»ﻧﻮاف اﻟﺘﻮاﺿﻊ«.. ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺎق

ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻜﻮﻳــﺖ ﺣﺪادﻫﺎ ﻋﻠﻰ وﻓﺎة ﺳــﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸــﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ - رﺣﻤﻪ اﷲ - اﻟﻴﻮم اﳋـﻤﻴﺲ اﳌــﻮاﻓـﻖ ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٤٢٠٢. ﻛﺎن »ﻧﻮاف اﻟﺘﻮاﺿﻊ« ﻗﺪ ﻏﺎدرﻧﺎ إﻟﻰ رﺣﺎب اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻓــﻲ ٦١ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٣٢٠٢، ﻓﻜﺎن ﻣﺼﺎﺑﻪ أﳌﺎ وﻓﻘﺪه ﺟﻠﻼ، رﺣﻢ اﷲ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ وﻏﻔﺮ ﻟﻪ وأﺳﻜﻨﻪ اﳌﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺸﻬﺪاء واﻟﺼﺪﻳﻘﲔ وﺣﺴﻦ أوﻟﺌﻚ رﻓﻴﻘﺎ.

وﻻﺑﺪ أن ﻧﺴﺘﺬﻛﺮ ﻣﺂﺛﺮ ﻟﻸﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ، رﺣﻤﻪ اﷲ، ﻟﻘﺪ ﺳــﺎﻫﻢ أﻣﻴﺮﻧﺎ اﻟﺮاﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺣﻜﺎم اﻟﻜﻮﻳﺖ اﳌﺸﻬﻮد ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﳋﻴﺮي ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﳌﺒﺎدرات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ وأﻧﻪ، رﺣﻤﻪ اﷲ، ﻛﺎن ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ آﻣﺎل وﺗﻄﻠﻌﺎت ﺷﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﳌﺨﻠﺺ ﻟﻠﻘﻴﺎدة واﻟﻮﻃﻦ.

وﻣﺎ ﻋﺮف ﻋﻦ أﻣﻴﺮ اﻟﺘﻮاﺿﻊ واﻟﻌﻄﺎء، ﻋﻔﻮه ﻋﻦ أﺑﻨﺎء ﺷﻌﺒﻪ، وﻛﺎن اﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ اﳌﻘﺪرة ﻣﻦ ﺷﻴﻢ اﻟﻜﺮام، وﻣﺎ أﻛﺮم اﻟﻌﻔﻮ

واﻟﺼﻔﺢ ﻣﻦ ﻛﺮﱘ ﻫﻮ »ﻧﻮاف اﻟﻌﻄﺎء«.

أﻣﺎ ﻋﻦ اﳊﺎﻛﻢ اﻟﻌﺎدل اﳌﺴﻠﻢ اﳊﺎﻓﻆ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮف ﻋﻨﻪ ﺗﺪﻳﻨﻪ وزﻫﺪه ﻓﻲ اﳊﻴﺎة، وﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻨﻪ إﻻ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺪﻳﻨﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗﻮاﺿﻌﻪ وﺧﻠﻘﻪ، وﳌﺴﻨﺎ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷــﻬﺎدات اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﻛﻴﻒ أﻧﻪ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻪ، ﻣﺮاﻋﻴﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ ودﻧﻴﺎه.

ﻧﻌﻢ.. ﻣﻀﺖ ٠٤ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﺎ، وﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎق ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﺺ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻄﺎﻫﺮة، رﺣﻞ ﻋﻨﺎ ﺑﺠﺴﺪه ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﺂﺛﺮ ﻋﻔﻮه وﻋﻄﺎﻳﺎه.

ﻟﻘﺪ ﻣﻬﺪ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ، ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه، ﺑﻘﺮاراﺗﻪ وﻣﻮاﻗﻔﻪ ﳊﻘﺒﺔ اﻟﻌﻬﺪ اﳉﺪﻳﺪ ﲢﺖ ﻇﻞ راﻋﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴــﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸــﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ، ﺣﻔﻈــﻪ اﷲ ورﻋﺎه، وﺳﺪد ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﳋﻴﺮ ﺧﻄﺎه، ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻟﺘﺠﺎذﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻔﺴﺎد، ﲢﺖ ﺷﻌﺎر »ﻛﻮﻳﺖ ﺟﺪﻳﺪة«.

وﻟﻌﻠﻲ.. أﺧﺘﻢ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل ﺑﺒﻴﺖ رﺛﺎء ﻓﻲ ﺣﻖ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸــﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ، رﺣﻤﻪ اﷲ، اﻟﺬي ﻟﻦ ﻧﻨﺴــﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻠﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﺧﻼل أﻗﻞ ﻣﻦ ٤ أﻋﻮام ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺮﺷﻴﺪ واﻟﻮاﻋﻲ، ﺳﺎﻋﻴﺎ ﳊﻔﻆ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، وداﻋﻴﺎ ﻟﺘﺤﻴﻴﺪ اﻟﻮﻃﻦ ﻋﻦ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﳋﺎرج، ﻣﺮﺳﺨﺎ ﺛﻮاﺑﺖ وﻣﺒﺎدئ اﻷﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ.

أرﺛﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪي.. ﻧــﻮاف اﻟﻌﻔﻮ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎر ﺑﺎق

ﺷﻴﻤﺘﻚ اﻟﻌﻔﻮ وﻣﻨﻚ اﻟﺮﺟﺎء أﺗﻈــﻦ اﻧــﻚ ﻋﻨــﺎ راﺣﻞ؟

ورﺑﻲ ﻛﻤﺎ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺎق رﺣﻢ اﷲ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸــﻴﺦ ﻧﻮاف اﻷﺣﻤﺪ، وأﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ.