Al-Anbaa

ﺳﺆال وﺟﻮاب

- ﻣﺎ أﺑﺮز اﻟﻌﺎدات اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻒ اﻟﺒﺼﺮ؟

ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎدات اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻂ اﻟﻨﻘﻞ واﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ، ﺳﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﺣﺪة اﻟﺒﺼﺮ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﻴﻮن ﺑﺄﻣﺮاض ﻣﻌﻴﻨﺔ. وﺗﺸﻴﺮ د.ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﻨﺎ أﻧﻴﺴﻴﻤﻮﻓﺎ أﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻃﺐ اﻟﻌﻴﻮن إﻟﻰ أﻧﻪ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆدي اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻂ اﻟﻨﻘﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ إﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻌﻴﻮن وﺿﻌﻒ ﺣﺪة اﻟﺒﺼﺮ، ﻷن اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻂ اﻟﻨﻘﻞ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎ إﺿﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﻌﻴﻮن ﻷﻧﻬﺎ ﲢﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳊﺮﻛﺎت، ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﻋﻀﻠﺔ اﻟﻌﲔ اﻟﻬﺪﺑﻴﺔ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ وﺗﻐﻴﺮ ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ. وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺣﺪة اﻟﺒﺼﺮ ﻛﺜﻴﺮا.

وﺗﻘﻮل: »ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻫﻨﺎك ﻋﺎدة ﺳﻴﺌﺔ أﺧﺮى ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﺮؤﻳﺔ، وﻫﻲ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ اﻻﺳﺘﻠﻘﺎء، وﺧﺎﺻﺔ أﻣﺎم اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳊﺎﻟﺔ، ﻳﺰداد ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﲟﺘﻼزﻣﺔ رؤﻳﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ. ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ زاوﻳﺔ ﻣﺎ، ﺗﻜﻮن اﻟﻌﲔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ وﺗﻀﻄﺮ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى. وﻗﺪ ﻳﺆدي ﻫﺬا إﻟﻰ إﺟﻬﺎد ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻌﻴﻨﲔ وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف إﻟﻰ ﺿﻌﻒ اﻟﺮؤﻳﺔ«. وﺗﺸﻴﺮ اﻷﺧﺼﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻇﺮوف إﺿﺎءة ﺧﺎﻓﺘﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ، ﺳﺎﻃﻌﺔ ﺟﺪا دون اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮر اﻟﺬي ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﲔ.

وﺗﻀﻴﻒ: »اﻹﺿــﺎءة اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ اﳉﻬﺎز اﻟﺒﺼﺮي وﺗﺸﻨﺞ ﻋﻀﻼت اﻟﻌﲔ وﻣﺘﻼزﻣﺔ ﺟﻔﺎف اﻟﻌﲔ. إذا ﻧﻈﺮت إﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ أو اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺬﻛﻲ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻴﺌﺔ اﻹﺿﺎءة، ﻓﻘﺪ ﺗﺘﻀﺮر ﺧﻼﻳﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻼت اﻟﻀﻮﺋﻴﺔ، وﻫﻲ اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﺸﺒﻜﻴﺔ اﻟﻌﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ وﲢﺘﺎج إﻟﻰ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ. واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻼت اﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻫﻮ ﻇﻬﻮر ﺑﻘﻊ داﻛﻨﺔ أﻣﺎم اﻟﻌﻴﻨﲔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺮؤﻳﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻹﺿﺎءة ﺻﺤﻴﺤﺔ«.

وﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن ارﺗﺪاء اﻟﻨﻈﺎرات واﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﻼﺻﻘﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدات اﻟﺴﻴﺌﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ اﻟﻀﺎرة ﻟﻠﺮؤﻳﺔ، ﻷن ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻨﻈﺎرات واﻟﻌﺪﺳﺎت ﻟﻴﺲ ﻟﻀﻤﺎن ﺣﺪة اﻟﺒﺼﺮ، ﺑﻞ وأﻳﻀﺎ ﻟﻀﻤﺎن اﻷداء اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺒﺼﺮي. إن اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻌﲔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﺜﻞ اﳊﻮل وﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻨﺼﺢ ﺑﺸﺮاء اﻟﻨﻈﺎرات واﻟﻌﺪﺳﺎت وﻓﻘﺎ ﻟﻮﺻﻒ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﺨﺘﺺ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait