Al-Anbaa

ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﺗﺮﻓﺾ أي وﺳﺎﻃﺔ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻗﺒﻞ اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ »أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل«

-

ﻣﻘﺪﻳﺸــﻮ - أ.ف.پ: أﻋﻠﻨــﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ اﻣﺲ أﻧﻪ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﺧﻼف ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺤﺐ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﺑﺤﺮي ﻣﺜﻴــﺮ ﻟﻠﺠﺪل ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ »أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل« اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﺸــﺮ ﻋﻠــﻰ ﺣﺴــﺎﺑﺎﺗﻬﺎ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴـ­ـﺔ »ﻻ ﻣﺠــﺎل ﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺤﺐ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗﻌﻴﺪ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎدة اﻟﺼﻮﻣﺎل ووﺣﺪة أراﺿﻴﻪ«.

وﺗﺼﺎﻋــﺪ اﻟﺘﻮﺗــﺮ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘــﺔ اﻟﻘﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﻗﻌﺖ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣــﻊ »أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل« ﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻔﺬا ﺑﺤﺮﻳﺎ.

وﻳﺄﺗﻲ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻏﺪاة اﺟﺘﻤﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸــﺔ اﻷزﻣﺔ، دﻋﺎ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﳉﺎرﻳﻦ إﻟﻰ »ﳑﺎرﺳﺔ ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ وﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻔﻴﺪ ﺑﻬﺪف اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ«.

ودﻋﺖ ﺟﻬﺎت ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﲢــﺎد اﻷوروﺑــﻲ واﻟﺼــﲔ واﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﺣﺘﺮام ﺳﻴﺎدة اﻟﺼﻮﻣﺎل.

وﻗﺎﻟــﺖ اﳊﻜﻮﻣــﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴــ­ﺔ إﻧﻬــﺎ ﺳــﺘﺘﺼﺪى ﻟﻬﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳــﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. وﻧﺪدت ﲟﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻋﺪوان« ﻣــﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴــﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛــﺪ أن أي ﻗﻮاﻧﲔ ﻟﻢ

ﺗﻨﺘﻬﻚ. وﺣﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺣﺴــﻦ ﺷــﻴﺦ ﻣﺤﻤﻮد ﻣــﻦ أن اﻻﺗﻔﺎﻗﻴــﺔ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻔﺴﺢ اﳌﺠﺎل أﻣﺎم »ﻋﻮدة« ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸــﻦ ﲤــﺮدا ﺿﺪ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﺎ أوﻗﻊ ﻗﺘﻠﻰ.

وﻛﺎن اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﺣﻤــﺪ أﺑﻮ اﻟﻐﻴــﻂ ﻧﺪد ﺑﺎﻻﺗﻔــﺎق ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »اﻧﻘﻼب ﺻﺎرخ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻻﻓﺮﻳﻘﻴــ­ﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺴــﺘﻘﺮة وﻣﺨﺎﻟﻔﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﻓﺬة«.

وﲤﻨﺢ »أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل« ﲟﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﺤﺮﻳﺔ وﻣﺮﻓﺄ ﲡﺎرﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ، ﺣﻖ اﺳــﺘﺨﺪام واﺟﻬﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺑﻄﻮل ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﺎ ﻣﺪة ٠٥ ﻋﺎﻣﺎ، ﻋﺒﺮ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »إﻳﺠﺎر«.

وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ »ﺳﺘﻌﺘﺮف إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ رﺳﻤﻴﺎ ﺑﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل« ﻛﻤﺎ اﻋﻠﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻴﻬﻲ ﻋﺒﺪي زﻋﻴﻢ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ. ﻟﻜﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻧﻴﺘﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ إﻻ أﻧﻬﺎ أﺷــﺎرت إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺮي »ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻣﺘﻌﻤﻘﺎ ﺑﻬــﺪف اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﺑﺸــﺄن ﺟﻬــﻮد أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف اﻟﺪوﻟﻲ«.

وأﻋﻠﻨﺖ »أرض اﻟﺼﻮﻣﺎل« )ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﻼﻧﺪ(، اﶈﻤﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف واﺣﺪ ﻋﺎم ١٩٩١ إﺛﺮ ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺎد ﺑﺮي ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait