Al-Anbaa

واﻟﺪة ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺘﻠﺘﻪ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﺼﺪر ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ أوﺑﺎﻣﺎ ﲡﺎه اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ

-

ﺑﺎرﻳــﺲ - أ.ف.پ: ﺗﻨﺘﻘــﺪ واﻟــﺪة اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻴﻤﺲ ﻓﻮﻟﻲ اﻟﺬي ﻗﺘﻠﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛــﻲ آﻧﺬاك ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻟﻬﺎ ﺻﺪر ﻫﺬا اﻟﺸــﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ.

وﺻﺪرت رواﻳﺔ »أﻣﻴﺮﻛﻦ ﻣﺎذر« )أم أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ( ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ دﻳﺎن ﻓﻮﻟﻲ واﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﻳﺮﻟﻨــﺪي ﻛﻮﻟﻮم ﻣﺎﻛﺎن ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴــﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺸــﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﺎرﻳﺦ اﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻣﺎرس.

وﻗﺘــﻞ »داﻋــﺶ« ﻫــﺬا اﻟﺼﺤﺎﻓــﻲ اﳌﺴﺘﻘﻞ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺒﻠﻎ ٠٤ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻘﻄﻊ رأﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء أﻣﺎم ﻋﺪﺳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا.

وﻛﺎن ﻓﻮﻟﻲ ﻗﺪ ﺧﻄﻒ ﻗﺒﻞ ١٢ ﺷﻬﺮا ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ، ﻓﻲ ﺣﲔ اﻧﺘﻈﺮت ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴــﻨﺘﲔ ﻋﻮدﺗــﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤــﺮك، ﻟﻜــﻦ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺑﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ.

وﲤﻜﻨﺖ دول أﺧﺮى آﻧﺬاك ﻣﻦ إﻃﻼق ﺳﺮاح رﻫﺎﺋﻨﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺘﻲ ﳒﺤــﺖ ﻓﻲ إﻃــﻼق ٤ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻛﺎن ﻳﺤﺘﺠﺰﻫﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻓﻊ ﻓﺪﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮي، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪ دﻳﺎن ﻓﻮﻟﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ دأﺑﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ذﻟﻚ. أﻣﺎ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺑﺼﻮرة ﺗﺎﻣﺔ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﳊﻞ.

وﺗﺘﻄﺮق دﻳﺎن ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺸﺤﻮن ﺟﺮى ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﺑﻌﺪ ٣ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﳒﻠﻬﺎ.

وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ آﻧﺬاك: »ﻛﺎن ﺟﻴﻢ ﻋﻠﻰ رأس أوﻟﻮﻳﺎﺗﻲ«.

ﻓﺮدت اﻟﻮاﻟﺪة »رﲟﺎ ﻛﺎن أوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ذﻫﻨﻚ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ: »ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﺟﻴﻢ واﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ«.

وﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻴﻤﺲ ﺗﻌﺘﺒﺮ واﻟﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺘﺮوﻳــﺞ ﻟﻜﺘﺎﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻮﻟــﻮم ﻣﺎﻛﺎن، أن اﳉﺮﳝــﺔ اﻟﺘــﻲ ارﺗﻜﺒــﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﳒﻠﻬﺎ ﺳــﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻫﺎﺋــﻦ، اﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰت ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻋﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ أو ﲢﻤﻠﻬﺎ. وﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ رﻓﺾ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة دﻓﻊ ﻓﺪﻳﺔ، ﺑﻞ ﻫﺪدت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﲟﺤﺎﻛﻤﺔ أي ﻣﻮاﻃﻦ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﻓﺪﻳﺔ.

وﺳﺠﻞ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢ ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل. ﻟــﻢ ﺗﻮاﻓﻖ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ دﻓــﻊ ﻓﺪﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑــﺎت اﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ اﳋﺎﻃﻔﲔ ﻣﺴــﻤﻮﺣﺎ ﺑﻪ. وأﻧﺸﺌﺖ ﺧﻼﻳﺎ أزﻣﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻨﺴــﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait