ﺧﻮاﻃﺮ آﺳﻴﻮﻳﺔ

»ﻃﺎﻓﻜﻢ ﻫﺪف اﻟﻬﻴﺪوس«

ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻫﺪف ﻛﺎﺑﱳ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻗﻄﺮ ﺣﺴﻦ اﻟﻬﻴﺪوس ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﺼﲔ ﻟﻢ ﻳﻌﺶ ﳊﻈﺔ إﻋﺠﺎب واﻧﺪﻫﺎش وﺗﺼﻔﻴﻖ وﻓﺎت ﻋﻠﻴــﻪ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺒﻨﺎ، اﻷﻫﺪاف اﳉﻤﻴﻠﺔ ﺗﺘﻜﺮر ﻛﺜﻴﺮا، ﻟﻜﻦ اﻷﻫﺪاف »اﳌﻠﻌﻮﺑﺔ« واﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺮات ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، وﻗﺪ ﻳﺼﻌﺐ وﺻﻒ ﻫﺪف اﻟﻬﻴﺪوس ﳌﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪه ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺷﺮك ﻣﺪرب »اﻟﻌﻨﺎﺑﻲ« ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻟﻮﺑﻴﺰ ﻻﻋﺒﻴﻪ أﻛﺮم ﻋﻔﻴﻒ وﺣﺴﻦ اﻟﻬﻴﺪوس ﺑﺪﻳﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ، وﻗﺪ أوﺻﺎﻫﻤﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة، وﻣﻦ رﻛﻠﺔ رﻛﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ »٦٦« ﻣﺮر ﻋﻔﻴﻒ اﻟﻜﺮة ﺑﺈﺗﻘﺎن إﻟﻰ ﺧﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳉﺰاء ﺑﺪﻻ ﻣﻦ إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ وﻛﺎن ﺑﺎﻧﺘﻈﺎرﻫﺎ اﻟﻬﻴﺪوس ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﺧﺎل ﻣﻦ اﳋﺼﻮم وﺳﺪدﻫﺎ »ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻳﺮ« وﻗﺒﻞ أن ﺗﻼﻣﺲ اﻷرض ﻗﺬﻳﻔﺔ اﻧﻔﺠﺮت ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ اﳊﺎرس اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻳﺎن ﺟﻮﻧﻠﻴﻨﻎ. وﻳﺠﺮﻧﺎ اﳊﺪﻳﺚ إﻟﻰ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺘﺪﻫﻮرة اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﺘﻨﲔ« اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻗﻮى ﻓﺮق آﺳﻴﺎ وﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺮاﻛﺰ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ أي ﻫﺪف ﻓﻲ ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻪ اﻟﺜﻼﺛﺔ، وﻛﺄن ﻣﺪرﺑﻪ اﻟﺼﺮﺑﻲ اﻟﻜﺴﺎﻧﺪر ﻳﺎﻧﻜﻮﻓﻴﺘــﺶ أﺗﻰ ﻟﻠﺪوﺣﺔ ﺑﺪون ﻣﻬﺎﺟﻤﲔ، واﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻲ ٣ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻪ، واﻟﺼﻴﻨﻴﻮن ﲢﺪﻳﺪا ﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ذﻛﺮﻳﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﺄس أﱈ آﺳﻴﺎ وﺗﺒﺎدﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ اﻟﻔﻮز، وﻣﺎزال ﺟﻤﻬﻮر »اﻷزرق« ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺗﻪ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺻﺮﺧﺔ اﳌﻌﻠﻖ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﺧﺎﻟﺪ اﳊﺮﺑﺎن »ﻣﻮ وﻗﺘﻪ ﻳﺎ ﺳــﺎﻣﻲ« ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺴﺮﻧﺎ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ أﻣﺎم اﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ٤٨٩١ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ. ٭ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮن ﺳﻴﺜﺄرون اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﺧﺴﺎرﺗﻬﻢ أﻣﺎم اﻟﻌﺮاق، ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻲ اﻟﺬي ﺷﺎءت اﻷﺣﺪاث أن ﲡﻌﻠﻪ ﻓﻲ وﺟﻪ »اﳌﺪﻓﻊ« ﻟﺼﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، إذ ان ﺧﺴﺎرة ﻣﻨﺘﺨﺐ »اﻟﺴﺎﻣﻮراي« ﻗﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﺒﻜﺮا، وﻟﻮ ﺣﺪث ذﻟﻚ ﻓﺴﺘﻜﻮن ﻛﺎرﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ اﻟﺬي أﻋﻠﻨﻮا ﻗﺒﻞ ﺳــﻨﻮات أﻧﻬﻢ ﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ان ﻳﻜﻮن اﻟﺮد اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ »ﻋﻨﻴﻔﺎ«. ٭ ﻣﻦ ﻫﻮ ﳒﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن؟ ﻫﻢ اﳉﻤﺎﻫﻴﺮ، اﻟﺘﻲ أﺣﻴﺖ وأﺷﻌﻠﺖ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﳌﻼﻋﺐ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴــﻬﻴﻼت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻮن اﻟﻘﻄﺮﻳﻮن ﻟﻘﺪوم اﳌﺸﺠﻌﲔ وﻣﺆازرة ﻓﺮﻗﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺮوﻧﺔ وﻳﺴﺮ، وﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﳌﻨﺘﺨﺒﺎت ﺗﺸﺎرك ﻷول ﻣﺮة ﻣﺜﻞ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻫﻠﺖ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﺪور اﻟـ ٦١، واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳉﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻴﺴــﺖ ﺑﺤﻀﻮرﻫﺎ اﳌﻜﺜﻒ ﻓﻲ اﳌﺪرﺟــﺎت إﳕﺎ ﺑﺘﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻃﻮال اﳌﺒﺎراة وﺗﺸــﺠﻴﻌﻬﺎ اﳊﻤﺎﺳﻲ ﻫﻮ اﻟﻮﻗﻮد اﶈﺮك ﻟﻼﻋﺒﲔ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ.