Al-Anbaa

»اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﳋﻤﻴﺲ«.. د.ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﺗﺘﺴﺎءل: »ﻫﻞ ﻣﺎزال اﻟﻌﺮب ﻣﻜﺎﻧﻚ راوح؟«

وﺛﻘﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻘﺎﻻت ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺧﻼل ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ إﺻﺪار ﳑﻴﺰ

-

ﺗﺄﺧﺬك اﻟﺪﻫﺸــــﺔ ﻣﺎ أن ﺗﻔﺮغ ﻣﻦ ﻗﺮاءة ﻛﺘﺎب اﻟﺸﻴﺨﺔ د.ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح »اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﳋﻤﻴﺲ«، اﻟﺼﺎدر ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ دار ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻻﺑﺪاع، وﺗﺘﺴﺎءل: ﻫﻞ ﻧﺪور ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ؟ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺒﺎدر إﻟﻰ ذﻫﻨﻚ ادﻋﺎء وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻹﺳــــﺮاﺋ­ﻴﻠﻲ اﻷﺳﺒﻖ ﻣﻮﺷﻲ داﻳﺎن »اﻟﻌﺮب ﻻ ﻳﻘﺮأون، واذا ﻗﺮأوا ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮن، وإذا ﻓﻬﻤﻮا ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮن، وإذا اﺳﺘﻮﻋﺒﻮا ﻻ ﻳﻄﺒﻘﻮن«.

ﻓﻌﻠــــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــــﻦ دوران ﻛﺘﺎب »اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﳋﻤﻴﺲ« ﻓﻲ ﻓﻠﻚ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻮﺛﻖ ﻋــــﺪدا ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ اﻟﺸﻴﺨﺔ د.ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ »اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﳋﻤﻴﺲ« ﻓــــﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ »اﻟﻮﻃﻦ« و»اﻟﻘﺒﺲ«، إﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﺎ ﻓﻲ أﻳﺎﻣﻨﺎ اﳊﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻬﻞ ﻫﻲ ﻧﺒﻮءة، أم ﺗﺮاﻧﺎ ﻧﺪور ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ذاﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن؟!

وﺟﺎء اﻟﻜﺘﺎب ﻓــــﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺻﻔﺤﺔ، وﺗﺰﻳﻦ ﻏﻼﻓﻪ ﺑﻠﻮﺣﺔ رﺳﻤﺘﻬﺎ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ذاﺗﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺳــــﺒﻖ وﻛﺘﺒﺘﻬﺎ، ﺑﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﻻ أﻛﺜــــﺮ، وﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮى ﺟﺰءا آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻗﺎﺑﻞ اﻷﻳﺎم.

وﺗﻘﻮل اﻟﺸﻴﺨﺔ د.ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﻓﻲ ﺗﻘﺪﳝﻬــــﺎ ﻟﻠﻜﺘﺎب »ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﺮف أن اﻟﻜﻠﻤﺎت ﳝﻜﻦ أن ﺗﺨﺰن ﺣﺮاﺋﻘﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﺴﻄﻮر.. ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﳊﻈﺔ اﻻﻧﺪﻻع اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﺟــــﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﻓﻴﺬﻫﻠــــﻪ ﻫﻮل اﻟﻬﻤﻮم اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ، وﺣﺠﻢ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ أﺛﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ.. وﻛﻤﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮع اﻟﺘﻲ ﺳﻜﺒﻬﺎ، وﻣﺪى اﻟﺼﺮاخ اﻟﺬي أﻋﻠﻨﻪ.. ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮة ﲤﺰق أﺷﻼء، وﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮة أﻋﻠﻦ اﻧﻬﻴﺎر ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻹﻧﺴــــﺎﻧ­ﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺰدﺣﻢ ﺑﺎﻟﻜﻼم ﻋﻦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.. ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪرﻧﺎ اﻟﺬي ﺳﺮﻧﺎ إﻟﻴﻪ وﺳﺎر إﻟﻴﻨﺎ«.

وأﺿﺎﻓﺖ »ﻛﺎﻧﺖ اﺳﺘﺮاﺣﺔ وﺿﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮي ﻋﻠــــﻰ ﻛﺘﻒ ﺟﺮﻳﺪة »اﻟﻮﻃﻦ« ﻓــــﻲ أﻋﻮام، وﻋﻠﻰ أﻏﺼﺎن ﺟﺮﻳﺪة اﻟﻘﺒﺲ ﻓﻲ أﻋﻮام أﺧﺮى.. ﻓﻲ زﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻮﻳﺖ أزﻫﻰ ﻓﺘﺮاﺗﻬﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، وﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﻣﻊ رﻣﻮز ﻓﻜﺮﻳﺔ وأدﺑﻴﺔ وإﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬي ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳊﺮﻳﺔ.. ﻻ أرﻳﺪ ﺗﺮﻣﻴﻢ اﳌﺎﺿﻲ.. ﺑﻞ اﺳﺘﺤﻀﺎره ﻓﻘﻂ.. وﻟﻢ أﻛﻦ أﺗﺼﻮر أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﺤﺮك ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻘﻄــــﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻔﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﲔ ﻋﺎﻣﺎ.. ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﻗﻄﺎر اﻟﺰﻣﻦ.. واﻛﺘﺸﻔﻨﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮﻛﺒﻪ.. ﺑﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﶈﻄﺔ وﻧﺮى اﳊﺮﻛﺔ وﻧﻈﻨﻨﺎ ﺟﺰءا ﻣﻨﻬﺎ«.

ﺣﺒﻞ اﳌﺸﻴﻤﺔ

ﻫﺬا ﻣﺎ ﻋﻜﺴﻪ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺬي ﺟﺎء ﻛﺼﺮﺧﺔ ﻣﺰﻟﺰﻟــــﺔ ﻋﻠﻨﺎ ﻧﺼﺤﻮ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻨﺎ، إذ ﻧﻜﺘﺸﻒ أن اﳌﺆﻟﻔﺔ أوﺿﺤﺖ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ أﻣﻴﺮﻛﺎ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴــــﲔ ﺳﻨﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﲔ ﻧﻌﻴﺪ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻳﺨﻴﻞ إﻟﻴﻨﺎ أﻧﻬﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻋﻠﻰ أرض ﻏﺰة اﻟﻴﻮم.

وﺗﺼﻒ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن، ﻓﻨﺸﻌﺮ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ، إذ ﺗﻘﻮل »اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎدة ﻣﻦ ﻧﺎر.. واﻟﺴــــﺠﺎ­دة ﲢﺘﺮق ﲢﺘﻪ ﺧﻴﻄﺎ.. ﺧﻴﻄﺎ.. وﻫﻮ ﻻ ﻳﺮى اﳊﺮﻳﻖ وﻻ ﻳﺸــــﻢ راﺋﺤﺘﻪ.. ﺣﺘﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن واﳋﻠﻴﺞ ﻳﺤﺘــــﺮق، وﻻﻳﺰال اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻘﺘﻨﻌــــﺎ أن اﳌﺎء ﻻ ﻳﺤﺘﺮق، ﻓﺎﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺜﻞ ﻧﻴﺮون ﻳﺤﺐ أن ﻳﺘﻔﺮج ﻋﻠﻰ روﻣﺎ، أو ﻋﻠــــﻰ ﺑﻐﺪاد، أو ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺮوت، وﻫﻲ ﲢﺘﺮق وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺼﺪق أن اﻟﻨﺎر ﳑﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ ذات ﻳﻮم إﻟﻰ ﻋﺒﺎءﺗﻪ.

اﳊﻠﻢ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ

وﻳﺒﺪو ﻃﺒﻴﻌﻴــــﺎ أن ﺗﺮى اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻣﻄﻠــــﻊ ﻋﺎم ٣٨٩١، اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻠﻤﺎ ﻣﺴــــﺘﺤﻴﻼ، وﻛﻢ آﳌﻬــــﺎ، وﻳﺆﳌﻨﺎ، ﺣﲔ ﺗﻘﺎرن ﺑﲔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻷوروﺑﻲ وواﻗﻌﻨﺎ اﳌﺄﺳﺎوي إذ ﺗﻘﻮل »ﺳﻜﺎﻛﲔ اﻷﻟﻢ ﺗﺬﺑﺤﻨﻲ، وأﻧﺎ أرى ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ، ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻛﺸﻌﺐ واﺣﺪ، وﺷﻌﻮﺑﺎ ﻣﻦ دم واﺣﺪ، ودﻳﻦ واﺣﺪ، وﺗﺎرﻳﺦ واﺣﺪ.. وﺗﺮاث وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ واﺣﺪة.. ﺗﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻢ آﻻف اﳊﻮاﺟﺰ، وﻳﺰداد ﻋﺪد اﳊﻮاﺟﺰ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﻌﺪد أﻳﺎم اﻟﺴــــﻨﺔ، أرى اﻻﲢﺎد واﻟﻮﺣﺪة آﻣﺎل ﺑﻌﻴﺪ اﳌﻨــــﺎل، ﻓﻘﺪ أﻛﻮن ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ وأﻧﺎ أﺣﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة«.

وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ، أﺻﺮت، وﻻﺗﺰال ﺗﺼﺮ، ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺮﻛﺾ وراء اﳌﻌﺮﻓﺔ، ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺮت ﻣﻘﺎﻻ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ رﻛﺰت ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ دور اﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻓﻘﺎﻟﺖ »ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓــــﻲ ﺟﺮاﺣﺎﺗﻪ وﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺗﻪ، واﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺗﻪ وأﺣﺰاﻧﻪ، ﻻﺑﺪ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ أن ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻓﻲ إﺿﺎءة اﻟﻄﺮﻳﻖ وزرع ﺑﺬور اﶈﺒﺔ، وإﺧﺮاج اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻠﻴﻞ اﳊﺎﻟﻚ اﻟﺴــــﻮاد اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴــــﻪ، وﻣﻦ أوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺈﺷﻌﺎل ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ اﳊﻖ؟! ﻓﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪي ﻫﻮ اﻟﻜﺤﻞ اﻟﻨﺎدر اﻟﺬي أﺣﺐ أﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻋﻴﻨﺎي ﻣﻨﻪ، واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺮﻳﺘﻪ ﻫﻮ اﻟﻌﻄﺮ اﳉﻤﻴﻞ اﻟــــﺬي ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻲ أن أﺗﻌﻄﺮ ﺑﻪ وأزﻫﻮ، ﻓﺎﻹﻧﺴــــﺎ­ن ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻄﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ«.

 ?? ﻏﻼف اﻟﻜﺘﺎب ??
ﻏﻼف اﻟﻜﺘﺎب

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait