻫﺪف ﻣﻮاﻃﻨﻪ رودرﻳﻐﻮ اﻟﺬي ﻣــﺮر أﻳﻀﺎ اﻟﻜﺮة اﻟﺬي ﺟﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪف رﻳﺎل اﻟﺜﺎﻧﻲ )٥٦(، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺠﻞ اﻟﭙﻮﻟﻨﺪي روﺑﺮت ﻟﻴﭭﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ ﻫﺪف ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪ )٣٣(.
وﺷﻬﺪت اﳌﺒﺎراة ﻃﺮد ﻣﺪاﻓﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ اﻷوروﻏﻮﻳﺎﻧﻲ روﻧﺎﻟﺪ أراوﺧــﻮ )١٧(. وﻗﺎل ﻣﺪرب رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻛﺎرﻟﻮ أﻧﺸﻴﻠﻮﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة »اﺣﺘﺎج )ﭬﻴﻨﻴﺴﻴﻮس( إﻟﻰ ﻫﺪﻓﲔ او ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ، وﻟﻘﺪ ﻋﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻛﺎﻧــﺖ ﻣﺒﺎراة ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻨﺎ، أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺆاﺗﻴﺔ ﺟﺪا، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ أداء ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ«.
وأﺷــﺎر اﻟﻰ أﻧﻪ ﻟــﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻧﺴــﺠﻞ اﻷﻫﺪاف ﺑﻬﺬه اﻟﺴــﺮﻋﺔ، ﺑﺎﻻﺳــﺘﻔﺎدة ﺟﻴﺪا ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻗﻮة ﭬﻴﻨﻴﺴﻴﻮس ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺮﺗﺪة.
وأﺿــﺎف: »اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺒﻴــﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻌﺐ ﺑﺮﺷــﻠﻮﻧﺔ، وﻛﺎﻧــﻮا ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﻌﻮدة ﻓــﻲ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺴــﺠﻴﻠﻨﺎ اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻟﻜﻦ اﻟﻬﺪف اﻟﺮاﺑﻊ أﻧﻬﻰ اﻷﻣﻮر ﲤﺎﻣــﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ: »اﻋﺘﻤﺪﻧــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤــﺎت اﳌﺮﺗﺪة ﻛﺜﻴﺮا ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﻬﺪﻓﲔ«. وﻋﻦ ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ اﳊﻜﻢ، أوﺿﺢ: »ﻟﻢ أﺧﺒﺮه ﺑﺄي ﺷــﻲء، ﻓﻘﻂ ﻗﻠــﺖ ﻟﻪ إن اﳌﺒﺎراة أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﻫﺬا ﻛﻞ ﺷﻲء«. وأﰎ: »ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺐ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮم ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪ، ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة اﻹﺟﺎزة، واﻵن ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﳌﻮاﺻﻠــﺔ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم«. وﺗﺴــﺎوى اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﳌﺪرب اﻟﻔﺮﻧﺴــﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺮﻳﺎل زﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ زﻳﺪان ﺑـ ١١ ﻟﻘﺒﺎ ﻋﻠﻰ رأس »ﻟﻮس ﺑﻼﻧﻜﻮس«، ﺧﻠﻒ ﻣﻴﻐﻴﻞ ﻣﻮﻧﻴﻮس ﻓﻘﻂ )٤١(.
وﻗﻠﺺ رﻳﺎل اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺣﺎﻣﻞ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪد اﻻﻧﺘﺼﺎرات ﺑﺎﻟﺴﻮﺑﺮ )٤١ ﻟﻘﺒﺎ(، وﺑﺎت ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺔ اﳌﺪرﻳﺪي ٣١ ﻟﻘﺒﺎ، ﺑﻔﺎرق ﺷﺎﺳﻊ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ أﺗﻠﺘﻴﻚ ﺑﻠﺒﺎو ودﻳﺒﻮرﺗﻴﭭﻮ ﻻ ﻛﻮروﻧﻴﺎ )٣( وأﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ .(٢)
وﺳﺒﻖ ﻟﻠﺴﻌﻮدﻳﺔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ٣ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ اﻟﻜﺄس اﻟﺴﻮﺑﺮ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﻓﻲ ﺟﺪة ﺗﻮج ﺑﻠﻘﺒﻬﺎ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ أﻣﺎم أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، ﻟﻴﻌﻮد ﻣﺠﺪدا وﻳﺜﺒﺖ ﺟﺪارﺗﻪ ﻋــﺎم ٢٢٠٢ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض ﺿﺪ أﺗﻠﺘﻴــﻚ ﺑﻠﺒﺎو )٢-٠(، ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻔﺮ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻋﺎم ٣٢٠٢ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض.
اﻋﺘﺮف ﺗﺸﺎﻓﻲ ﻫﻴﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﺒﺮﺷﻠﻮﻧﺔ، أن ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻗﺪم أﺳﻮأ ﻣﺒﺎراة، وﻗﺎل: »ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ أﻣﻞ وﺣﺰن، إﻧﻪ أﻣﺮ ﻣﺆﺳــﻒ، ﻟﻘﺪ ﻏﻤﺮﻧــﺎ اﻷﻣﻞ واﳊﻤﺎس، ﺛﻢ ﺧﻀﻨﺎ أﺳﻮأ ﻣﺒﺎراة ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«.
وأﺿــﺎف: »ﺑﺪأﻧﺎ اﳌﺒﺎراة ﺑﺸــﻜﻞ ﺳــﻴﺊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، وﺑﻌﺪ اﻟﻬــﺪف اﻟﺜﺎﻟﺚ زاد اﻷﻣﺮ ﺳــﻮءا، ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﲔ ﻓﻲ أي وﻗــﺖ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻌﺘﺬر ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺰاﺋﻢ ﺧﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻌﺎﻓﻴﻨﺎ. ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺳﻴﻌﻮد«.
واﺳﺘﻜﻤﻞ: »ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻜﻮن أﻳﺎﻣﺎ ﺻﻌﺒﺔ، وﲢﻤﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ، وﻟﻢ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ اﳌﺴــﺘﻮى اﻟﺬي ﻧﺮﻳﺪه، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﻌﺎﻓﻰ وﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ اﻷﻟﻘﺎب اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ«. وﺷﺪد: »ﻛﻨﺎ ﺳﻴﺌﲔ ﺟﺪا ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع، وﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺟﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻂ، واﻓﺘﻘﺮﻧﺎ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ أول ٠١ دﻗﺎﺋﻖ، وﻛﺎن رد ﻓﻌﻠﻨﺎ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻫﺪف ﻟﻴﭭﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ«. وأوﺿﺢ: »رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ ﻋﺮف ﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳــﺘﻐﻼل ﺳﺮﻋﺔ ﭬﻴﻨﻴﺴﻴﻮس ورودرﻳﻐﻮ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺣﺪ«. وواﺻﻞ: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻘــﺎب اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ، وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ﻻ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ اﻟﻨﺎدي ﺿﻢ أي ﺻﻔﻘﺎت ﻹﻋﻄﺎء ﻗﻔﺰة ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ«.
وأﰎ: »ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﺑﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺣﻘﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة، واﻵن ﺗﺴﻴﺮ اﻷﻣﻮر ﻋﻠــﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﻃﺊ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺤﺪث اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ«.
وﻗــﺎل ﻻﻋــﺐ ﺑﺮﺷــﻠﻮﻧﺔ ﺳــﻴﺮﺟﻲ روﺑﺮﺗﻮ: »ﻧﺤﻦ ﻏﺎﺿﺒﻮن ﻣﻦ اﳋﺴــﺎرة، ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﳋﺴﺎرة وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت أﺧﺮى ﳋﻮﺿﻬﺎ«.
وﺗﺎﺑﻊ: »اﳋﺴﺎرة ﻣﻦ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ ﺗﺆﻟﻢ داﺋﻤﺎ واﻋﺘﻘﺪ ان ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻬﺪﻓﲔ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻟﻌﺸﺮ اﻷوﻟﻰ ﺗﺮﻛﺎ أﺛﺮا ﻛﺒﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﳌﺒﺎراة«.